الحلقة التاسعة والعشرين

69.4K 1.6K 34
                                    

ذهول وصدمه الجمت الجميع... خطوة غير متوقعه على الاطلاق.

هو نفسه لم يتوقع او يتخيل أن يحدث هذا ابدا.

كأنه إنصاف من السماء وسقط عليه... كأنه حقا إنصاف القدر.

منذ ثانيه واحده كان الدم يغلى بعقله ولكن اطرافه بارده من شدة الخوف... من صعوبة الموقف عليه... يتوقع تحطم قلبه... بل تمزيقه.

خصوصا وهو يواجه توفيق والذى يرفع رأسه وأنفه بشموخ يعلم أن النتيجة هى شئ واحد..

لكن انقلب كل شئ للنقيض فجأه وهو يجدها تتحرك ببطئ وحرج... اغمض عينيه بألم لا يريد رؤيتها وهى تذهب مع غيره ولكن؛

لكنها وقفت خلف ظهره.

تصرف لا يحتاج الى كلمات.... بل لو قيلت اى كلمه لأفسدت جمال اللحظه.

تختاره هو... بل وتحتمى به... تتخفى بجسده عن الجميع.

ادمعت عينه رغماً عنه وهل يوجد اروع من فعلتها تلك.

استدار ينظر لها للأن باعين مبهوره... مزهول غير مصدق... ربما يخشى أن يصدق.

وجدها تنظر له نظرة واحدة ثم تخفض عينيها أرضا.

نظرة واحدة... كانت نظره واحدة فقط كأنها تعطيه توكيل بكل امورها.. وأيضا الوصاية عليها.

مازال لا يصدق.... والله الأمر كبير على قلبه... لم يتخيل يوما ان تختاره هو لو وضع في مقارنة مع توفيق بكل الميزات التى يتمتع بها دونا عنه.

بينما بقية الحضور يقفون بريبة من ما حدث والذى لا يدل الا على نتيجة واحدة.

شحب وجه توفيق... كان يقف بانتظار نتيجة واحدة فقط.. لا يخطر على باله ولو على سبيل العبث ان ترفضه نجلاء... نجلاء التى طالما خطبت وده طوال  سنواته معها.

ماذا فعل لها ذلك الجزار... بالتأكيد جنت

كان الكل مصدوم ولكن تحدث اكبرهم سنا:كده الجواب باين من عنوانه... احنا عملنا الى حكم بيه مجلس الرجاله وخيرنا الست نجلاء وهى اختارت.

كان رجب يرفع رأسه بشموخ... عن استحقاق وجداره... صدره منفوخ بعظمه.. يحق له.

صرخ توفيق :اختارت ايه وهبل ايه... مافيش الكلام ده.

نظر ناحيتها يصرخ فيها بغضب:أنتى اكيد مش فى وعيك.

وهى تقف خلف رجب مدت يدها تمسك يده... تستعين وتقوى به.

اغمض عينيه باستمتاع يبتسم.. كم لامست حركتها تلك قلبه.

تحدث بقوه :الكلام هنا يبقى معايا انا.

توفيق :انا ماليش كلام معاك، انت مالك انت.

رجب:ايه.. مابتعرفش تتكلم مع رجاله... كلامك كله مع الحريم ولا ايه.

إنصاف القدر(كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن