ما قاله لي يعقوب كان صادماً جداً..
في الحقيقه لا اعرف كيف سوف اتصرف مع شوق.
هل ادفن مشاعري لها و اعاملها فقط كزميله دراسه واحاول ان اقلل تواصلي معها.
ام اصارحها لربما قد تغيرت افكارها بعد ثلاثه سنوات.
الأمر محير و صعب في كلا الحالتين.. ان دفن مشاعري لها اقرب للمستحيل.. و اما خيار مصارحتها فهو صعب أيضاً ربما قد تفضحني وتنهي حياتي.
الاخياران كلهما يؤديان الى الموت.. الأول موت داخلي والثاني موت فعلي..
ربما يجب ان انهي حياتي بنفسي اشرف من ان اقتل على ايدي ناس قلوبها مليئه بالكره.
حقا قد يئست من حياتي لا يوجد مفر.. ليس لدي جواز سفر لان عائلتي يعتقدون انه بلا فائده لكوني انثى يجب ان تطيع زوجها المستقبلي الذي حددوه مسبقاً بدوني اذني وسوف تبدأ اجراءات الخطبه والمهر والزواج بعد ان انهي هذا العام كلها بدون اذني او موافقتي كانني مزهريه او ثلاجه تباع لشخص ما.
لذلك لا استطيع الهروب ولا استطيع البقاء.
لا أعتقد ان لدي القدره على التحمل ان اعيش لحظه واحده اخرى في هذا المكان.. اكرهه من كل قلبي.. هذا المكان فقط للناس المحظوظين الذين وُلدوا كما يريد المجتمع ان يكونوا، لكن اذا وُلدوا اناثاً او اختلفوا بميول، بطريقه لبس، بالأفكار، بالمعتقدات الدينية.. الخ فسوف يكون هذا المكان جحيماً لهم.
كثيراً ما اكره العبارات التي تعطي املاً كاذباً للناس الذين يودون الانتحار "لكل مشكله حل" ليس لكل مشكله حل. مشكلتي ليست لها حلاً..
انا لم اطلب العيش في هذه الحياة ليس من العدل ان ابقى بها فقط من اجل امل كاذب..
٢٣ سنه مرت و الشيء الوحيد الذي فعلته برضى نفسي هو اختصاص كليتي.اما بقيه الأشياء فهي مغصوبه علي.
الحريه الوحيده التي لدي حالياً هي انهاء حياتي.
لن اشتاق لاي شخص الكل لا يتقبلني كما انا........ماعدا يعقوب.
هل اخبر يعقوب؟هل اودعه قبل ان ارحل؟
سوف يحزن كثيرا.
انا لم افعل اي شيء لاستحق هذا.. انا لست مضطره لحل مشاكل لم ارتكبها.
*شهيق..... زفير*
سوف انتظر سنه.. سوف اكمل هذه السنه الدراسيه.. حينها اذا ما زالوا اهلي يريدونني ان اتزوج فسوف انهي حياتي بالتأكيد.
والآن سوف اتوقف بالتفكير بهذا الموضوع.
ربما يجب علي ان اشاهد فلما ما.
