إذا سألتني عن مصدر الألام و الأفراح ... أقول لك مِضَخَةَ دِماء
كُتلُ لَحمِ تِلكَ اللبَارِدَةُ البَعضُ مِنهَا ... يَضُخُ دِمَاءَ و البَعضُ الأخَرُ قَطَرَاتٍ من صَقِيعِ و المَاء
يا حَسرَتَ مَن يَملِكُ السَيفَ في اليَدِ ... لَن تَهدَئَ مِضَخَتُهُ قَبلَ أن تُنهِي العِدَاء
ذُو العَرشِ يَتَرَبَعُ على مَملَكَةٍ من الأمراض ... إذا تَوَقَفَ ما نَقَلَقُ مِن أيِ داء
إذا هو بِشِفاءِ رَفيق صَحَتِ الحَياة ... و إذا مَرُضَ يا تَرى هل من دَوَاء
إذا مَرَضَ من دُنيا حُزنا و إكتَئَبَ ... بذَلِكَ قَد أصَابَنا البَلاء
و إذا كَان سَعِيداً و مُبتَهِجا ... قد رَفَعَنا إلى أعَالي سَمَاء
إلا ان مِضَخَتِي مَعطُوبَةٌ ... ففي سباق حزن انا اول عَداء
الجميع من في أرض مكتسي بالحلي ... من مضخاتهم إلا انا في العَراء
لِذا قَرَرتُ اليَومَ مثل كل يَومٍ سَبَقَهُ ... أن أوِِقِف سَيَلان المِضَخَة لأنتَقِلَ إلى الخَلاء