Part.14 كل شخصيه

5 1 0
                                    

يقود السياره و عقله منشغل بالتفكير بتلك صاحبة العيون البنيه الساحره, يقود متجهاً الي منزل زين, غير مساره وإتجه الي منزله الذي يبعد عن منزل زين بشارعين فقط, لا يعرف لما يريد الجلوس بمفرده, رفقة أفكاره, لا يريد أحداً معه, يريد الهدوء, السكون, لا ثرثره, لا ضجيج, فقط الهدوء....

وقف أمام باب منزله, صف السياره, أخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل من السياره, دخل المنزل ليشعر بأنه كان مهجوراً لسنوات, الغبار في كل مكان, الهواء النقي شبه منعدم, مظلم, رائحته سيئه, أغلق الباب ثم تقدم بضع خطواتٍ, وضع مفاتيحه علي طاولة الطعام وإتجه ناحية النافذه ليقوم برفع الستائر ليدخل الضوء وكأنه كان ينتظر هذه اللحظه ليقتحم المنزل, فتح النافذه ليشعر بالهواء النقي الذي يحمل معه رائحة النباتات والزهور والأشجار تسلل الي رئتيه ليبعث فيهم وفي المنزل الحياه.....

صعد علي الدرج ليدخل غرفته, مظلمه, كئيبه, لا حياة فيها, منطفئه, لا هواء, لا اي شئ, مد أنامل يده ليفتح ضوء الغرفه, غير مرتبه وملابسه وأغراضه منتشره بكل مكان, تقدمت قدماه بضع خطواتٍ ناحية خزانة ملابسه ليفتحها ويُخرج ملابس للمنزل, قام بتبديل ملابسه سريعاً, نظر حوله, الغرفه في غاية الفوضي, إنحني ليأخذ ملابسه وأغراضه الملقاة علي الارض ويضعها في الخزانه, قام بترتيبها سريعاً لتتحسن قليلاً, فتح الستائر والنافذه ليقتحم الضوء والهواء الغرفه, أغلق الضوء وخرج نازلاً للأسفل متجهاً الي المطبخ....

دخل المطبخ ليعد القهوه التي لا يكتمل يومه إلا بها, بعد دقائق قليله, أعد القهوه وخرج بيده فنجانه, وضعه علي طاوله زجاجيه بين التلفاز والأريكه, جلس علي الأريكه, فاتحاً رجله قليلا, واضعاً ذراعه علي ظهر الأريكه والأخري يمسك بها جبينه, مرجعاً رأسه للخلف, يفكر فيها, لا يعرف ماهو شعوره ناحيتها, هل هو أخوه أم صداقه أم حب؟, لا يستطيع تحديد ذلك, بأول مره رأها, بمنزل زين, وهو شعر بأن كل شئ تجمد, الوقت وحتي الهواء إنعدم, عيناه تسمرتان عليها, شعر بوخذه في الجهه اليسري من صدره, تثاقلت أنفاسه عندما تلاقت سوداوتاه ببنيتاها الساحرتين, عيناها كانت بحراً عميقاً وهو غرق فيه, شفتاها الورديه الممتلئه, كانت كالدواء لكل جرحٍ بداخله, مذاقها مختلف, تأتيه تلك الوخزه بمجرد النظر لشفتاها, يريد ان يقبلها حتي تنزف شفتاها وشفتاه, خداها الناعمان الطريان والورديان, يريد وبشده تقبيلهم عدة قُبل كأنه يُقبل طفلاً صغيراً, شعرها الناعم الطويل, الذي يُبرز من انوثتها, رائحتها التي تُدخله بعالمٍ أخر, رائحه مختلفه, تُخدره بالكامل, فرق الطول الشاسع بينهم, جسدها الملئ بالاُنوثه, ضحكتها الساحره, نظرتها اللطيفه, كل شئ بها, هي مختلفه عن اي فتاه قابلها بحياته, حتي عن كاري, لقد....نبض قلبه لها!.
*********
*******"*
خرجت من الحمام, ترتدي ملابسها الداخلية, وقفت أمام المرآة لثوانٍ ثم إتجهت لخزانة ملابسها وأخرجت لها منامه لطيفه باللون الزهري عليها فيلاً صغيراً باللون الأسود, إرتدتها ثم رفعت شعرها لذيل حصان لطيف ثم وضعت عطرها و صعدت علي فراشها....

Don't Leave me|لا تتركنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن