💕أنت قلبي٢💕

الحلقة ٧٣

#انت_قلبي٢
#بوسي_مصطفى
________________
الحلقة ٧٣

رسالة على الواتساب لمنه وهي بتبكي : شوف يا إياد أنا عارفه مهما أعتذر واقولك إني غلطانه وانت معاك حق
في كل اللي بتفكر فيه، أنا فعلاً مستهلكش
و دا مش هينسيك اللي حصل عارفه.
بس ولادنا يا إياد فكر فيهم، هما ملهمش بذنب، و أنا كمان بحبك ومقدرش اعيش من غيرك، مستحيل استوعب
إن يجي يوم، و يبقى كل واحد فينا ملوش علاقة بالتاني، نشوف بعض ومينفعش أقرب منك مستحيل أصدق ان يبقى ليك حياة تانية بعيد عني، والمحلات اللي عيشت فيها اكتر
ما قعدت في بيتنا ميبقاش ليه الحق ادخلها.
إياد انت عارف انك بالنسبالي كل حاجه، ولما وافقت إننا نروح مكونتش أعرف إن دا هيحصل، و كنت متوقعه إن حد من الموجودين هيحاول يهدي الأمور وهنخرج متصالحين، بس أنا آسفه معملتش حساب إن دا يحصل.
أنا آسفه سامحني و لو كنت يعني عايز تقعد لوحدك كام يوم بعيد عني مفيش مانع، انا هسيبك براحتك.
بس علشان خاطري.
و بتبكي منه : علشان خاطري بلاش نبعد عن بعض كتير
أنا بحاول استحمل الكام يوم دول لحد ما تهدا بس مستحيل استوعب إن الوضع دا هيبقى على طول، و انا بكلمك دلوقت أنت وحشني ونفسي تاخدني في حضنك و اعتذرلك.
انهارت منه وبعتت الرسالة وقفلت.
إياد بيمسع الرسالة الصوتية وبعدها يقفل.
يلمح اسر واقف بالخارج بعد ما يركن العربية ويدخل.
إياد (ابن عمار) بيخبط على باب المكتب.
إياد : أدخل يا إياد.
إياد  : عمو أسر جه بره وعايز حضرتك.
اسر واقف عند باب المكتب وببتسامة : سلام عليكم.
إياد : وعليكم السلام
اوك يا حبيبي اتفضل انت.
إياد (ابن عمار) يخرج.
اسر : ايه ادخل ولا بلاش؟
إياد : اتفضل يا اسر بيه.
اسر بيدخل : بلاش بيه وباشا والكلام دا يا إياد خلينا نتكلم مع بعض ك اخوات.
إياد : اخوات ازاي بس؟
انت اسر بيه ابن علي الحسيني وأنا إياد ابن الاستاذ ياسين محامي كده على قده اتجوز وعاش في منطقه شعبيه وحتى بعد ما انفصل عن والدتي فضلنا في نفس الشقة و كان كل ذنبنا إننا تربينا هناك علشان اما نكبر ونناسب عيله كبيرة زي حضراتكم تبصولنا من فوق وتستحقرونا.
اسر : ايه الكلام اللي بتقوله دا يا إياد؟!
إياد : اسمع يا اسر و ابقى سمع اختك كويس اوي وقولها كرامة إياد فوق أي شيء، لا ولاد ولا عشرة سنين و لا فلوس العالم كله بتشتري كرامة للبني آدم.
اسر : طلباتك ايه؟
إياد : لا قبل ما اقولك طلباتي اللي انت مش هتقدر عليها
هقول حاجه علشان تعرف الفرق اللي بيني وبينك.
اسر : أنا؟!
إياد : ايوه أنت؟
أنت اللي معاك لحمنا بالبلدي يعني علشان بس عارف الحته اللي عندكم دي مبتحبش الكلام ده،بس أنا أبن بلد ومليش
في تذويق الكلام.
سهر تبقى اختي واخت سلمى وعمار و يوم ما انت تتهان يا جوز اختي أنا مش هسيبك هجري علشان اجيبلك حقك لو حتى من ابويا فاهم يعني ايه؟
اسر : فاهم يا إياد وعارف إنك زعلان وشايف اننا اتهاونا
في رد كرامتك بس صدقني ااا
يقاطعه إياد بحده : اصدقك في ايه؟
في إنك جيت تجري ب اختك علشان ميكونش ليه رد فعل معاها ولا لما اخدتها عندك وروحت حطيت دماغك على المخده ونمت واستريحت ولا كأن فيه أي حاجه حصلت.
النار مبتحرقش غير اللي كابشها زي ما بيقولوا.
وبسخرية يكمل كلامه : كرامة ايه يا اخي اللي عايزني اردها، ايه يعني حتة قلم أكلته!
عادي ما أنا أكلت اقلام كتير وسكت.
قلم من ابوك لما كان عايز يحرق المحلات بتاعتي وقلم لما هددني انه هيقتلني وقلم لما ضغط على اختك إنها تنفصل عني وقلم لما أهان سهر اختي وكان فاكر ان ولاد منى زي
ما مامتك ومرات باباك ما كانوا بيقولوا
بس أنا و عمار مقبلناش الاهانه
يمكن اول مرة تعرف علشان سهر بتخبي الحاجات دي، بتخاف على مشاعرك، و كانت خايفه لتتخانق مع والدك ويعملك حاجه.
بس احنا رجاله ومبنسكتش لو على رقبتنا مبنسكتش.
بس المرادي غير كل مرة، المرادي ست اللي رفعت ايدها عليه
لو قولتلك اني هقطع ايدها يبقى بكدب ، لو قولت هرد القلم عشرة برضه كداب.
اسر : ايه اللي يرضيك يا إياد؟
إياد : اني اخلص من النسب ده.
اسر : منه ملهاش ذنب.
إياد : عادي وانا يعني اللي ليه ذنب؟
اسر : و الولاد؟
إياد : الولاد بيتربوا عادي جداً مش هتفرق يعيشوا معايا
ولا معاها.
اسر : فكر كويس قبل ما تاخد قرار متهور زي دا.
إياد : فاكر لما اخدت سهر من شقة امي، ونزلتها بالعافيه
وهي بتتحايل عليك متنزلهاش بالشكل دا، و كل دا علشان ايه؟
علشان كرامتك مقبلتش انك تشوفها في الشقة وأنا هناك
و من غير ما تسمع مني ولا منها أي حاجه.
ترجمت الموقف كله في لحظه و دي خاينه ولازم تتعاقب اخدتها وقعدت تضرب فيها لما صفيت دمها علشان كرامتك وجعتك!
فكرت وقتها في أي حاجه؟
و لا كان كل همك وقتها إنك ترد كرامتك حتى لو الطريقة كانت غلط.
اسر بغضب : ايه دخل سهر بالموضوع دا دلوقت؟!
ياريت متاخدش الموضوع في سكه تانية لو سمحت.
دا كان سوء تفاهم و لما فهمت الموقف اعتذرت والأمور رجعت طبيعيه زي ما كانت.
إياد : دي نفس السكه يا اسر بيه
عايزني اسامح وانسى واعدي مع إن الموقف ميتفسرش
غير بتفسير واحد بس و لا يحتمل تحوير ولا هتقولي اصل مكانتش تقصد.
انت نفسك مقبلتش تتهان و رديت كرامتك حتى لو الطريقة غلط.
اسر : ايه ارجعلك منه علشان تضربها؟!
إياد : عمر ما ايدي اتمدت على اختك على عكس كل اللي اتعمل معايا انا وبنت خالتي.
اسر : انت ليه مصمم إنك تحط نفسك ومراتى في كفه واحده؟.. قولي ليه؟
إياد : علشان احنا متربيين في نفس البيت اللي مرات باباك
ب تعايرني بيه.
اسر : انا مليش علاقة بالحوار
دا انا بتكلم في اللي يخصني دلوقت سهر خرجها بره الموضوع دا لو سمحت، دا لو كنت عايزني ادخل في الموضوع، اما هتقلب القديم و الجديد ملوش لازمه يا إياد.
إياد : ما انتو اللي بدأتوا ب التقليب هو في حد غيركم عمل ده؟!
اسر : انتو مين، و ايه دخلي انا وسهر واللي حصل زمان ب دلوقت؟!
إياد : عمرك ما هتفهم اللي اقصده لإنك عايز حاجه واحده بس في دماغك.
اروح طبعاً ارجع اختك بيتها.
اسر : لا متجيش انا اللي هجيبها لحد عندك قولت ايه؟
اظن مفيش اكتر من كده يعني!
إياد : اختك طالق يا اسر بيه.
اسر : انت بتقول ايه؟!
إياد : زي ما سمعت كده.
اسر : بقى كده، وانا اللي جاي اتفاهم معاك و اقولك اجيبهالك لحد عندك و عمال تقلب في القديم والجديد، وفي الاخر
تطلقها !!
إياد : مبقتش تلزمني ولا كلامك دلوقت اللي جاي تقوله
بعد الحريقه ما ولعت و اكلت شوية الصبر اللي كانوا عندي، يمكن لو لاقيت من حد فيكم اهتمام ولا خوف على مشاعري كنت بقيت على اختك.
اسر : هتندم يا اياد.
إياد : عايش عمري كله ندمان على حاجات كتير اوي مجاتش على دي يعني.
اسر يستئذن ويخرج..
ويقعد إياد يلتقط أنفاسه وبعدها تنهيده قوية شعر إنه
من خلالها خرج شحنة الغضب اللي جواه.
________________