صلوا عل النبى
نسألكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( ٣٦ )****
بعد يومين دلف اليها المكتب ... عندما راته قامت من على مقعدها ... رفع يده لها .... ومعه تذكرتين سفر لايطاليا ... وضعت يدها على فمها بعدم تصديق ... وتسارعت دقات قلبها ... وبدون تفكير ... ركضت الى حضنه بسعادة شديدة ... وقبلت رقبته بعشق جارف ... تملكها بذراعه بين احضانه ... يربت على ظهرها بحب ... متوعدا لها ... ان هذه البداية وليست النهاية ... فمازال فى انتظارهما الكثير والكثير من لحظات السعادة التى سرقت منهما ... وقد اتى الوقت لاسترداد حقهما فى سعادتهم ... خرجت من حضنه ... ودموع السعادة تملا عينيها ... مسحهم بحب ... ووضع قبلة رقيقة على شفتيها
- قائلا بهمس . بحبك .لم ترد عليه . ليس خجل . لكن الحب كلمة قليلة على ما تشعر به اتجاهه ... لم يحزن ... يكفى ان تتقبل حبه ... ومع الايام ستعترف بحبها له ...
وضع التذكرتين على المكتب ... وتركها تواصل عملها ..." تسارعت الايام ... وبعد يومين حضروا الحقائب ... وسافروا الى تلك البلاد التي سفروا اليها من قبل ... لكنهم لم يفعلوا شيء فيها غير الجدال والمشجارات التى ليس لها اول من اخر ... لكن اليوم سيفعلوا ويفعلوا الكثير ... بعد ان اخبروا احبتهم ... ذهبوا الى بلد الرومانسية والجمال ... ليقضوا 30 يوما فى احضان بعضهما البعض ... بعيدا عن زحمة مصر وناسها والهمس واللمس بين طرقات الشركة ... يعيشون لحظات كتبت لاجلهم ... ويملاوا صفحات الحب ... بعشاق جدد ... تاركينهم للتاريخ ... لتتحدث عنهم الاجيال القادمة ... بكلمات جديدة ... و وعود مازالت بين الجدران ... واشراقات امل ... فى صباح يوم جديد على عشاقنا ... مازال الصبح ينير الطريق ... هيا اركضوا واعبروا جدران اليائس المهلكة ... وعبروا عن حبكم ... قبل ان يسرقكم الزمن ... بين تراب المقابر ... تمتعوا بالصبح ما دمتوا فيه ... قرر ان ياخذها الى ذلك الفندق الذي اقام فيه من قبل ... ونفس الجناح حتى تكون الحياة مقارنه بين الان وقبل ... مجرد دخولها الجناح ... احتضنها من الخلف بقوة ... ارتعشت جميع اوصالها جسدها ... عضت على شفتيها بضعف ... و نظرت الى عينيه ... التى تغرق فيهم ... ولا تعرف الى اية ارض واقفة ... او اية بلد تنمتى اليها ... كل الذى تعرفه ... ان تستسلم له ... تتركه يعبر عن شغفه وحبه الشديد لها . .. نظر الى عينيها
- قائلا بهمس . امتى هتعترفى ؟- فريدة باستنكار . اعترف بايه .
عض على شفتيه
- قائلا بابتسامة . فريدة السيوفى- هل عندك شك فى ده ؟
- لا طبعا . هااااا قولى بقي ؟
- لم تقول انت الاول ؟
- انا قولتها
- فريدة بطفولة . لا قولها تانى .
هزا راسه ايجابا ، وبدا بفك ازار قميصها .
- قائلا بهمس حميمى . انا بعشقك .