"حُبٌّ عظيمٌ للقوةِ والكِتمانِ والصَبرِ الطَويْل"_
__
___11Am
بتثاقلٍ فتحتْ عيناهَا ونهضَت بجذعهَا بعدَ أن كابدت
الليلَ الطويلَ وكلَّ مااستطاعهُ هوَ إيقادُ المزيدُ من
النار ليطيلَ عمرُ الرمَاد من بعدهِ..لامسَت أصابعُ قدميهَا الأرضيةِ الباردةِ مُتقدمةً إلى تلكَ الخزانةَ الكبيرة، فتحتهَا ورفعَت الغطاءَ عَنْ
ذلكَ الصندوقِ لتمسكَ تلكَ الصورَ بينَ يديهَا..كَم كَانت تخشى أن تتحولَ تلكَ الشكوكَ إلى حقيقةٍ
وواقعٍ يصعبُ تحمُّلهُ ولكنهَا الآن ضائعةٌ وتائهةٌ بين
أفكارهَا..كان في قلبها حُبٌّ كبيرٌ وثقةٌ عمياءَ بهِ جعلاهَا
تُراجعُ نفسها مرارًا وتكرارًا حتى لاتُقدمَ على
شيءٍ ربمَا ستندمُ عليهِ لاحقًا..تنفست الصعداءَ تزامنًا معَ تغليف حدقتيهَا بتلكَ
المياهَ المالحةَ وأغمضَت عيناهَا لتشعرَ بذاكَ
الألمَ المفاجئ يشقهَا شقًا..أحسَت بضغطٍ شديد عندَ منطقةِ الحوض،وألمٍ
حادٍ أسفلَ الظهرِ حتى انقبضَت ملامحهَا بقوةٍ
أثرَ ذاكَ الوجعِ الذي أصابهَا..أمسكَت بطنهَا وظهرهَا ولكن لازالَ الألمُ يتصاعدُ
حتى بدأت بالأنين وتلكَ الدموعُ تهبطُ من تلقاءِ
نفسهَا..لَمْ تتحمل قدماهَا كثيرًا لتسقطَ على الأرضِ وتبدأ
بالزحف وسط أنينهَا وصرخاتهَا وصولًا إلى السرير
وبالكاد استطاعَت بعدَ عناءٍ طويلٍ أن تمتدَّ يدهَا
أسفلًا لسحب ذاكَ الهاتفَ..سقطَ من يدهَا مرارًا وتكرارًا وهيَ تحاولُ الإتصال
بيوهيون التي قد جلَبت لها الهاتف خفيةً من
جونغكوك لعلّهَا تحتاجهُ في وقتٍ حرجٍ
لتتواصلَ معهَا..لَمْ يفلحُ الأمرُ معهَا لأن الأخرى لاتجيبُ البتةَ
وهاتفهَـا مُغلقٌ على مايبدو..اشتدَّ ألمهَا وبكَت كثيرًا حتى تبلل وجههَا الجميلُ
وأحمرَّ بشدةٍ وهيَ تُصارعُ ألمَ الولادة..أمسكَت الهاتفَ مُجددًا ولحسنِ الحظِ تذكرَت أنَّ
رقمَ جونغكوك مُدونٌ فيهِ بعدَّ أن سجلتهُ يوهيون
تحسُبًا لأي طارئٍ لأن ذاكَ الأخيرَ المُتحجرَ لا
يفكرُ بمثلِ هذهِ الطريقـة..ضغطت عليه بأصابعٍ مرتجفة بعدَ أن كانَ شعرهَا
يحجبُ الكثيرَ من الرؤية معَ تلكَ الدموعُ
التي تهبطُ بغزارةٍ على وجنتيهَا..
أنت تقرأ
لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚
Romanceقالَ: لِمَ جَميعُ من أُحِبُهم يَرحَلُونَ؟ ابتَسَمتْ ثُمَّ نظرتْ إليه وقالتْ: لِأنَّ الحَياةَ تسلِبُنا ما نُريدُه ولا تَمْنَحُ الَبشَرَ أشيَائَهَا لِلأبَـد.♪ أجَابَهَا:ماذَا عنْ الحُـبِّ؟ قَالتْ بِهدوء: إنَهُ الشُعُورٌ الَذي يَأتـي دائمًا بدونِ إذِ...