وقف توفيق مع شكرى على أعتاب شقه خالد شقيق نجلاء يدقان الباب.
ثوانى وفتح خالد الباب يقول :يا اهلا يا أهلا.. اهلا ياحاج شكرى... اتفضل.. اتفضل يا توفيق.
دلف الرجلين بملامح يابسه صلبه.. خصوصاً شكرى
خالد بحفاوه:ده احنا زارنا النبى... تشربوا ايه.
صمت شكرى... كأنه يُميت محدثه بهدوئه القاتل... ينظر له من أعلى لاخمص قدميه ثم يتحدث ببطئ:قهوة... مظبوط ياخالد... اصلى احب كل حاجه تبقى مظبوط.
ابتلع خالد رمقه بصعوبة وقال:طول عمرك... طول عمرك يا حاج.
تحرك خطوتين واختفى بالداخل يوصى بالقهوه ثم عاد ثانية مرحبا.... كثرة ترحيبه تظهر مدى ارتباكه.
خالد:منورين... منورين والله.
شكرى :خالد... انت عارف احنا جايين في ايه... انا عايز اعرف انت ازاى سكت على سفر اختك مع رجب كل ده.. اديلهم مده مسافرين... دول ولا الى بيعملوا شهر العسل الى بنسمع عنه في التليفزيونات ده... طيب وخلص ولو انه غلط بس هعديها بمزاجى... جم من السفر والمولد انفض.. ايه بقا.... مش هنفضها سيرة وعيشه ترجع لام الخير؟!
خالد...نظراته مرتبكه.. غير واثقه وغير ثابته... مهتز.. لطالما كان مهتز... شكرى كلماته قويه وفى الصميم.
حاول التحدث قائلا :عداك العيب... انا عارف انى انشغلت حبتين المده الى فاتت... اصل جالى مدير جديد في الشغل وانت سيد العارفين.. الغربال الجديد له شدته.
شكرى:ده انت موظف حكومه ياخالد... يعنى بتبدأ شغل عشرة... على ماتفطر وتاخد الشاى وتقلع الجزمه تهوى رجلك تحت المكتب تكون بقت 12... واحدة ونص بالظبط بتكون قايم تمضى انصراف....وكده ولا كده انا مش جاى اسمع لا كلام ولا أعذار... انا جاى احط النقط فوق الحروف... الجدع ده الى اسمه رجب ايه اللي فى دماغه بالظبط ولا ناوى على ايه؟ ده عمل عقد الشقه باسمه و سمعت انه عارض على صاحب البيت يشتريها... الجدع ده كان بينيمنا ولا ايه انا عايز افهم.
كل ذلك وخالد تحت السيطرة التى تفرضها هيبه شكرى... يتسمع ويهز رأسه المنكسه فقط.
وتوفيق.... صامت... لم يتحدث... لقد ذهب على الفور لشكرى كى يتحدث ويتحمل هو الموقف برمته.
وقف شكرى على الفور وقال بحزم:غير هدومك دى يالا وقوم بينا.
وقف خالد مهتز.. متلجلج:على فين يا حاج.
شكرى :هنروح لرجب المحل نتكلم معاه ونشوف اخرتها.. مش على آخر الزمن هيتلعب بينا... قوم يالا... انا مستنيك تحت انا وتوفيق.
خالد:والقهوه؟!
نظر له شكرى نظرة تعنى الكثير وقال :احنا في ايه ولا فى ايه.... يالا قوام وانجز.
_____________________________
خرج من مكتبه يبحث عنها... مازال يتذكر قبلتهم ليلة امس... يحبها من كل وجدانه يشعر انها جزء منه... هى من خلقت من ضلعه.. هى نصفه الثاني.
أنت تقرأ
إنصاف القدر(كامله)
Ficción Generalعشق مستحيل.. كيف وهو بمقام والدها ولكن جاء انصاف القدر بمفاجئه له وللجميع. وعلم انها كتبت على اسمه من اول يوم لها بالحياه ولكنه كبير العائله والمؤتمن عليها من قبل الجميع... ماذا يفعل وهو يقتله العشق والشوق كل ليله