¹

121 25 55
                                    

يَوم مُنهك مليئ بالأعمال ليّسَ وكأنها لَيستُ راضية، لكن القليل مِن الوقت الكثير مِن الأوراق وعليكَ أن تَكونَ مُلتزمًا مُتشدًا حازمًا هذا ما كَانَ مُنهكًا.

بخطواتٍ واثقة هَوى كَعب حزائها العالي على الأرضياتِ طارقًا بصوتٍ مُتناسق، ألقتْ بعض الإبتسامات المُتكلفة وهي في طريقها لأخر اجتماع لليوم بأي حال كان مِن طبعها اللُطف.

وقفت مُتصنمة لثوانٍ بعد أن علمت مكان الإجتماع والذي كان بالطابق الأخير الخامس والستين!

بترددوبعد صراع نفسي باطني مع عقلها تنفستُ الصعداء وهي تستقل المِصعد وقَلَ مَا يُقال إنها كانت مذعورة، فهي ليست مِن مُحبي الأماكن المُغلقة أو العالية.

أصابعها أخذت طريقها للنقر على رقم الطابق وقَبلَ إنغلاق الباب بثوانٍ تدخَلت أحد الأحذية حالكة السواد كَليلٍ مُغيّم لتجعل الباب يُفتح ويدخل أحدهم بهيئة مُبعثرة.

بدلة سوداء قميص أبيض مفتوح أظهرَ بعضًا مِن وشومه ساعة يَد باهظة الثَمن، وأخيرًا ابتسامة ساحرة مَع كلمات أعتذار خَرجت كَهمسٍ مِن بينَ شفيته.

ألقت عليه بَسمة أخرى حاولت جعلها حقيقة كخصاته لكنها فشلت.

سنواتٍ تُحاول تَخطيه سنواتٍ تبني الأسوار بينها وبين أي شيء له علاقة به وفي ثوانٍ مع ابتسامة صغيرة خرجت كإعتذار يهدمه.

«الطَابق الأخير؟» تسأل لتومئ بعد صمتٍ قصير.

«آسف لإقتحامي المِصعد عَليك بطريقة غَوغائية!» حَكَّ عُنقه بحَرجٍ لتبتسم على لطافته.

«إنه لا بأس!»قالت باسمة ليَمد يديه قاصدًا مصافتحها قائلًا :«زيـن..زيـن مالك!»

«فيبي باركر!» صَافحته يداها فالمُقابل لأول مَرة، لتَشعر تِلكَ الرَعشة التِي سَرت مِن كَفها إلى جميع أجزائها.

«لا تَبدين كأحدهم يَعمل هُنا، صحيح؟»تسأل بعض صمت، فكانت تُراقب رقم الطابق وهُو يتغير إلى أن توقفَ فجأة وأنطفئت الأنوار.

فجأة هَلعت ملامحها واضطربت ، وها اكبر مخاوفها ببساطة تحدث وكأن القدر فقط إزداد بؤسًا وسوءً لليوم.

لاحظَ هو ملامحها التي أضطربت ليقترب بحَذر يَلمس كتفها في حركة ودية قائلًا :«أنتِ بخير؟»

جَفلت مِن لمسته تنظر ليديه وكأن الأمر كان يَنقصه إضطرابًا فأبعدها سريعًا باسمًا.

«بخير؟» أعادَ السؤال بعد دقائق صمت لتومئ وترجع للوراء تلتصق بالحائط الزجاجي.

مِصعّد√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن