30.12.20

2.4K 299 258
                                    

كَـانت لَـيلة عَـاصفة أُخرَى قضيتهَـا بغُرفتِـي.

لَـم تكُـن عَـاصفة كأمطارٍ ورعدٍ وبَـرق.

بَـل عَـاصفة بدَاخلِـي.

الافكَـار المُشتتة؛ هي ما تعصف بي.

مُؤخرًا أصبَح الوضع مُؤلمًا، الكثير من العمل، الكثير من اللوم، الكثير للقيام به.

لا مُتسع من الوقت للإهتمام بمَا أرِيد، بل وإنني أُخفِـق بكُل شيء.

تَـقترب إختبَارات نهَـاية العام أيضًـا، وأظنني سأُفشَل فشلًا ذريعًـا.

كُل شيء مُقزز ويدعُـو للبُكاء، حتى المنزل لَـيس مُرِيحًـا.

"هَـا هُم مُـجددًا" تمتمتُ أستَـمِع لصياح والدَاي خَـارجًا.

كَـم أكرهُ كُل لحظة هُنَا.

إنهُ دِيسمبر، حَـيث لا يجرُؤ أحدٌ علَـى الخرُوج بهذَا البرد القارِص.

ولكن ها أنا أجذب معطفي وأهرُب ركضًا من هذا المكان المُرِيع.

أفَـضِل المُعاناة بالثَـلج والرياح الباردة على المكُـوث هنا، يكفيني ما بِـي.

إنهُ عامي الأخير قَـبل ذهابي للجامعة، تِلك كانت فرصتي للتخلص من كُل هذا.

ولكن أعتقد أنني فقدتها بالفعل.

زفرتُ الهَـوَاء بضِـيق حِـين أنجرفتُ لهاوية الأفكار السلبية مُجددًا، لَـقد سأمتُ التفكِـير.

لطَـالمَا كَـرهتُ دِيسمبر، إنهُ شهر البدايات والنهايات للجميع سوَاي، يبقى الحال كما هُو.

يقضي النَـاس نهايتهُ رفقة أحبائهم، يحصلون على الهدايا، وأنا أقضيه وحيدة.

بذكر النهاية، فإن هذه السَـنة تنتهي بعد عشرين يومًا من الأن.
لا شَـيء جَـدِيد بالنسبة لِـي.

ما أكرههُ حول هذا الشَـهر هو شعوري بأنني منبوذة، رُبما من الإله ذاته؟

لمَ يحصل الجميع على بداياتٍ جديدة سواي؟

أنا لا أحصل على نهاية حتى...أنا أعيش بحلقة مُتكررة لا تنتهِـي.

"يَـجِب أن أتوقف.." همستُ أُمسك برأسِـي حِـين شعرتُ بالألم المُعتَـاد هُناك.

حِـين فتحتُ عيناي مُجددًا رأيتُ مقعدًا تُظللهُ شجرة قريبة لذا ذهبتُ بنية الجلُـوس.

رُبمَا سأمضِـي هُنَا بضع ساعاتٌ أُخرَى.

المكَـان هادئ للغاية، فقط بعض الأضواء على مسافة بعيدة ويتوسطهم متجرٌ قرِيب.

وبذِكر المَـتجَـر فرُؤيته جعلتني أشعُر بالجُـوع؛ لذَا لم أتردد بالذهَـاب إلَـيه لإبتيَـاع وجبة جاهزة رُبمَا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 01, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَبيع ديسمبر | ون شوت ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن