العقار رقم 483
العقار رقم 483 :حتى وان كنت غريبا عن المنطقة ولم تسمع من قبل عن قصص العقار رقم 483 فبمجرد ان تنظر تجاه ذلك المبنى بلونه
الكئيب وشرفاته المهجورة التى لا اثر للحياة فيها ونوافذه التي لا ترى من خلالها الا الظلام سيجد الخوف طريقه اليك .
إنه لغز من ألغاز الاسكندرية عمارة رشدى او عمارة الاشباح كما اطلق عليها سكان منطقة رشدى التى تقع فيها العمارة ,
ليس المبنى بالقديم جدا لكن كونه مهجور منذ سنوات ولسبب غير معروف جعل منه هذا مصدر للكثير من قصص الرعب , فتلك
العمارة قد تجعل البعض يرتجف خوفا من مجرد المرور امامها حتى ان البعض يتجنب النظر اليها تماما او البقاء بقربها لمدة
طويلة لذا تجد هناك من يسرع خطاه اذا اضطرته الظروف يوما الى المرور بجانبها ...
يحكى الناس هناك ان العمارة الكئيبة هذه شهدت العديد من الاحداث المروعة المثيرة للفزع وقعت كلها داخل شقق العمارة
وخلف ابوابها المغلقة . ومن القصص التى اشتهرت عن المبنى قصة العريس الذى قضى هو وعروسه ليلة مرعبة فى هذا
المبنى ففى ليلتهم الاولى داخل شقتهم فى عمارة رشدى اخذت الدماء تسيل من على الجدران و من صنابير المياه ثم بعدها
اخذت الاشباح فى الظهور قط اسود ثم امراة مقطوعة الرأس حتى ان باب الشقة اختفى عندما حاولا الهرب وظهر مكانه
رجل اسود قام بابتلاعهما بعدها عثر عليهما ملقان فى الشارع فاقدين الوعى ...
ايضا يحكى ان سيدة استأجرت شقة من شقق العمارة
وكانت تعيش فيها بمفردها بعد ايام من انتقالها اليها عثر
عليها مقتولة ولم يعرف قاتلها , قصة اخرى عن طبيب
اتخذ من احدى شقق عمارة رشدى عيادة له وقبل يوم من
افتتاح العيادة مات فى حادثة , هناك الكثير والكثير من
القصص عن اشخاص ماتوا فى حوادث مأساوية بعد ان
انتقلوا الى هذه العمارة , واختلفت القصص من ساكن لاخر
لكن ما اتفق عليه الاغلبية هى ان عدد كبير من السكان
استيقظوا ليجدوا انفسهم فى الشارع واثاثهم محطم وملقى
بجوارهم كما ان سكان المنطقة اكدوا على سماعهم
لاصوات صراخ وزجاج يتحطم تصدر من المبنى ليلا هذا
بالاضافة الى ما صرح به البعض من رؤيتهم لعيون حمراء
تخرج من وسط الظلام و الهزات المفاجئة التى تضرب
المبنى بكامله ..
بعد سماع مثل هذه القصص المرعبة بقى لنا ان نعرف
السبب الذى دفع الاشباح الى السكن فى هذه العمارة من اشهر القصص التى رويت عن هذا المبنى والتى يرجح انها السبب
فيما يحدث حاليا هى قصة العجوز اليونانى "الخواجة" الذى قام ببناء العمارة وانتقل بعدها للعيش في شقة بداخلها لكن
ماحدث هو انه توفى هو و اولاده بعد ان غرق قاربهم اثناء قيامهم برحلة بحرية , بعدها باعت زوجته المبنى و من ثم توالت
الاحداث المؤسفة والتى كان السبب وراءها هو شبح الخواجة , لكن هذه القصة تنفى احداثها قصة اخرى اكثر غموضا
مفادها ان المبنى كان مسكونا قبل ان ينتهى بنائه بصورة كاملة ,
تروى هذه القصة ان رجلا كان مارا بجوار المبنى وهو قيد
الانشاء عندما سقط فوقه حجر ضخم فقتله اثيرت مشكلة
قانونية وقتها ضد الخواجة صاحب السكن من قبل عائلة
الضحية و فى محضر الشرطة اكتشف الجميع ان اليوم
الذى قتل فيه الرجل كان العمل فيه متوقف وجميع العمال
فى بيوتهم دهش الناس من سماع هذا الخبر خاصة ان
بعض المارة رأوا اشخاص يعملون فوق المبنى وقتها ليس
هذا كل شيء ففى الحقيقة مات 10 عمال اثناء بناء العمارة
عندها نصح الناس الخواجة باحضار شيخ ليقرأ فى المكان
فيطرد منها الشياطين وغيرها وبالفعل جاء الشيخ وقرء
واثناء عودته الى بيته قتل , اما ماقيل ان الخواجة توفى
هو واولاده بعد انتقالهم للعمارة فهناك اقوال كثيرة تنفيه و
منها ان الخواجة مات بطريقة عادية و بعد ان باعت زوجته
العمارة توفيت فى حادث سيارة اما اولاده فقد ماتوا فى
حادث حريق وقع لهم فى اليونان ...
اسباب اخرى: فهناك قصص اخرى عن تاريخ العمارة المرعب منها ما يقول ان سبب لعنة
العمارة هى انها بنيت على ارض مقابر سبب اخر هو ان تحتها وقعت بعض من اوراق
المصحف , قيل ايضا ان قطعة الارض هذه والتى شيدت فوقها العمارة كانت مسجدا فالاصل
وقاموا بهدمه , تجد اخرون يقولون ان السبب الحقيقى هو اختلاف من قاموا ببناء العمارة
عندها اقدم احدهم على استخدام السحر ضد الاخر كنوع من الانتقام ...
الحقيقة :
الحقيقة كشفها بعض الشباب قبل وقت قريب عندما اتفقوا على اقتحام المبنى للتاكد من صحة ما يسمعون من قصص ومن
هناك اكدوا على ان المبنى غير مكتمل البناء من الداخل ويستحيل ان يكون هناك من سكن به وهو على هذه الحالة و هذا
يعنى تكذيب كل القصص التى اختلقت عن البناية , فى النهاية حتى وان اكتشف كذب كل الادعاءات والقصص المرعبة الا ان
السبب وراء بقاء مبنى ضخم كهذا مهجور كل هذه السنوات وتوقف البناء فيه يبقى لغز محير ..النهاية.