الحلقة الثامنة والعشرون

119 8 0
                                    

كانت بتسمع كلمات ابوها وهيا مش مستوعبه ازاي قادرة تتحملها من غير ما تنهار ... لكن كان همها الاساسي هو وقف الصدام ما بينهم وبعدين اي حاجة تانية ...

فادي اللي كان مستغرب كلام حماه كان ماسك نفسه بالعافية طبعا عشان خاطرها ... فضلت تبصله ونظراتها كلها رجاء انه ينسحب ويخرج عشان الامور تهدي شويه ... بصلها وابتسم وهو بيحرك ايديه علي خدها وبص لحماه ...

فادي : عمي انا مشانها هيا بس راح امشي هلا ... لكن لسا بينتنا كلام كتير ... سلام ...

وساب الاوضة وخرج ...

راحت وراه وقفلت الباب ووقفت ظهرها للباب وباصه لباباها وهيا مش مصدقة اللي حصل كله ...

فتحي : ايه بتبصلي كدا ليه ... ايه كنتي عايزاني اخده بالحضن وماتكلمش خالص واسيبه يضحك عليكي وانتي هبلة كدا ومصدقاه...

جيني " كانت بتتكلم وهيا حابسة دموعها بالعافية " : داد ... لسة عندك كلام يجرح تاني والا خلاص خلصت ...

فتحي : ايه ضايقك كلامي ... طب ليه عاملة في نفسك كدا ... نفسي اعرف بنتي راحت فين ... انتي عمرك ما كنتي كدا... ايه اللي جرالك وشقلب حالك كدا ... نفسي اعرف ...

جيني : اللي جرالي انت اكتر واحد عارفه داد ... " كانت بتتكلم بعقلانية كبيرة وهدوء اكبر " ... انت عارف اللي حصلي كله وكان السبب في تغيري كدا ...

فتحي : مهما كان اللي حصلك المفروض يقويكي مش يكسرك كدا ...

جيني : ومين اللي قال اني انكسرت ... انا يمكن الاول كنت مكسورة من جوايا وخصوصا لانك انت ومام سيبتوني وقاطعتوني وصدقتوا كل الكدب اللي اتقال عني ... هو دا اللي قتل فيا بنتك اللي بتسال عنها دلوقت مش فادي ...

فتحي : وطبعا هو استغل الحكاية دي مش كدا ... واضح تاثيره عليكي ازاي ...

جيني : داد كفايه ظلم ليه ... فادي كان الانسان الوحيد اللي مدلي ايديه وخرجني من اللي كنت فيه ... استحملني كتير ... ماحاولش يزعلني ابدا حتي لما كنت بقوله كلام يوجعه ما كانش بيرد عليا وكان بيغير الموضوع ... كان مقدر ظروفي واللي حصلي كله ... عشان كدا اتولد جوايا حبه مش بكلام ولا حركات... حبه اتولد جوايا بحاجات مفيش كلام ممكن يوصفهالك ... حبه اتزرع جوايا من غير ما احس بيه ... كنا تقريبا ما بنتكلمش مع بعض بس كنا حاسين ببعض اكتر ... مش عارفة اوصفلك ازاي عشان تعرف انه مش كلام ولا اي حاجة من اللي بتفكر فيها دي هيا اللي غيرتني... اللي غيرني هو حب فادي داد ... فهمت...

علي الناحية التانية ... كان فادي واقف وسامع كل اللي بيدور بينهم... كانت صدمته مش من كلام حماه ... لا من كلامها و احساسها اللي بتتكلم بيه ... ما كانش مصدق انه طول المدة دي معرفش عنها غير اللي سمحتله بس انه يعرفه عنها وخبت الباقي لوقت اللزوم ... كان بيسمعها وخصوصا في جزء كلامها اللي بيخصه وعيونه ممتلئة بالدموع ...

لم تكن خياري صيرت قراري  (you weren't my choice but became my destination )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن