كــتـابــاتي من قلبي

Ch:32 (النهاية)

أهنّئك حبيبي...
فقط استطعتَ أن تبكيني...

أهنّئک لأنّك فعلتَ المستحيل...
و أنزلتَ دمْع عيْني...

لأنّگ جعلتَ هذا القلبُ...
ينحبُ على حبٍ دامَ لسنينِ...

و هو الذي لم يعرف....
للضعفِ طريق طول سنيني...

أهنّئك لأنّگ جعلنتي أصمتْ...
بينما ألمٌ و دهشة يعتليان ملامحي....

لأنّگ جعلنتي أصمدْ ...
و لا أصرخ بصرخةٍ تريحني...

لأنّگ جعلتني أضحك بحرقة...
بينما الألم يمزّقني...

لأنّني لم أستطع الإعتراف...
بحبگ الذي يدميني...

فاليوم أنتَ أعلنتَ وفاتي...
و جعلتَ قلبي ينعيني...

اليوم سرقتَ آخر محاولة لي...
لأثبت أنّني سأجدُ منْ سيحبني...

اليوم أثبت لي أنّني عالة و نكرة ...
و أنّ هذا قدْري و مكاني...

اليوم انتزعت قلبي بمخالبك...
و لم تبالي ببكائي و انهياري...

اليوم سرقتَ فرحة عمري ...

و كأنّگ لا تدري عن...
نيران غرامگ التي تحرقني...

و كأنّك لا تعرف كلّ...
عواصف الحب التي تعصف بي...

و كأنّك أعمى لا ترى ...
كيف أن عشقگ السادي يعذّبني...

و كأنّگ غبي لا تعرف...
أنّ اشتياقي لك يقتلني...

لتأتي اليوم...
و تُنهي ماكان يحييني...

لتأتي اليوم...
و تُعلن أمامي...

أنّـگ....
وجدتَ فتاتک التّي ...

بالطبع لن أكون ...
و لمْ تخترني ...

أن تعلن ارتباطگ...
باِسمٍ غير اسمي ...

فقط أريد جواب...
منصف لسؤالي...

ما هو العيب فيّ؟؟!...

لماذا لستُ أنا ؟؟...
لما لمْ تخترني؟؟...

هل يا ترى لأنّك ...
لا تراني جميلة أخبرني؟؟

هل السبب في نظرك
لأنّگ تظن السوء بأخلاقي؟؟

مع أنگ لا يصح لگ...
أن تحكم عليّ دون أن تعرفني...

هل لأنّك تظن أنّني...
طفلة على الحب و الغرامِ؟؟...

و أنّ حبّگ مرحلة مراهقة...
ستـنـتهي مع مرور السنينِ؟؟

هل لأنّگ لا ترى ...
العشق الذي يفضحني؟؟...

أيعقل أنّ صمتك و تجاهلگ لمشاعري...
كان يعني رفضك لي؟؟!

أيعقل أنّ الأمل الوحيد لي؟...
كانت مجرد أوهامِ!!

أخبرني و كُن...
منصفاً في ردّك عليّ...

هل أنا سيئة لدرجة أنّني...
لا أجد من يحتويني؟؟....

هل كثير ما أطلبه و أحتاجه؟!
أرجوك أجبني...

هل أنا لا أستحق مشاعر...
كالّتي في قلبي تكويني ؟!!..

هل أنا لا أستحق...
أنّ أجد حضناً يأويني؟...

أكثير عليّ؟؟..
أن أجد من يهتم لأمري!..

هل أنا عالة على المجتمع ...
و موتي أفضل للجميعِ؟

إن كان كذلك!!..
إذاً فليكن...

فلا شيء يستحق...
حياتي و حنيني...

لا شيء...
على قيد الحياة يبقيني...

لا أحد...
أحارب من أجله أحزاني...

فلِمَا عليّ أن ...
أعيش واقع يستمتع بانهياري...

لما تَنتظر منّي أن أكون...
حجراً لا شيء يهزّني؟...

لما عليّ أن أكون...
وحيدة و منبوذة من قبلگ و الجميعِ؟؟

لما عليّ تحمّل ...
تمزّق و تناثر أشلائي...

لما عليّ أن أشهد...
على دماء قلبي و أشجاني...

لما لا أجد من يقف معي؟؟...
و يمسح دموعي التي تحرق خدّي...

لما الكلّ من حياته يبعدني؟..
لما الجميع يقف ضدي...

حتى قتلُ نفسي...
حرّمه الدين عّني...

فلولا أنّه حُرّم في الدينِ!؟

كنت قد فعلتها ...
و لا شيء سيردعني ...

لأنّه لا أحد يهتم لأمري...
و لا أحد قد يُحزنه موتي ...

و لا أحد سينزل دمعه...
إذا تذكّر شيء عنّي ...

فلا قريب أجده معي....
في الشّدة إلى صدره يضمني ...

ولا حبيب سيمنعني و يُنهي...
صراع مشاعر تُبعثرني و تُنهيني....