خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي

الدعم والمساندة ..

الدعم والمساندة ..

---------------------------------------

هذه الكلمتان تستخدم في كثير من جوانب الحياة

فنحن في جميع المجالات نحتاج الى الدعم والمساندة ..ان الحياة التي نعيشها مليئة

بكثير من التحديات والصعوبات وما أن نتمكن من تخطي أزمة ما ونشعر بنوع من الراحة

حتى تواجهنا فيما بعد صعوبات من نوع آخر

وقد تتكالب المصائب والابتلاءات على العبد

حتى يصل إلى طريق مسدود ويشعر حينها بأنه قد أوصدت دونه الأبواب ...يشعر بأنه يعيش

وحيدا فريدا لا يوجد من يشاركه همومه وأحزانه بل البعض قد يصل به الأمر إلى حد

اليأس والاستسلام فإذا لم يجد الدعم والمسانده من بني البشر الذين يعيشون حوله قد

يصل الى الاكتئاب والانطواء على نفسه او الاستسلام والهروب من الواقع الى عالم

خيالي عندما يستلمه رفاق السوء ويبدؤون يزينون له استخدام المخدرات والمسكرات

للهروب من الواقع والانخراط فيما بعد إلى ادمان المسكرات والمخدرات والتي هي بداية

الهلاك والعياذ بالله ...او الوصول الى الانتحار وإزهاق النفس عند من ليس لهم وعي

بمدى فداحة هذا الجرم وانه جريمة عواقبها وخيمة ونهايتها نار ودمار

قال تعالى ("وَلاَتَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ

ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى

اللّهِ يَسِيرًا (30)[النساء:29-30]

فما أجمل الدعم والمسانده من بني البشر الذين يحيطون بك  عندما تحتاج إليهم..

فرب كلمة تنزل على نفس المبتلى كالبلسم

الشافي فتجدد الأمل في نفسه.. وتعطيه دفعة ايجابية نحو الأمام..وتفتح له بابا من التفاؤل ..

 فلا تحقرن من المعروف شيئا حاول قدر المستطاع

مساعدة من يحتاج الى مساعدة ولو بكلمات بسيطة..

وبأسلوب سهل اذا رأيت اخا لك قد اصابه الحزن وتكالبت عليه الظروف والمصاعب

 حتى بدا الاكتئاب على محياه ..وضاقت عليه الأرض بما رحبت فخذ بيده وساعده

بتذكيره بالله عز وجل حاول قدر المستطاع ان تهون عليه مصابه

 مهما كان وانتزاعه من حالة الحزن والهم الذي يعيش فيه  

وتذكر أنه بالرغم من بساطة الدور الذي قمت به

ولكنك قد فرجت عن مكروب كربته ..وقد ساعدت هذا الإنسان على تخطي أزمته

 وتجاوز محنته بهذه الكلمات البسيطة وكن على ثقة

 بأنك ما دامت في قرارة ذاتك ابتغيت من هذا العمل رضا الله عز وجل

ومساعدة من يحتاج المساعدة  فربما في يوم من الايام تتعرض لذات الموقف وتقع

في محنه حينها سوف يسخر الله لك من عباده من ينفس عنك

ومن يخفف عنك مصابك ومن يأخذ بيدك

لأن الله تعالى يجازي كل انسان بعمله ونيته ومقصده

 والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..

فكن داعما مساندا لمن يحتاج المساعدة وابتغ بهذا العمل وجه الله

وسوف تجد ثمار هذا العمل في الدنيا قبل الآخرة ..

والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا

وهذه الحياة سلف ودين وما تقدمه لغيرك هذا اليوم ستحتاجه في يوم من الأيام وهكذا .