«أهـل الهــوى»

«الفَصْل اَلْسَابِع وَ اَلْعِشْرُون :سَقَط مِنِي نِجْم»

- { لا تحزن إنّ الله معنا }
_________________________________
صوت طرقات على باب أحمد الشريف هي من قطعت جلستهم سويًا ،نهض طاهر ففتح و وجد شادي أمامه فطالعه بملل و هو يسأله بحنق لأنه يعلم سبب مجيئه :
"خير جاي ليه مش هتعمل إلي في دماغك؟!"

دفعه ودلف للداخل و هو يقول بلا مبالاة :
"خليك في نفسك "

ثم تحدث بصوت عالي قبل أن يدخل بمرح:
"حد خالع راسه إلي خالع راسه يلبسها"

نهضت زينب سريعًا و ارتدت إسدالها و هرولت ميار للغرفة -و هي تنسى حتى الآن أنهم متزوجون بالفعل ولا مانع من رؤيتها بشعرها-

قالت زينب من الداخل لتسمح له بالدخول :
"أدخل يا حبيبي"

دلف شادي و ارتمى على المقعد بجانب أحمد و هو يقترب منه في حب مبالغ به :
"عمي حبيبي إلي مليش غيره"

قال أحمد ببرود :
"لأ ليك واحد تاني"

"متدخلنيش في تفاصيل لو سمحت"

جائت ميار من الغرفة و هي تقُول :
"إيه يا شادي أي رياح آتت بك إلى هنا؟"

تشنج وجه شادي من طريقة حديثها فقالت زينب بتبرير :
"متدققش هي لما تخلص رواية بالفصحى بتتكلم كدة ،هي الحالة بتيجيلها ساعة كدة ولا حاجة و هتلاقيها بتردحلك عادي"

اماء شادي بإطمئنان قبل أن يعانق أحمد و هو يقُول :
"منفسكش تفرح ببنتك؟"

ابعده أحمد بضيق و هو يجيب عليه بسماجة :
"أنا فرحان بيها و هي في بيتي"

"يعني مش عايزها تطُل بالأبيض؟"

سأل شادي مرة أخرى و هو يلتصق بأحمد و الثاني يُحاول إبعاده فقال طاهر تلك المرة :
"لأ هي كُل يُوم قبل ما تنزل بتبقى لابسة البالطو الأبيض"

توسعت عين ميار بصدمة بعدما فهمت حديثه :
"أنتَ عايزنا نتجوز ولا إيه؟!"

ضرب شادي كف بكف و هو يقول بعدم تصديق :
"أنتِ لسة فاهمة دلوقتي؟! ثم إن إحنا متجوزين أصلًا"

نظرت له ببلاهة وغباء فلم يهتم ونظر مرة أخرى لأحمد و هو يقُول :
"يارب تحج يا عمي خلينا نعمل الفرح و نفرح كُلنا"

تحدثت زينب بهدوء :
"بس هي لسة بتدرس يا شادي"

قال شادي بجدية و هو يحاول إقناعهم :
"هي ناقصلها سنة غير السنة دي يعني مظنش إن هيبقى فيه مُشكلة لو إتجوزنا و أنا والله هخليها تذاكر غصب عنها و تتخرج بتقدير"

قال أحمد بحيرة :
"مش عارف بصراحة يا شادي ،سبني أفكر طيب"

قال شادي و هو ينظر له برجاء :
"وافق يا عمي ،علشان خاطري وافق ،وافق يا عمو أحمد ،وافق و هجبلك بسبوسة ،عمو أحمد وافق ،عـــ ..."