[٥] منديل بَدماء

3K 201 202
                                    

اتمنى التفاعل بين الفقرات~

_________

"بَريق البَرائه يَبرق بعَيناكَ مُخبأ خبثَ أفَعالكَ"

أنَزلقت يَد الاشقرٍ على صَدر الفحمي يَدفعهُ قَليلاً ، خَافض بصره ، يَنظر لكل شيء الا للذي أمَامهِ مُتَحدث بتوتر واضح من بين طَيات نبرته "الوقَت ت-تأخر اريَد الذهاب"

دعَس الاكبَر على المَسافه التي بَينهُما لاصقاً صدرهما يجَعل من الاصغر تثَقل أنفَاسهِ أكثَر مما هَي عليهِ ، يشَعر كأن كتَمت وغير عالم كيف يعُود لتَنفس من جديد ، يشَد على فَكه ، يَريد ان يَربَط بين عَيناهما ولا يفَك وثاق ذلكَ التَرابط يغَرقان في بحر بعضهم البعَض يغرقان بغَير نجَاة "لما الاسَتعجال نحن الان وصَلنا؟"

"اس-ف ، اسفه سأذهب" أصَبح يعَتذر بدون أن ينتَبه لكشف أمرهِ يَريد أبَعاده غَير مَركز على الحُروف التي يخَرجها ، قهقه هَربت من بَين شِفاة بومقيو مبتعدًا ، مُتكئ على السُور يَنظر للذي هَرول يحاول قَطع اطول مسافه ممكنه حتى تخَلصه من حرجه ، الم يسَتطيع ابعاد مَقلتاه عنه ، مُتلمس جَيبه يخَرج السيجاره خَاصتهِ ، يضَعها في ثغره ، تليها الولاعِه التَي أشَعل السيجارة مُولاعاً اياها ، يغَمض عَيناه شَافطاً سَمها.. يَبعدها نَافذاً دخَانها بالهُواء مُتلاشي مع النَسيم..

أمَال رأسه عند أختفاء تلكَ الحَسناء ، مُتذكر كلَماتها الاخَيره ، ليَرتفع طَرف شفتاه ببتَسامه..

يعُود للستَداره ، يَنظر لجُواء التَي حُولهِ والاضَاءه الخَافته تضيء ظلَمة الليل "لَعبه مسَليه حَقاً"

"واللعنه هو صَعب المَنال ولا اعلم كيف يخبرني بـ سرارهِ" كان صُوت تَذمر تايهيون يَمتلئ بالسَياره

مُستمع لحَديثه صديقه الذي يقُود بهُدوء "أنسَيت الخَطه يجَب ان تكُون عشيقة حتى يخُبركَ بكل شيء ، وكذلكَ تجَعله يثَق بكَ"

بوبو الاشِقر أنقَلب مُكتَف يَداه لصَدره ، واضعاً رأسه على النَافذه مُردف "حتى لو اصَبحت زوجة لَم يخُبرني بسَراً واحَد "

توقفت تشَان عن القَياده مُستدير اليهِ اردف بطَريقه غَريبه "انتَ مُختلف تَيهيون" أسَتشعر الاشقر ببعض الغَرابه من الكلمات التي قام بالقاءها عليه ، مالذي يقصده؟ هذا فقط مادار بذهن الاصغر . يخَيم على السَياره الاجُواء الصَامته المُخيفه ، يعُود الاكبر للقَياده ، الاصَغر بدأ بالتَفكير هل يقَصد شيء؟.

لَكن لَم يهَتم فَقط أغمض جَفناه ، تحَت أنَظار الذي يراقَبه عبر المرآه الامَاميه للسيَاره عَاض شفتاه السُفليه..

هُيام سَرمِدي TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن