الفصل التاسع عشر

3.2K 70 1
                                    

رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل التاسع عشر
دلف عليهم فجأه آخر شخص يريد أحمد رؤية وجهه وكانت مفاجأه وصدمه بالنسبه لهمس أكتر و شعرت همس بأن أطرافها تجمدت فى مكانها وجف حلقها من الصدمه والرعب من نظرات آدم الموجهه إليها واقترب منهم وهو يشعر بداخله وببركان من الغضب ويريد أن ينفجر بهم وصرخ بها قائلاً همسسس تعالى هنا لم تستطيع همس أن تتحرك من مكانها و نظراته الموجهه إليها فشعر بالغيظ بداخله أكتر فاتجه ناحيتها بسرعة البرق وأمسكها من ذراعها بقسوه وجذبها ناحيته وقال بنبره قاسيه حسابك معايه بعدين ياقطتى بلعت ريقها بصعوبه من قسوته عليها ومن نظراته التى تكاد أن تحرقها من شدة غضبه ثم التفت إلى أحمد وقال بصوت آمر يالا اطلع بره دلوقتى مش عايزك هنا اسبقنى على مكتبى فقال أحمد بهدوء حذر مش هطلع يا آدم إلا لما أكمل كلام مع همس الأول فقال آدم : بصوت آمر والله أنا اللى ماسك قضيتها وأنا بأمرك تسبقنى على مكتبى دلوقتى يالا ،، فزفر أحمد بضيق وقال هطمن على همس الأول وهسبقك بعدين على المكتب فقال آدم بتحدى وغيظ : همس مش محتاجه حد يطمن عليها ويالا بقى زى ما قلتلك نظر أحمد باتجاه همس وقال بضيق واضح معلش ياهمس هابقى أجيلك مره تانيه ومتقلقيش من موضوع كليتك ده أنا هتابعه
كانت همس فى عالم آخر عالم ملىء بالرعب والخوف من نظرات آدم الموجهه إليها وخفق قلبها بعنف من نظرات عينيه المسلطه عليها بغضب ومع إزدياد غضبه زاد من قسوة يده على ذراعها فتألمت وأشار آدم بيده الأخرى إلى أحمد لكى يخرج فخرج أحمد وهو يتنهد بضيق ولم يعلق بشىء ،، وأغلق الباب وراؤه وخيم الصمت الحذر على الحجره فتحاشت همس نظرات عينيه ومالت بنظرها إلى الأسفل فأمسكها آدم من ذراعها الآخر لكى يواجها ويجعلها أمامه مباشره وقال بصوت ملؤه الغضب أنا قلت إيه يا قطتى وكلامى متنفذشى ليه فهزت رأسها بسرعه لكى لا يفهمها خطأ وعينينها مملؤه بالرعب والحزن ومع ازدياد غضبه زاد من قسوته عليها وزاد من ضغط يديه عليها فتألمت ولاحظ عليها ذلك فقال لها بخشونه أنا مش محذرك قبل كده وقايل لك ان مفيش قعاد معاه وانتى عصيتى أوامرى تانى ليه ما بتسمعيش الكلام ليه ونظرت إليه برعب وحزن وأشارت إليه أن يتركها فهو يؤلمها جداً من قسوة كلماته فقال لها بحده مش هسيبك إلا لما تقولى ليه فأشارت بيدها ناحية المكتب فنظر باتجاه المكتب فوجد ورقه موجوده فتركها بقسوه وازاحها بعيداً وقرأ ما بها وابتعدت همس ناحية الحائط من خوفها ودلكت بيدها في المكان الذى يؤلمها .
وبعد أن قرأ ما بها نظر إليها بغضب وقال أنا مش قلتلك ما تخبيش عنى حاجه فهزت رأسها بسرعه بالنفى حتى لا يتسرع في حكمه عليها فاقترب منها بغضب وضيق وقال أنتى ليه مش قادره تحسى بيه !!! فهزت رأسها مرة أخرى بالنفى وتألمت لكلماته فهى تشعر به في كل وقت وتشعر بوجوده في أى مكان حولها حتى وإن لم تكن تراه ووقف آدم أمامها عندما رأى علامات الحزن الباديه على وجهها وقال آدم بصوت متهدج : ليه مش عايزه تعرفى إنى مش طايق أشوف أحمد معاكى في أى مكان مع إنه صاحبى لكن مش بقدر أمنع نفسى من الغضب والأنفعال لما بس ألمحه معاكى أو بيكلمك كلمه واحده فليه مش حاسه بالعذاب والحيره اللى أنا فيها
فلمعت الدموع في عينيها متأثره لكلماته لها وغير مصدقه ما تفهمه الأن واقترب منها أكثر ومد يده برقه وبتلقائيه ومسح دمعه فرت من عينيها البريئه وهمس لها أمام وجهها وقال : همستى إنتى ما تعرفيش دموعك دى بتعمل في قلبى إيه كل لما باشوفها ،، فخفق قلب همس بسعاده وحب واتسعت عينيها وهى ترى هذه الكلمات الخارجه من فمه وغير مستوعبه ما يحدث معها ولا من تغيير في شخصية آدم الذى يحاول تغييرها من أجلها وحدها ،، فابتسمت بحب له ولمعت عينيها من الفرح وكانت تود لو تعبر له عن حبها الشديد له وتمنت في هذه اللحظه أن تتكلم ولكنها لا تستطيع فعبرت بعينيها عن ما تود قوله ففهمها آدم وابتسم لها بحب وقال لها بحب : همستى أنا آسف انى اتعصبت عليكى واعذرينى بحاول اتعود وامسك أعصابى بس مش بقدر على نفسى لما بشوفك مع حد غيرى ما بقدرشى أمسك أعصابى من الغضب مش بقدر بجد علشان كده عايزك ما تزعليش منى وتتفهمى ظروفى ،، نظرت إليه همس وهى متجمده في مكانها واتسعت عينيها من الدهشه والذهول وتساءلت في نفسها هل حقاً مايقوله صحيح هل آدم حقاً يعتذر لها عما بدر منه منذ قليل انها لاتصدقه إلى الآن أهى تحلم من محاولته أن يتغير هكذا معها مره واحده ويحزن من أجلها ويتأسف لها وقالت أيضاً في نفسها ما هذه التغييرات الكثيره الذى يحاول أن يقوم بها من أجلى أنا وحدى ولما وجدها تنظر إليه باستغراب وغير مصدقه ما تراه ابتسم لها في حنان وقال بصوت خافت وعينيه تخترق قلبها من نظراته الهائمه بها : إيه يا قطتى مش مصدقه إنى بحاول أتغير علشانك يا همستى ولا إيه !!! فهزت رأسها ببطىء ودقات قلبها ترتعش فاقترب أكثر من وجهها وقال بصوت هامس : همس ...فاحمر وجهها من الخجل ونزل بنظره على شفتيها وابتلع ريقه بصعوبه وحاول أن يتماسك لكن قلبه رفض هذا التماسك ووجد نفسه يقترب ببطىء من شفتيها فتلاحقت أنفاسها أمام نظراته المتلهفة لها وتسارعت دقات قلبها ولم تستطع مواجهة عينيه فأغمضت عينيها وشعرت همس بأنفاسه الحاره أمام شفتيها وجف حلقها فجأه وأخذ صدرها يعلو ويهبط أمام لهفته وشوقه لها هكذا عندما قام آدم بوضع شفتيه فوق شفتيها برقه فارتجف قلبها بين جنبات صدرها وشعر آدم بدقات قلبه المتسارعه ووضع ذراعيه وراء ظهرها وضمها إليه بحب وشوق وتعلقت هى به وبادلته قبلته عندما كانت مفاجأه بالنسبة لها وتمنت أن تظل بين هاتين الذراعين ولا تتركهم أبداً وتذكر كلاهما نفس هذا الموقف الذى حدث لهما في المطبخ عندما كانت همس خائفه من انقطاع التيار الكهربائى .
بعد قليل ابتعد آدم عن شفتيها وحرارة أنفاسه الحاره تلفح وجهها وتنفس آدم بصعوبه وهمس وقال أمام وجهها دون أن يتركها : ها يا قطتى صدقتى دلوقتى إنى بحاول أتغير علشانك يا همس ،، فاحمر وجهها من الكسوف والخجل من نظرات عينيه لها فابتسم لها بمكر وقال ها صدقتى ولا مصدقتيش علشان لو كده أخليكى تصدقى تانى !! فخفق قلبها لكلماته واحمر وجهها أكثر واقترب من وجهها وقال بصوت خافت ياه يا همس لو تعرفى أنا بقالى أد إيه منتظر اللحظه دى فهزت رأسها ببطىء وعينيها تخترق قلبه فاستكمل يقول بصوته الهامس من ساعة ما كنا في المطبخ فا كره ياهمس وقولتلك إنسى ساعتها الموقف ده لكن يا همستى عمرى ما نسيته وحاربت في قلبى كتير علشان ينساه ومنستهوش ومش عارف انتى عملتى فيه إيه ساعتها فتنهدت بارتياح أنه لم ينساه لأنها لم تنسى هذا الموقف الذى حدث بينهم واستكمل وقال : عارفه ياهمستى عمرى ما نسيتك أبداً وكنتى في كل مكان ألاقى عينيكى ورايه ورايه في أى مكان أروحه ولسه فاكر أنفاسك وانتى في حضنى ياقطتى الشقيه ،، فابتسمت غير مصدقه ماتراه عينيها فهى لم تكن تحلم بهذا اليوم ويعبر لها عن كل يشعر به اتجاهها فنظرت إليه بسعاده فأمسك بيدها الأثنين بين يديه ووضعهما على صدره ونظر إليها بنظرات كلها معانى لمشاعره المتدفقه ناحيتها وتنهد وقال أنا مش هرتاح يا همستى إلا لما ألاقى دليل برائتك فا متخافيش من أى حاجه تحصل طول منا معاكى فاهمه وجنبك فهزت رأسها بحب وارتمت بين ذراعيه فجأه وشعرت بالأمان بين ذراعيه فهى تشعر بأن ذراعيه هى بيتها ومسكنها التى تود السكن فيه إلى الأبد ،، وضمها إليه بحب واشتياق ولو كان عليه لم يكن ليتركها أبداً في هذا المكان وحيده بدونه وتنهد بضيق عندما تذكر أنه مجبر على تركها في هذا المكان بالرغم منه إلى أن تثبت برائتها وهمس وقال لها أنا لازم أسيبك دلوقتى علشان أروح أكمل تحقيق وأكمل كلامى مع أحمد فهزت رأسها وهى تشعر بأن روحها هى التى ستتركها وليس هو فقط وابتعد عنها وهو يبتسم لها بحزن من تركها وحيده بدونه.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
دلف آدم إلى مكتبه ووجد أحمد ومعه مراد بانتظاره هما الأثنين ونظر إلى أحمد بضيق وتجاهل أحمد هذه النظره وبادره أحمد بقوله : ممكن أعرف انت ليه بتتصرف كده معايه وايه الخطأ اللى أنا ارتكبته علشان تتصرف كده معايه فقال آدم بغضب أحمد انت عارف طبعى كويس لما أأقول كلمه محبش أتنازل عنها وانتى عارف كده كويس أوى فقال أحمد بس إنت عارف ان دى قضيتى وكمان كنت جايب الورقه بتاعت كلية همس فليه بتعمل كده فتنهد آدم بضيق وغضب وقال والله أنا إتفقت معاك إنك ما تدخلش لهمس في حاجه فاحتد أحمد ووقف ،، وقال بس دى قضيتى ومش هسيبها لأن همس أنا بحبها و.... وجد أحمد آدم يتجه نحوه بغضب هادر وقال وهو يمسكه من ياقة قميصه تحت نظرات مراد المتفاجئه فاقترب منهم سريعاً وسمع آدم يقاطع أحمد وهو يمسكه بغضب وقال إوعى أسمعك تقول الكلمه دى فاهم إوعى تجيب سيرتها على لسانك فاندهش أحمد من تصرفات آدم وشعر بالصدمه وقال بتسأؤل مصدوم انت بتعمل مع صاحبك كده ليه فقال آدم بغضب وتجاهل سؤاله وقال أنا قلتلك قبل كده مش عايزك تترافع عنها ولما لقيتها ليها مزاج انك تمسك قضيتها وافقت بس بشرط إنى أجيب محامى تانى معاك فقال أحمد بصدمه وليه تعمل كده وانت عارف إنى ليه إسمى وشهرتى وعارف كمان إنى بكسب النوع ده من القضايا فقال آدم بحده وهو يزيحه بعيداً والله ده شرطى علشان تمسك قضيتها يا إما تسيبها خالص فقال أحمد بحده وعناد قضية همس مش هتنازل عنها أبداً فقال آدم خلاص يبقى تقبل بشروطى فقال باستغراب شروطك هوه لسه فيه كمان شروط تانيه فهز رأسه وقال أيوه فيه شرط كمان إنك ما تقعدشى أبداً معاها لوحدكم وتقعد بس في وجودى أو وجود المحامى التانى اللى أنا كلمته امبارح وزمانه على وصول دلوقتى فهتف أحمد وقال بعنف للدرجادى منتاش واثق فيه وجايب محامى تانى لأ وكمان عايزنى ما قعدش معاها لوحدى إنت ايه الشروط التعسفيه دى فقال آدم بجمود : والله دا اللى عندى ودى أوامرى ولازم تتنفذ وعلشان كمان يبقى عندك خبر أنا قلت الكلام ده لهمس علشان تبقى عارف فقال أحمد بصدمه إنت أكيد اتجننت فالتفت إليه آدم بغضب وقال بصوت هادر إنت أكيد إنت اللى اتجننت علشان تكلمنى بالأسلوب ده فقال أحمد بضيق انت اللى بتطرنى أتكلم معاك بالأسلوب ده من إسلوبك اللى متمسك بيه وعصبيتك الزايده على كل اللى حواليك فاهم لأن ده مش إسلوب لأى نقاش فهنا تدخل مراد وقال ممكن تهدوا بقى انتوا الأتنين ولو عايزين مصلحة همس تتقضى بجد يبقى لازم تساعدوها وتبطلوا اللى انتوا بتعملوه ده فقال آدم بغضب والله أنا قلت كل اللى عندى ومش هتراجع في ولا كلمه قلتها وتركهم وخرج وهو يشعر بالضيق .
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
اتصل الرجل الوقور على الراجل الكبير وقال له عايزك تجيلى النهارده بالليل علشان هنتفق على الصفقه الجديده فقال الراجل الكبير انت تؤمر بس وانا أنفذ على طول فقال الراجل الوقور وانا هستناك علشان بقالنا فتره الشغل واقف وبنشتغلشى مع بعض ولازم شغلنا يستمر فقال الراجل الكبير خلاص اتفقنا هجيلك بالليل ونتفق .
كانت همس جالسه على الكرسى وفى يدها ورقة كليتها وشعرت بسعاده وهى تتخيل نفسها تعود إليها من جديد وتستكمل دراستها بها فقد وحشها كل ركن من أركان كليتها وحشتها مذاكرتها في غرفتها وابتسمت بحنان وهى تتذكر حبيبها وهو ينظر إلى هذه الورقه بغضب وابتسمت لغيرته الشديده عليها وفجأه فوجئت بعسكرى يدخل عليها ومعه ظابط صغير وقال لها الظابط فيه أوامر اللى إحنا هناخدك على السجن الخاص بالبنات فانصدمت من هذا الأمر ومع انه تتوقعه إلا انها تريد أن تعرف هل يعرف آدم بهذا القرار أم لا وتحرك العسكرى بأمر من الظابط والذى قال له بلهجه آمره يالا خدها على السجن يا عسكرى فجذبها من ذراعها بعد أن وضع بيدها الكلبشات تحت صدمتها نعم صدمتها بالرغم من إنها تعودت من حبيبها آدم على هذه الكلبشات إلا إنها لاتريدها إلا منه هو فقط وشعرت بالحزن والألم وتمنت وجوده دلوقتى وتمنت أن تراه أمامها واقف يدافع عنها بكل حبه لها ومشيت مع العسكرى وبداخلها خوف وانزعاج من ما تلاقيه من معامله داخل السجن .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
دخلت همس إلى الحجز مع المسجونات من النساء وتلفتت حولها وتأملت وجوههم بخوف وهو ينظرون إليه بدهشه وامتلىء قلبها بالرعب والأنزعاج من منظرهم وفك العسكرى الكلبشات من يديها واتجهت بخوف إلى مكان منعزل بعيدة عنهم فأخذوا يتهامسون عليها ويشاورون عليها فشعرت أنهم يتكلمون عليها واقتربت منها فتاه وهى تنظر إليها بخبث قائله مالك يا شابه واخده ركن لوحدك كده ليه ما تيجى تقعدى معانا وتاخدى علينا وعلى المكان فهزت رأسها بالرفض فقالت لها إنتى ما ببتكلميش ولا إيه إنتى خرسا ولا طرشا شعرت همس بالأهانه التى تلقتها على يد الحقير سمير فهو السبب مما يحدث معها وقالت لها فتاه أخرى سيبيها يازينات دلوقتى يمكن مفكره نفسها إنها هتقعد يومين هنا وبس وهتخرج فقالت زينات بشر وتهديد إوعى تفكرى دخول الحمام زى خروجه يا حلوه امسكت همس دموعها أمامهم حتى لا يستضعفوها زياده .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قال آدم لسمير بحده وغضب إنت ليه مش عايز تجاوب على سؤالى وتقولى الحقيقه فقال سمير بقلق حقيقة إيه فقال له آدم إنت لما سألتك النهارده الصبح قولتلى إن همس هيه اللى قتلت طب لما هيه اللى قاتلت مجتش وخبرت عنها ليه هنا وكمان لما روحت وواخد كام غرزه في دماغك ومراتك سألتك إيه السبب في الغرز قولتلها إنك وقعت وغيرت كل كلامك ده في التحقيق وانا بحقق معاك وقلت إن همس هيه اللى خبطتك فقال سمير باضطراب هوه أنا قلت كده فانقض عليه آدم بغضب وأمسكه من كتفيه بعنف وقال له بانفعال إنت لازم تقولى على الحقيقه كلها أنا أمهلتك وقت الصبح لما جيتلك علشان تفكر واتكلمت معاك بهدوء بس إنت إظاهر كده مش متعود على الكلام بالأدب والذوق ومن الواضح كده ا إنك بتفضل الطريقه التانيه دى في التعامل وكمان الظاهر هيه اللى هتجيب معاك نتيجه ومع أمثالك فشعر بالأرتباك زياده وقال بخوف بس يا آدم بيه أنا قلتلك على الحقيقه كلها فصرخ آدم في وجه بغضب وقال بصوت هادر مش دى الحقيقه همس لايمكن تقتل همس راحت عند سمر علشان أختها وأنا مصدق كلامها هيه لكن إنت واحد مجرم ولازم تفوق علشان تقول الحقيقه ولكمه فجأه في فكه وصرخ به وقال هتقول يعنى هتقول على كل حاجه انت فاهم فنظر إليه سمير برعب وقال وهو يمسح خط الدم الذى سال من جانب فمه حاضر هتكلم وهقول .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كان مراد يجلس مع أحمد في مكتب آدم وتحدث أحمد وقال بضيق عاجبك تعامل آدم معايه ده يا مراد وهو بيعاملنى كأنى مش صاحبه فقال مراد لأ أبداً بس إعذره لأنه مضايق علشانها جداً فقال أحمد بتساؤل غريب : هوه بيحبها ولا إيه يامراد فنظر إليه بدهشه دون أى تعليق فقال أحمد آدام بصتلى كده يبقى اللى أنا فاهمه صح إن آدم بيحبها صح فتنهد مراد بضيق وقال أحمد أنا بحذرك إوعى تقوله كده إوعى فاهم لو مش عايز تخسره إوعى تواجهه وتقوله كده إنت عارف طبعه وأنا حذرتك ومتجيش تشتكى منه لما يعملك حاجه فتنهد أحمد بضيق وقال ماشى يا مراد مش هقوله بس يا ترى بقى همس بتحبه كده فقال مراد بثقه طبعاً بتحبه وبتعشقه كمان فصدم أحمد من كلام مراد وقال انت بتقول إيه فقال مراد بهدوء اللى سمعته هما بيحبه بعض جداً وكمان انت عارف إن آدم هوه اللى قابلها الأول وكانت عندهم بالبيت يعنى ملكشى دعوه بيهم بعد كده إنت محامى همس وبس فتنهد أحمد بضيق وقال حاضر يا مراد الأمر لله لما نشوف أخرتها مع آدم بيه فقال مراد أيوه بقى كده أنا أحبك وانت بتسمع الكلام .
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كانت همس تجلس بخوف من نظرات زينات لها وحاولت أن تتظاهر بأنها ليست خائفه منها وشردت مع حبيبها آدم لكى تنسى همومها ونظرات عينيه لها وابتسمت بحزن عندما تذكرت همساته ولهفته عليها وتمنت أن ترتمى بين ذراعيه وتشعر معه بالأمان وتترك هذا المكان الموحش لها ونزلت دموعها مع التفكير فيه واشتياقها إليه ومسحت دموعها المشتاقه إليه وشعرت بقلبها يبكى مثل عينيها ويئن من فراقه عنها بهذا الشكل وقالت في نفسها ياترى انت فين دلوقتى يا آدم وعرفت أنا هنا ولا لأ تعالى ليه وخدنى من هنا بسرعه أنا تعبانه وخايفه منهم أوى ومش عارفه هتصرف معاهم إزاى حرام عليك متسبنيش لوحدى أنا محتاجالك أوى أوى أرجوك تعالى ليه بسرعه .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
صرخ آدم في وجه الظابط وقال : إزاى تاخدوها من هنا ومن غير إذنى كمان فقال الظابط باضطراب : إنت عارف إنه بيبقى غصب عنى فأرجوك أعذرنى دى أوامر فقال آدم : عارف بس كنت تدينى خبر وكمان انت عارف إنى أنا اللى ماسك القضيه دى فتدخل مراد وقال : خلاص يا آدم دى أوامر ولازم تتنفذ وانت أدرى بكده فصرخ به وقال انت عارف ظروفها إيه دلوقتى داخل السجن مع الستات اللى موجوده هناك في الحجز دلوقتى وخصوصاً إنها بريئه ومش هتعرف تدافع حتى عن نفسها من أى حاجه تتعرض ليها هناك ومن أى واحده هناك تحاول تإذيها مش هتعرف تدافع عن نفسها كويس وممكن يؤذوها بأى حاجه فقال مراد خلاص يا آدم إهدى ووممكن نبقى ننقلها في سجن إنفرادى بعيد عنهم فصرخ به وانفعل وقال مش ههدى إلا لما أشوفها وأطمن عليها الأول
واتجه ناحية الباب بخطواته السريعه ليفتحه ويخرج وفوجىء آدم بوجود عسكرى أمامه ملامحه مضطربه وقال آدم بيه فيه حاجه لازم تعرفها فخفق قلبه بعنف من الخوف والقلق المبهم على همس وقال بلهفه وجزع فيه إيه إنطق فقال العسكرى بخوف وارتباك : المتهمه اللى إسمها همس مغمى عليها ومش بترد فأمسكه من ذراعه بحده وقال بجزع مالها همس إنطق بسرعه على طول فقال العسكرى : فيه بنت ضايقتها إسمها زينات وضربتها بمطوى في جنبها فصرخ بلوعه صرخه اهتز لها أركان القسم كله وهو مصدوم وغير مصدق ما يسمعه وقال : همسسسسسسس
ياترى هيحصل إيه لهمس بعد كده وكمان آدم هيتصرف إزاى ؟
اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم بصراحه .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

الخرساء والوجه المقنعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن