فصل 3: مهووس الكتب

135 22 6
                                    

أسد غير سمع الإسم ديال شاهين... استاقم في الجلسة وحرك ليه راسو زعما هاني كانسمعك..
الشيء لي خلا علي يتنفس باستعداد ثم جلس حداه في جنب الناموسية وقال بصوت غاضب:
- حنا مخاصناش نضيعو الوقت كثر من هاكدا..
خاصنا نبداو في هاد القضية في أقرب وقت..

شاف فيه أسد بغيظ ثم قال بصرامة:
- هاد القضية طولت لأكثر من عشر سنين.. وأنا مابقيتش قادر نصبر مازال.. وليت كنعيش أوهام وحسيت براسي بحلا غادي نمرض نفسيا..
لكن قاطعو علي وهو كيقول بقلق:
- عارف أخويا.. راح حتا أنا كانتعدب كل دقيقة
كنتفكر بأن هزيمتنا كاتمشى فوق الأرض..
عاود تنهد أسد بغيظ وقال:
- إذن وجد راسك.. المهمة غادي تبدا غدا مكيهمنيش نفني حياتي فيها.. المهم نبقا نتفكر كل ليلة نبغي ننعس بأنني درت شيحاجة ولو بسيطة باش ننتاقم لروح ماما وبابا..
ابتسم علي بمكر وقال بصرامة:
- أنا متأكد أن روح الأخوة غادي تنتاصر على الشر..
رد عليه أسد بنفس الإبتسامة ثم حرك راسو بقلة حيلة.. ومن بعد شدو من كثفو وعنقو عناق حار وهو كيقول بفرح ومزاح:
- خوياااا..

يوم جديد

فاق هاد الصباح أسد وهو كلو حماس يبدا المهمة ديالو.. وعلى وجهو ابتسامة مكر كأنه غادي يكون السبب في اقتلاع حرب عالمية.. خدا دوش وبدل حوايجو.. ثم نزل لسفرة الفطور لكانت مجموعة فيها گاع العائلة.. من مصطفى ومريم وسمر إلى علي بالإضافة إلى أسد.. ابتسم بخفة ثم قال بصوت مرتافع:
- صباااح الخير...
جابوه الكل بنفس الطريقة:
- صباااح الخير..

گلس في الكرسي ديالو ثم شاف في علي لي لقاه غير كيشوف في الطبسيل ديالو وكياكل.. تنهد بقلة حيلة ثم قال بصوت شبة مرتافع وهو كيشوف علي:
- علي.. كول مزيان باش تقدر تركز في الخدمة
ديالك.. من هنا لقدام غادي نكونو مشغولين..
هز علي راسو على إثر هاد الكلام.. ثم جاوبو بنبرة قاسية:
- متخافش أخوياا.. غادي ناكل..
بينما مصطفى شاف فيهم بدهشة ثم قال
باستفهام:
- ءشمن خدمة؟!!.. وعلاش كاتدويو!؟..

هزو ريوسهم على إثر سؤالو.. ثم قال أسد بنبرة
حادة وصارمة:
- غادي نبداو في القضية ديال شاهين..
وسع مصطفى عينيه من الصدمة ثم قال بثوثر:
- ك..كفاش قضية شاهين..؟
هاد المرة شافو فيه بتعجب.. بينما قال علي:
- غادي نبداو في تحقيق قضية شاهن..
همم مصطفى بغضب وقال وهو ضاغط على سنانوا:
- ومعامن تشاورتوا بالسلامة.. حتى بغيتو
تبداو في التحقيق..
ابتسم أسد بخبث وقال باستهزاء:
- ماشي ضروري خاصنا نبقاو نتشاورو معاك أسي مصصطفى.. زعما راحنا كبرنا.. أولالا ؟!!

مريم بقات كتشوف فيهم بتعجب حركت راسها بقلة حيلة وقررت باش متدخلش في المواضيع
ديالهم ونزلت راسها باش تكمل فطورها.. في حين سمر استأدنت وهزت المحفظة ديالها وخرجات.. بينما كثم العم أعصابو وحاول يقول بطريقة عادية:
- أوكي.. لي بغيتو ولكن هاد المرة مانبغيكمش
تفشلو كيف المرات لي فاتت..
همم أسد بتفهم وقال بمكر:
- كون هاني اسي مصطفى..
بينما علي بان على وجهو البرود.. وقال بصوت
شبه مرتافع:
- هاد المرة إلى فلت من ايدي.. راه موالدانيش صفية.. الله يرحمها ويوسع عليها..
بينما بانت على ملامح الكل الحزن وقالو بصوت منخفض..
- أمين..!!
ابتسمت مريم بفرح ومخلط مع شوية الحزن
وقالت:
- الله يحفظكم أوليداتي ويخرجكم من المصاعب على خير..
ابتسم ليها أسد وقال:
- أمين اماما الحبيبة...
ابتسمت ليه وقالت بفرح:
- بغيت نعلمكم باش عشية خاصنا نتعشاو مجموعين وبغيت نعرض على حتى ختي وعائلتها أنا راني عارفا شحال عزيز عليكم سمير..
جاوبها علي بسرعة بابتسامة:
- ديري لي بغيتي امرات عمي الحبيبة..
قال هاد الهدرة ثم ناض هو وأسد.. مشاو لوجهتهم..

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن