حافظت جاكس على تبسمها المصطنع وبرودها ، عيناها كالخريف تزهو بأوراق العشق المتساقطة مع دموعها
المتأججة على وجنتيها والتي غسلت وجهها ذو الملامح المظلمة ،تقدمت ناحيته بخطوات غير متزنة وعشوائية ،
الى ان وقفت بين قدميه وهو لا يحرك ساكنا ، سوى تلك المقلتين المتجهمتين بنيران متفاقمة ،امسكت بيده لتضع الفأس بها ، ثم اردفت بهدوء مميت
" كنت اقطع الحطب بهذا الفأس قبل ساعات مرت كالسنين علي ، حتى جئت وقطعت اجنحتي ، والآن اكمل مهمتك لان نزيفي لن يخمد الا بموتي "
لم ينطق وبقي صامتا بريابة مما جعلها
تنقلب الى جحيم برشلونة الملعونة ، صرخت به لتثير استفزازه" لما انت صامت ؟ هل تفكر بمعاناة والدتك العاهرة
حين انجبتك لتتحول شيطانا ؟"صفعة قوية من يده الضخمة كالسندان اسقطتها ارضا ، امسك بخصلاتها السوداء وشدها بدون رفة جفن ليرفعها مقربا انفاسه اللافحة من اذنها ،
همس بصوت فحيح الافعى جاعلا منها ترتجف بين
يديه
" كم هو جميل ان تتوسلي قتلك عاهرتي ، ولكن سأخيب ظنك ولن افعلها ، سأجعلك تتمنينه كل ثانية عزيزتي "قهقهت جاكس بجنون وما هو صمت ارتدى دقائق وقتهما المعدود ليقطعه الاثنان وينقض احدهما على الاخر ،
ضرب ولكمات متواصلة حتى سقطت جاكس وتهاوى جسدها ككيس عظام ، لم تكتفي ولن تستسلم حتى تجعله قاتلا بحق ،
بقيت تضحك وتثير غرائزه الوحشية وهي تقف بصعوبة بعد كل ضربة وتمسح الدماء عن معالمها المتهشمة ،
اما ما كانت تسدده له من لكمات فكانت اشبه بالمداعبات لجسد جون الضخم والمتماسك كالحديد ، نجحت في وضع علامات خدوش كبيرة كالقطة على مناطق متفرقة من جسده بعد ان مزقت ثيابه ،
استقامت للمرة الاخيرة ليحملها
بيد واحدة الى سريرهما الاسود كلون قلبه بتلك اللحظات ،وضعها عليه بأهمال ليقيدها بسلاسل نحاسية صناعتها من مواد متخالطة لتشكل قوامها المتينة والغير قابلة للصدأ ،
مزق ما تبقى من ثيابها لتبقى عارية ومشوهة الجسد ، ازدادت نشوته لتعذيبها وكأنه هاجسه الوحيد مع اشتعال الرغبة بين اضلعه لتحرق غابات ظلمته ،
تركها تتنفس بصعوبة والدم يقطر من اجزاءها المختلفة وما زاد رهقها هو انها لم تخرج من نفاسها بعد ،
أنت تقرأ
Masters war
Misteri / Thrillerالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .