محاولة الهروب

467 67 90
                                    

_<<بعصبيّة وشتم>>:كلَّ هذا بسببك يا*** لكنتِ انتبهتِ له يا *** يا ليّتني لم أنجبك

_ببرود: لكنتِ أنتِ انتبهتِ له ويا ليّتكِ لم تنجبيني

وقفت عن الأرض وقامت برمي الإسفنجة التي بيدها على وجه ابنتها قائلة: هل تقومي بسبّ امّكِ يا ***

وقفت بعصبيّة ابنتها قائلة: انتِ بدأتِ بشتمي أوّلاً وأنا لم أشتمك هذه الحقيقة ابنُكِ الذي تسبّب بهذا وليّس أنا

اقتربت الأمّ من ابنتها وبدأت بشتمها وتعنيفها ضرباً
حسناً حسناً لا تغضبُ نعود إلى البداية.....

سارة:
كنت جالسة وفي يدي هاتفي الذكيّ وأقلّب موقع التواصلّ الاجتماعي وأمامي أخي الذي يبلغ من العمر 13 عاماً كان يشرب العصير وأمّي قد دخلت الغرفة وفي يدها صينيّة الفطائرّ التي أعدّت قبل دقائق تملي المكان برائحتها الطيّبة اللذيذة الطازجة ولكنّ انزلق كأس العصير من أخي محمد، سار بيّني وبيّن أمّي حوارٌ حادّ وانتهى بانقضاض أمّي عليّ وتعنيفي ضرباً أمسكتني من شعري وسحبتني إلى غرفتي وقامت برمي إلى الفراش ومن ثمَّ أغلقت الباب

قائلة:فل تذهبِ إلى الجحيم يا *****

بكيت... وبشدّة... وبحرقة... ولكنّ عندما ضربتني أمّي لم أقلّ لها توقّفي أوّ صرخت أوّ حتّى أبعدتها عنّي هل تعرفون لما؟!!

لأنّي أعاني يوّميّاً هكذا... يوّميّاً... أنا متأكدة سوّف تقولون لما لم تجيبيها وإنّها تبقى أمّكِ وسوّف تقولون أيّضاً إنّني متمرّدة، لا لستُ متمرّدة لقد مررت بأيّام جعلتني أكره رؤيتها أوّ أسمع صوّتها وتوصّلت إلى أنّ أتظاهرّ بالبرود لأيّ شيّء سواء قامت بشتمي أوّ ضربي! وقفت أمام مرآتي أنظر إلى نفسي تذكّرت عندما كنت أتعرض للضرب منها "من أمّي" أقف أمام هذه المرآة... هذه المرآة التي شهدت شكلي الذي كان يكسوه الضربات وأوّل مرّة تعرّضت بها للضرب من أمّي عندما كنتُ صغيرة، كانت تضربني ولكنّ أذكر تلك المرّة التي أبرحتني فيها ضرباً حتّى جعلت أنفاسي تنقطع

قبل ١١ عاماً

سارة: أمّي

الأمّ: نعم ماذا تريدين؟

سارة :سألتنا المعلّمة اليوّم عن ما هو حلمك وأخبرتها عن حلمي

الأمّ: حسناً فل تنصرفي من هنا لديّ عملّ

سارة: لا تريدين معرفة ما هو حلمي

الأمّ: حسناً هاتِ ما عندك

سارة : أريد أن أصبح مغنية مشهورة

الأمّ: حسناً وبعدها ترقصين في حانة صحيح

سارة: وما هي الحانة يا أمّي؟؟!

الأمّ: سوف أريك ما هي الحانة يا ****

أمسكتني من شعري وقامت بجرّي إلى غرفتي وبدأت بضربي بأرجلها تارّةً وبأيّديها تارّةً وفي بطني تارّةً وتارّةً أرجلي... وقتها كنتُ صغيرة ولكنّ عرفت ما هو الألم
بعد أن أغلقت أمّي الباب وهي تشتمني كنتُ أريد أن أقف ولكنّ لم أقدر أحسستُ أنَّ الأكسجين قد نفذ من الغرفة قد استنشقته أمّي كلّه وهي تسحبه لِأخذ نفس بعد كلَّ ضربة وبعد كلَّ شتيمة وركلة لم أعدّ أحسّ بقدميّ لم أعد أحسّ بجسمي كاملاً " وكأنّي شللت" حاولت الذهاب إلى النافذة زحفاً كيّ أستنشق الهواء ولكنّ لا أستطيع الحراك.... دقائق وأغيب عن الوعي كاملاً.... أفقت على صوتٍ آتٍ من المطبخ قمتُ متكئة على حفّة سريري، ولكنّ صدمتُ ممّا رأيّته هذه أنا... لا... لا يمكن هذا... هذا تسبّبت فيه أمّي بي... أجهشتُ في البكاء بمرارة رأيّتُ نفسي في المرآة الكبيرة المعلّقة على حائط غرفتي... من يراني يشفق عليّ... كانتا عيّنايّ متورمتان منتفختان، وجهي مشوّه من كثرة الضربات، لم أخرج من غرفتي أبداً ولم يأتِ أحد للاطمئنان عليّ سوى أمّي التي كانت تأتي وتضع لي الطعام كالكلاب وتذهب وهي تشتمني...

تسألون عن أبي أنا متأكدة هل تعلمون شيّئاً لقد نسيتُ أن أعرّفكم عن نفسي
<< أنا اسمي سارة عمري20 عاماً مواصفاتي طويلة القامة شعري طويل لونه بنيّ عيّنايّ بنيّتان اللون أيّضاً بيّضاء لاشكّ في هذا، أمّي تكرهني لأنّها أنجبت فتاة وهي لا تريد فتاة، أنا فتاة الوحيدة ولديّ أخّ يكبرني ب 10 أعوام وأيّضاً يكرهني ولديّ أيّضاً أخّ << آخر العنقود >>، أبي قد تزوج من أخرى بعد أن عرف أنَّ أمّي تحملُ في رحمها فتاة وقام بتطليق أمّي لذلك أمّي تكرهني وتشتمني دائماً وتعنّفني كلّ هذه الأحداث كانت تتكرّر معي منذُ ولادتي إلى أن أصبح عمري20 عاماً وسئمت ههههه لا لن أخبركم بالنهاية، أنا أعرف لديّكم سؤال من أيّن أتى آخر العنقود وأبي قد طلّق أمّي وأنا في رحمها، أمّي قد تجوزت من شخص آخر بعد أن أنجبتني وذلك الشخص بعد أن عرف أنّ أمّي في رحمها طفل ذهب دون عوّدة وبالتالي ألقت اللوّم عليّ لِأنّي باختصار نحس على هذا البيّت >>

حسناً ماذا تتوقعون أن تفعل سارة!؟؟؟؟؟

صبراً يا أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن