حُلُم

108 7 31
                                    

في الشوارعِ هائمة
كم مرت من تِلكَ السنواتْ!!
يا إلهي كم اشتقتُ لكِ أمي....

حقّاً لم أتصورَ أن أصِلَ هُنا
لقد كانَ حُلمي!!

"أنيوهاسيووو "
"أنيوهاسيوو أجاشيي"

لوّحتُ لصاحِبِ العربةِ الطيّب
أكملتُ الطريق
رنّ هاتفي
و رددت

"أُمي!!"
إلى الآن سماعُ صوتها مُعجزة
و إلى الآن يُبكيني بُعدُها

"صغيرتي الجميلة...
حتى الآن تبكين
يا إلهي لا تحزني هكذا
أخبريني كيف هو الطبّ النفسي؟"

"جيدٌ جدّاً!!
أنا سعيدةٌ للغاية بفرعي إنه تماماً كما تخيلت!"

"حسناً إذن بالتوفيق لطيفتي"

دارت الساعات
و أنا أُكلمها عن كُلِّ تلك الأمورِ الرائعة بشأن هذا البلد
إنّه حقّاً حُلُمٌ يتحقق !!

كانت أولى أحلامي
تتحقق حينما دخلتُ الطبّ النفسي
و قد التحم تحقيقه مع حُلمِ دراسته في
جامعةٍ في كوريا الجنوبيّة
و قد شطبتُ خرم كُلِّ أُذنٍ من أُذناي
أربعاً من قائمة أُمنياتي
و دخول معهدٍ للفنون
سطعَ نجمهُ في سماءِ أحلامي

أنا أعيش!!!!

لسنواتٍ طويلة قد مُتّ
و لسنين عديدة كافحت
انزلتُ ناظريّ حيث لن يسلبني أحدٌ مجدي
بفضلِهما
ندبتا معصميَّ
اللتين خطّيتُهما بأناملي بالسكاكين و الدبابيس
لا بأس
أُحبُّهما

ما عادت حياتي رهناً
و قد خرجت روحي من ماريونيّتي
مُذ ذلك اليومِ الذي أطلقتُ ساقاي للرياح فيه

الآثار تبقى
و لن ننسى يوماً
إنها كذبة
الزمن ليس كفيلاً بالنسيان

و لذلك تمردّت دمعةٌ من جفني

لم انهر بالبُكا
أنا فقط أشعُرُ بالحنو...

كل شيءً وضعتُهُ هُنا
في كفي
حيثُ مسحتُ دمعتي
أقفلتُ باب قلبي و خبئتُكِ
داخِلاً
ذاتَ الخمسِ أشتيةْ

عاهدتُكِ أنتِ يا ذاتَ العشرين
أن ما قبعَ داخلاً لن ينتمي لأحدٍ قطّ
عداهُ

صحيح حققتُ الكثير و الكثير
و أنجزت!
لكنّكَ ما تزالُ قطعةَ الأُحجيةِ المفقودة

تدثرت الشمسُ بغطاءِ الغيوم
و أخذت تُرسِلُ أشعّتها بحياء
إنّه العصر

lacuna◇°~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن