جحـــيـــم

11 1 0
                                    

السّـاعةُ١٢:٤٠

صوتُ صِياح يصدرُ من تلكَ الْغرفة مصدرَها رجلٌ أربعيني و صياحُ أمرأة ثلاثينيه
كان يضع الْوساده كـغطاء لأذنيه، كلما ارتفع الصّوت أصبحَ يشدُ عليها بِقوة
يحاولُ أن يشعر السّكون لِلحظه
عِندما توقفَ الصّوت أرخىٰ ذِراعاه وَ دار علىٰ جهتـهُ الْيمنىٰ حتـىٰ يقابل السّقف
ألتقطَ الْقليل مِن هواء الْغرفة الْكئيبة، نَهض مُلتقطاً سترَتهُ السّوداء وَ حِذاؤه الأسود لِيواجهُ حياته السّوداء الْكئيبة

| الرّاوي يونغــي |

تباِ لتلكَ الْعائله تباً لكونهم أجلـــي
صياحٌ معتاد كـكلُ ليله
كلماتٌ بذيئه يخجل الْمرء نبسها
دموعٌ تتمرد من مخرجٌ بلا مدخل
صوتُ انفطار قلب أمي يؤلمني
لا حول و لاقوة لي
ليتني أوقف تلك الْمهزله و أنهي حياتي بعدها
كل شيء ٌ سيء من الْبداية حتىٰ آخر الطّريق

رأيتُ والدي يتجهُ نحو سيارتهُ رخصيه الثّمن
إلا إنه لم يدخلها، كان ممسكٌ بهاتفه اللوحي
و يعبثُ بهِ حتى وضعه بِـمحاذاة أذنه
كان بـكامل بهجتهُ كـ شخصٍ آخر ليس ماكان منذُ قليل بـ أوجُ غضبه

أصبحتُ أقرب منهُ قليلاً حتىٰ يتسنىٰ لي سماع محادثه الآخر
كان صوتُ أنثى تتحدثُ بـ تَغنج كأنها تعاني بـ علة من لسانها
إلا إنه كان يحادثها بـ سعاده و حب
الآن عرفتُ السّبب هو وجد أفضل من والدتي
هو أيضاً يعاني بـ علة من عينه
والدتي هي أجمل ما أرىٰ بـ العالم و لن أرىٰ بـ جمالها مثيل
لن انصدم فـ والدي يبدو عليه من ذلك النّوع السّيء
الآن سننـهي هٰذهِ الْمهزله سننـهي كُل شيء
أخذت أقدامي نحوهُ لأظهر أمامه بـ كل هدوء و تتميزُ طلائعي بـالبرود
هو أبصر بـي بـ توتر، و نظرتهُ ّتمتلك الضّعف
جفونه ترتجفُ ضعفاً وابتسامته أصبح وجودها و عدمه واحد

اقترب و اقترب أكثر و كأن لا أحد قادرٌ علىٰ ايقافي
وضعتُ كفي على كتفه أواصل التّواصل الْبصري بيننا بـ تحدي
بعد كلٍ آنبستُ بـ حروف سيسمعها آخر مرةٍ بـ حياته

' فلترحـل للجحيم و ألقي بـ نفسك الْهاويه'

هو عاجز حتى قدماه خارت قوة فـ سقط أرضاً
إلا إنهُ أردف رغم خوفه

' صدقني، كان زميلي بالعمل'

هو أصبح يحدق بي بـ خوف رغم هدؤي
يخاف من خسارة سمعتهُ و عملهُ
فدليل واحد و تنتهي حياتُه
أستطيع قتله، لكن لا أريد توسيخ يداي بـ قذارته
أخرجتُ عملة معدنيه، أغلبُ بها للأعلى ثم للأسفل للأعلى ثم للأسفل
أصب نظره نحو تلك الْعمله إلا إني وجدت تعقيدات بـ طلائعه تتساءل

ابتسمتُ شِبح إبتسامه
و كررتُ الْفعلة حتىٰ سقطَ رأسهُ أرضاً
انحنيتُ أرىٰ نبضاتُ قلبه ساكنه الآن انتهىٰ كُل شيء

ألقيتُ بالعملة أرضاً و ترجلتُ من ذٰلك الْمكان

أسيرُ و كأني تائه بـ متاهات لا مخرج لها
صوتُ صفاره شبه مسموعه و ضوء شاحنه بالكاد أراه
دموعي تتساقط كـ سقوط الأمطار في فصل الْخريف
أنبستُ بهدوء لعل هذا الْهدوء يحلُ من بعد ذهابي

' آســـف '

" لم أكن أعلم بأن الْحياةُ ضوضاء وَ الْموت تحتَ التّراب، هادئ لكنتُ منذ مده أنا أعيشُ بـ هدوء "

إنتهــــىٰ

- توضــح للروايــه -

يونغي قتل أبيه بـ عمله نقديه دون أن يلمسُ شعره واحده مِنه، كما في علم النّفس اكتشفوا ذٰلك وَ يحدث ذٰلك بسبب التّوتر الْذي يجتاح الْمستهدف مِن غَلب الْعملة الْمعدنية وَ تركيزهُ عليها حتىٰ يسقط ميتاً ، إذاً يونغي هو مُجرم مِن دون دليل .

للكاتــبه UK

🎉 لقد انتهيت من قراءة HELL - جحــــيـــم ✔️ 🎉
HELL - جحــــيـــم ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن