حلقات خاصة من كفر صقر 2
الحلقة الثالثة
..................🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله.
ظهر القلق على وجه ألماس فى مركز التجميل فنظرت لها سمية بعين الشفقة مرددة....مالك بس كده يا حبيبتى مش على بعضك ؟
ألماس وهى تفرك بيديها ....أنس حبيبى وحشنى اووى ، يا ترى عامل ايه دلوقتى ؟
ممكن يكون بيعيط ولا جعان يا حبيبى ، أنا مش عرفة طوعتك إزاى وجيت وسبته .
لوت سمية شفتيها وبسخرية....أنتِ يا بنتى هتجنينى !
هو إحنا سيبينه فى الشارع ، ده مع عمته عبير وكانت بتكله أكل من كتر مكان وحشها وبتحبه اوووى .
بطلى قلقك الزايد ده على الولد ، مش كويس كده.
ألماس .........أنا أم يا سمية ولازم أقلق على ابنى .
سمية....عرفة حضرتك إنك أم ، أمال أنا إيه يعنى ؟
ما أم زيك ولا أنا أم الخلول .
فضحكت الميكب ارتيست قائلة...والله أنتِ دمك شربات يا مدام سمية .
سمية.......وعشان دمى شربات ، ظبطتينى بقه وأعمليلى صنفرة لوشى المجير ده عشان يلعلع كده ، الله يكرمك وينور فى الضلمة .
ألماس بضحك.....أنتِ كده مش هتعجبى يحيى ، أنتِ هتجبيله سكتة قلبية .
سمية...إسكتى إسكتى ، خلينى أشم نفسى شوية عليه من نفسى .
الميكيب ارتيست.......حاضر من عينيه الأتنين ، هخليكِ ولا عبير صبرى .
سمية ...اه ياريت عشان أنا صبرى نفذ ولما أشوف أخرتها معاه.
الميكب ارتيست لـ ألماس . ....أتفضلى كتالوج اختارى منه لون شعر يناسبك .
ألماس... لا لا أنا مش عايزة اغير ، أنا بحبه كده على لونه
سمية.......يختى متغيرى وأضربيه أصفر وحطى لينسيز كده اخضر وفجئى اخويا اللى اتشحتف سنين على شانك .
مش عيب يا حبيبتى مش عيب ، ده جوزك برده .
ألماس بنفور.........لا أصفر واخضر إيه ؟
هو حلو كده الاستشوار وتنضيف البشرة وكفاية يلا نروح ، أنس وحشنى .
سمية ....أصبرى طيب بس لون شعرى أنا يثبت ، ربما اللون يلزق فى الطرحة .
ضحكت ألماس قائلة...يا بنتى هو انتى صبغة بنطلون متخفيش مش هيأثر على الطرحة ، يلا بينا بقه .
سمية أمرى لله ،يلا بينا .
...........
أتصل يحيى على فارس.
يحيى.....حبيب قلبى ، ايه الاخبار جبت الهدية ؟
فارس بضحك.....ايوه يا سيدى .
فستان أهو على الله يطمر بس وأرجع أشوف البسمة على وش سمية تانى .
يحيى...ليه هو أنا بعمل ايه ؟
فارس ....أنت بقالك كتير مشغول عنها وده ظاهر فى ملامحها الحزينة رغم إنها بكاشة وبتحب تهزر ، لكن أنا حاسس بيها .
يحيى ....للدرجاتى ، طيب والعمل ؟
فارس ....هى حجات بسيطة تعملها هتقدر تخليها سعيدة وترجع بنت العشرين كمان .
عشان الستات مهما كبروا فى السن بيفضل قلبهم قلب أطفال بيحب الكلمة الحلوة والمعاملة بالمعروف عشان كده ربنا سبحانه وتعالى قال ( وجعلنا بينهم مودة ورحمة ) .
يحيى.....على كده اجبلها مع العيال مصاصة وشيكولاتة وشيبسى بالمرة .
فارس...انت بتقول فيها ، فعلا والله الحجات دى بتبسطهم جدا يمكن اكتر من اى هدية قيمة .
عشان بتحس إنها بنتك اللى بتحتويها بحبك وحنانك وبتهتم بيها .
يحيى........هى فعلا سمية عفوية اوى بس عليها دماغ أنشف من الصعايدة ، جبارة والله وزربونة مقلكش .
فارس........طيب أنا أقولك حاجة سهلة اوى ، تعملها معاها لما تطلع تهب زى رياح أمشير كده وتزرزر.
يحيى....قولى يا اخويا ، وكيلك ربنا ، ازاى أوقف القطر ده ؟
فارس بضحك........تُحضنها .
اتسعت عين يحيى وفتح فمه ببلاهة ثم أردف...أحضنها !
بحسبك هتقولى أديها قلمين يفوقها .
فارس بغضب .......وأنا كنت أجى اكمل عليك .
قلمين إيه ياض ؟
صحصح كده وفوق ، دى أختى ومتحملش الهوا عليها .
بقولك أحضنها صدقنى ، هتهدى خالص وهتكسف أصلا من نفسها وهتعتذرلك كمان حتى لو أنت الغلطان .
يحيى ....طيب لما أجرب وأشوف ، بس قولى أنت بتعمل كده مع ألماس.
تنهد فارس بحرارة.......بس هى تتنرفز بس ولا تقول حاجة وأنا احضنها ، ألماس فى عالم تانى خالص ، ساعات بحس إنها تايهة ، عينيها زى متكون مش شايفانى ، وكل اهتمامها بأنس وبس.
يحيى ....معقول ، لا أنتم شكلكم محسودين ، عشان الكل بيحسدكم على قصة الحب اللى بينكم ومعاملتك ليها .
فشغلوا كده سورة البقرة وربنا يبعد عنكم الشيطان .
فارس.....يارب .
بس انت فين؟
يحيى....أنا قربت أهو خلاص على الباب ، هخبط أهو ادينى الفستان ، عشان لما تيجى ، تلاقيه على السرير مفاجأة .
فارس.....يا مفاجأتك ...ده إحنا دفيننه سوا .
يحيى....اوعى تفتن وتقول ها ، كإنى أنا اللى جبته .
فارس....متخفش يا كبير ، سرك فى بير .
..................
أخذ بالفعل الفستان يحيى من فارس ثم ولج لشقته وتوجه إلى المرحاض وانغمس فى حوض الإستحمام ليخفف عنه عناء يوم شاق من العمل ثم افترش أسنانه ووضع عطره المفضل .
لإنه يعلم حق تزين الرجل لزوجته كما هى تتزين له .
فالزينة ليست تقتصر على النساء فقط بل على الرجال أيضا لحديث بن عباس رضى الله عنه
في هذا الأمر ما جاء في سنن البيهقي الكبرى، ومصنف ابن أبي شيبة عن عكرمة عن ابن عباس قال: إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى يقول: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ .
..................
وفعل مثله فارس وزيادة فقد شرف بنفسه على إعداد السفرة ووضع الشموع على الطاولة وزينها ببعض الورود وهو يستمع إلى كلمات أنشودة زوجتى نور عينى .
مع طلوع الفجر تبدا في حياتي اغنيات
والسعادة تمتلكني مع شريكة الحياة
زوجتي يا نور عيني انتي في قلبي نبات
انتي احلامي الجديدة وانت اجمل ذكريات .
.......
كانت مريم تختلس النظر إلى فارس من حينا لآخر وترى تعبيرات وجه والإبتسامة التى لا تفارقه وإحساسه وهو يردد الأنشودة ولمعة عينيه بالحب التى تدل على عمق حب لزوجته .
مريم وهى تكز على أسنانها بغيظ ....يا بنت المحظوظة يا ألماس ، كل ده حب واهتمام بيكِ ، هو فيه راجل لسه بالمواصفات دى كلها لسه ؟
بس على مين ؟ شوية تسبيل على سهتنة مش هيقدر يقاوم وهينسى الهانم مراته .
ومتأكدة أنا كويس من ده عشان الراجل عامل زى الطفل الصغير بيتشد لأى حد معاه حاجة حلوة فما باله من مريم أصل الحلاوة كلها .
ثم سمعت رنين الباب فقضبت جبينها قائلة....اكيد الهانم شرفت فلما أقف كده عشان أبتدى الشغل مع البيه الصغير تمهيدا للشغل على البيه الكبير .
