المشهد الرابع

45 6 1
                                    

كانت حياة تجلس في غرفتها منذ الصباح ولم تخرج منها علي غير عادتها ، كيف لها ذلك وورائها هذا البحث الذي لابد لها ان تنهيه قبل الثامنة مساءا ...

كانت منهمكة وما ان وضعت اخر نقطة في الصفحة وضغطت علي رز الارسال ...

حياة "بمرح" : اخيرا خلصت ، وقبل الميعاد كمان ، الله عليكي يا بت يا حياة ، دايما تعملي اللي عليكي في الميعاد مضبوط ...

لتغلق حاسوبها وتمسك بمصاصتها وتنهض من مكانها ...

حياة : انا من الصبح هنا واكيد الاستاذ كأبة خرج او نام ، اخرج انا بقي اتفرج علي مسلسلي المفضل ، للعشق جنون ، دا ميعاده ، ياااااااااااه علي شيفاي ابو عيون مش عارفلها لون والا انيكا البنت الشعنونة والمجنونة ، مش عارفة ليه حاسة اني شوفت الشخصيتين دول في الحقيقة ، فين يا بت يا حياة ، فين يا يويو ، اه ، الاستاذ كأبة اللي انا عايشة معاه عامل زي شيفاي بالضبط وانا زي انيكا ...

لتبتسم بمكر ...

حياة : يا رب القيه موجود عشان اغيظه شوية ...

لتبتسم بشر وتتجه الي خارج غرفتها ...

ما ان خرجت حتي فوجئت به يجلس امام التلفاز ...

حياة "وهي تلعق مصاصتها " : حلو ، ربنا استجاب دعوتي ولقيته ، دا احنا هنتسلي تسلية ...

لتقترب منه وتجلس بجواره وتنظر الي ما يشاهده ...

حياة : ايه القرف اللي بتتفرج عليه دا ...

موت "بعبوس كعادته" : دراكولا ...

حياة : هو انت يا عم انت دموي كدا ليه ...

موت : انا كدا ، وبعدين انتي مش كنتي مريحانا من طلعتك البهية طول اليوم ، ايه اللي طلعك انا مش فاهم ...

حياة : وانا مش فاهمة انت ما عندكش شغل ، طول اليوم قاعد في البيت تدخن سجايرك دي ...

موت : مالكيش دعوة ، انا مش عارف انتي بتتدخلي في اللي مالكيش فيه ليه ...

حياة " متجاهلتا تعليقه الاخير" : وانا مش عارفة انت ازاي بتدخن علبتين سجاير في اليوم وشفايفك لونها وردي كدا وكأنك مش بتدخن ولا حاجة ...

ليتنهد بقوة من تلك المزعجة التي دائما تتفنن في ازعاجه وليس هناك سبيل لايقافها ...

تركها تتحدث ، علي الرغم من احساسه الذي يتملكه بأن يهشم وجهها حتي يمحي تلك الابتسامة البلهاء من عليه ولكي يضمن عدم استطاعتها رسم الابتسامة علي وجهها مرة اخري ...

موت : ايه رائيك نتبادل ...

نظرت اليه رافعتا حاجبها ...

موت : انتي شفايفك وردية اللون وانا شفايفي جافة وباهته ومالهاش لون ...

حياة "بتهجم" : لا وانت الصادق ، انت كلك علي بعضك قبيح ...

لتنفجر ضحكا بينما عبس الموت اكثر ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لما تجتمع الحياة والموت معا  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن