بَـسـم ربّ فـاطِـميـاأحبـاب مُحمـد صَـلوا عليه.🌿💗
هل مات الأمام؟؟؟
لاتستغربوا...وأستمعوا قليلاً...وستجدون أن لهذا السؤال واقعاً...
لكن علينا أن نلتفت أن ليس المقصود بالموت هوَ مفارقة رُوح الأمام لجسده وخروجه من الدُنيا كلا..
فأن من يقول بهذا الأمر الآن يُعتبر كافراً بما ثبت عن رسول الله أنه لابد من قيامه"عج"
فقد ورد عن الرسول الاعظم "صل الله عليه " أنه قال:((المَهدي الذي يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً: والذي بعثني بالحق نيبا لو لم يبقى من الدُنيا الأ طول الله ذلك اليوم حتى يخرج ولدي المَهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب) )
بل لو مات الأمام هذا يعني أن الأرض ستبقى بلا أمام وعندئذ لايمكن أن تستمر الحياة فعن أبي جعفر "عليه السلام" أنه قال: ((لو رُفع الأمام عن الأرض لساعة لساخت بأهلهـا كما يموج البحر بأهلـه))
أذن نقصد من المـوت هُنـا معنى أخـر...
لقد مات الأمام في قلب من لايذكره
لقد مات الأمام في قلب من لايعرفهز
لقد مات الأمام من يتذكره عند المصية فيتناساه
لقد مات الأمام في قلب من لايقف حُبه حائلاً عن المعصية
لقد مات الأمام في قلب من لايُعرف أبناءه بأمامهُم
لقد مات الأمام في قلب من لم يجعل وقتاً خاصاً لزيادة معرفته به
لقد مات الأمام في قلب من أنكره
لقد مات الأمام في قلب من يئس منه ومن ظهوره
لقد مات الأمام في قلب من انشغل بحُب شهوي دنيوي وتناسى أخرته
وهُنـاك ألف قلب وقلب مات الأمام فيـه
في رواية أبي سعيد الخراساني عن الأمام الصادق "عليه السلام" لأنـه سُمي بالقائم ((لأنـه يقوم بعدما يموت، فأنه يقوم بأمـر عظيم))وفي رواية الصقر بن دلف عن الأمام الباقر "عليه السلام" فقال: قُلت له ياابن رسول الله وَلم سُمي بالقائم؟ فقـال:(( لأنه يقوم بعد موت ذكره وأرتداد بعض القائلين بأمامتـه))
هذه الرواية وأمقالها تدعونا لنراجع أنفسنـا ، وأنا هل فعلاً من الذاكرين للأمام القائم"عج" أم من الناسين لذكره
وفي نفس الوقت تدعونا لنكون من الذاكرين له"عج" في صلواتنا ودُعائنـا وصدقاتنـا وجميع أحوالنا حتى لانكون ممن مات ذكر القائم في قلوبهم...فهـل مات الأمـام في قلوبنـا؟
أنت تقرأ
عَـلى ضَفـاف الأنتِظـار
غير روائيكتاب يتكـلم عن أنتظـارك لأمـام زمـانك وماهو حالتك ودورك في هذا الانتِظـار... مجموعة مقالات لاتمثل(فتـاوى) عددها مائـة واربعة عشـر مقالة كانت بهذا العدد تيمناً بعدد سـور القُـرآن الكريـم... المؤلف: حسين عبد الرضا الأسدي