إيثان.

305 32 290
                                    

If I were you and you were me, I would say goodbye, turn around and leave!

أجواء لطيفة وهادئة، السحاب الأبيض يملأ السماء بكثافة، كثيف للدرجة التى تجعلك تشعر كأنك تطفو معه في السماء إذا تأملته لفترة، وهذا ما يفعله بطلنا، الشعور أنه يحلق وسط السحاب، يقف في يده كوب قهوة ساخن خرج به للتو من المقهي بجانب منزله وينظر للسماء ونسمات الهواء اللطيفة تحرك خصله التى تركها ترتاح على جبهته بهدوء، وكلما تضايق من خصل شعره الخاملة على جبينه يمرر يده بينهم ليرجعهم للخلف ولكنهم يعودوا للخمول علي جبهته مجددًا.

إرتفعت زوايا فمه بإبتسامة هادئة وأخذ نفس عميق يشعر بالهواء البارد يداعب وجهه وخصلاته، يريح أعصابه من أي توتر مر بهِ طوال اليوم، كان دائمًا من محبين الهدوء، والصخب أحيانًا عندما يكون مع شخص يفضله عن الآخرين، لم يكن من محبي الحزن يومًا، بالطبع تأتى لحظات ويكون حزين ويشعر بالإختناق ولكن ذلك شيء طبيعي بالنسبة للجميع، صحيح؟.

بدأ يخطو خطوات بطيئة يريد أن يشعر بالهواء يملأ دواخله، علي أي حال هو لا يريد الإسراع فهو متفرغ تمامًا اليوم من كل شيء، إلا لو أتى شخص يبدأ اسمه بحرف الياء -تحديدًا يوليان- يخبره أنه يريد أن 'يجعل اليوم مميزًا' وذلك اليوم 'المميز' سيكون عبارة عن أنهما تمشيا قليلًا في نفس المكان الذي يذهبن إليه في كل يوم 'مميز' كما يقول.

تنهد وهو يبتسم قليلًا عندما إهتز هاتفه، هو بدون النظر علم أنه يوليان بالطبع لأن لا أحد يتذكره ليقوم بالإتصال عليه عدا والدته التى تصرخ بهِ عندما يتأخر في الخارج، رفع الهاتف بعد أن إستجاب للإتصال.

«مرحبًا إيثاني!».

أردف يوليان بسرعة وحماس وملامح الآخر مالت للتقزز علي الفور.

«لا تضيف لأسمى ياء الملكية هذا مقزز يا رجل وغير لائق حتى!».

أردف بإنفعال بعد أن يأس من صديقه الذي يضيف ياء الملكية دائمًا لإستفزازه وهذا ينجح بالفعل.

«حسنًا حسنًا إيثاني، ما رأيك بالحصول علي يوم مميز؟».

إِيـثَـانْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن