الخطوة الثالثة : شِبهُ إلتحام.

1.2K 118 168
                                    

"ما الغايةُ من هذا الحُب اذا كانتِ الرياحُ لا ترسلُ إنبثاق روائِحك بعد الفُراق؟"







•••



”سأكون بإنتظارك في بهوِ الفندق بعد نصفِ ساعة، الحفلة ستبدأُ على الساعة الثامنة“.

رأيتُ رسالتهُ وكنتُ قد تجهزتُ بالفعل، فقط بعضُ اللمساتِ هنا وهناك وانتهي.

سأذهبُ لأخذِ ما أريدُ وأعود لأريهُ أن لا أحد يعبثُ مع جيني.

أخذتُ كوب قهوتي الداكنة وبدأتُ بشربه قبل أن أضع أحمر الشفاه، تصفحتُ هاتفي لبضعِ دقائق حتى وردني إتصال من تايهيونغ، لقد ندمتُ على اليوم الذي ألغيتُ حظر رقمهِ.

داعب صوتهُ العميق أذناي مرحباً بي

"ألم يكن موعدنا بعد نصفِ ساعة؟"
أجبتهُ مباشرة.

"أجل أعلم، لكن هناك شيء طارئ لذلك إتصلتُ".

"مالذي حدث ؟".

"هل ارتدي بذلةً سوداء أو زرقاءٌ ليلية".

تسآل بنبرةٍ لعوبة، علمت وقتها أنه يبتسم وراء الهاتف وبدون وعي مني ابتسمت أنا أيضاً.

تداركتُ الوضعَ بسرعة وتسآلت بإنزعاج.

"ماذا قُلت؟".

"أنا جاد ولا أستطيعُ الإختيار".

"ارتدي أي شيء، لماذا تسألني؟".

"ربما لأننا سنترافق طوال الحفلة؟".

حسناً هو محق.

"هذا لا يعنيني قُم بإرتداء اي شيء".

"سآتي لغرفتكِ الآن واجعلكِ تختارين".

كل يومٍ أتأكد أن هذا الرجُل سيكون سبباً لدخولي مستشفى الأمراض العقلية.

"حسناً حسناً، توقف ارتدي الأسود، لأني ارتدي الأزرق الليلي بالفعل".

"أرأيتِ؟ لقد كان سهلاً للغاية، الى اللقاء جيني أراكِ بعد عشر دقائق".

أغلقتُ الخط والتفت الى كوبِ القهوة، لقد برد.

•••

كان تايهيونغ ينتظرها بنهاية الدرج المؤدي لبهوِ الفندق،

وبمجرد سماع صوتِ خطواتها انتفضتَ نبضاتُ قلبه  وامتلئ صدرهُ شوقاً لإقترابِها.

أعمق من الوجود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن