بَـسم ربّ الحُجـة المُنتظر
صَـلوا على حبيب ألـه العالمين🌱💜
على ماذا بايعت أمامـك؟
جـاء في كتاب تاج العروسة للزبيدي كلمة(بيـع)
((والمُبايعة والتبايع عبارة عن المعاقدة والمعاهدة،كأن كُل واحد منهما باع ماعنده لصاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره))
من هذا المعنى نعرف أن بيعتنـا لأمام زماننـا تستبطن أعطاء وبذل عدة أمور:أولاً النفـس: بأن ينذر المؤمن نفسه لأمامـه، بحيث يكون مُستعداً لبذلهـا في أي لحظة لو أستلزم الأمر
ثانيـاً الطاعـة: بأن يمتثل أوامره وينزجر عن زواجره، فأن حقيقة الطاعة هيَ أمتثال الأوامـر والنواهي
ثـالثـاً دخيلة الأمـر: أي أن يكون كُل سلوك المؤمن مُترجماً لطاعته وتسليمـه لأمام زمانه، بحيث يكون باطنه كـظاهـره في ذلك فهي عُبارة عن الاعتقـاد القلبي المُطابق لأيمانه الظـاهري
وقد ورد في القُـرآن الكريم وبعض الروايات الشريفة ذكر بعض المُفردات التي يُلزم على المُبايع أتباعه لأمامـه...
أمـا بالنسبـة للرجـال،، فقد ورد انهم بايعوا رسول الله "صل الله عليه" في بيعة الرضوان وأشترط عليهم..(( أن لاينكروا بعد ذلك عن رسول الله شيئاً يفعله ولايخالفوه في شيء يأمرهم به...))
وأمـا بالنسبـة للنسـاء،، فقد ذكر القُـرآن الكريم مُفردات مما يُلزم على المؤمنة التزامـه به في بيعتهـا
فقـال عز من قائل فيما حكى جل وعُلا عن بيعة المؤمنات للنبي الأكرم "صل الله عليه"
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
فهذا هوَ المنهاج العام للبيعة مع أمام زماننا
هذا بالاضافة ألا أن هناك مُقتضيات خاصة تتعلق بزمن الظهور وهيَ تابعة لتقدير الأمام وحكمتـه، فيلزم التسليم لأوامـره فيهـا...
فَهـل أنـا وأنتَ على قـدر هذهِ المسؤليـة؟
أنت تقرأ
عَـلى ضَفـاف الأنتِظـار
Non-Fictionكتاب يتكـلم عن أنتظـارك لأمـام زمـانك وماهو حالتك ودورك في هذا الانتِظـار... مجموعة مقالات لاتمثل(فتـاوى) عددها مائـة واربعة عشـر مقالة كانت بهذا العدد تيمناً بعدد سـور القُـرآن الكريـم... المؤلف: حسين عبد الرضا الأسدي