بعتذر منكم لو الفصل قصير شوية، قراءة ممتعة♥
#الجوكر_والأسطورة3...
#همسات_بقلم_العشاق...
#الفصل_الثالث....
كلمات "رحيم" كانت تستحوذ على تفكيره بشكلٍ ملفت ، فبدى شارداً للغاية، قاد سيارته بسرعات غير متساوية، وكأنه يصارع عقله الذي إستكان لحديثه وكأنه شفرة سريعة يود حلها، وصل أمام المخزن السري الخاص به، فأستقبله رجاله بتحياتٍ سارة، فُتح الباب من أمامه فأكمل خطاه للداخل ليجده مقيد أرضاً بسلسال حديدي غليظ، بحالةٍ مذرية، ووجهاً شاحب، إنحنى "جان" ليكون مقابله والأخر يحاول الإنتصاب بوقفته؛ ولكنه لم يستطيع فرأسه الثقيل يعيق حركته، مرر "إياد" يديه على أنفه بشكلٍ مقزز ليبدأ بالحديث المتقطع وبنبرة جعلها تحمل التواسلات:
_خرجني من هنا .
قالها وعينيه تراقبه بصورة مخيفة، بدى وكأنه مغيب عن واقعه، فأمتثل رجاله لأوامره وقيدوه حتى لا يعود لتعاطي تلك المواد المخدرة، جذب "جان" المقعد ليضعه مقابله ثم جلس عليه ليكون مقابله وجهاً لوجه، تمرد جسد "إياد" بشراسة ليحاول الهجوم عليه بأي طريقة، على عكس "جان" فكان هادئاً للغاية، يتابعه بنظراتٍ ساكنة، غامضة، غريبة، تحرك ذراعيه ليخرج شريط أبيض من الدواء ليلقيه بوجهه ثم حرك رأسه تجاه احد من رجاله فقدم له المياه، إرتشف "إياد" حبتين منهما بلهفة ظناً من أنه نوعاً من إدمانه اللعين ولكنه لم يكن سوى مسكن قوي، منح عقله إشارة وهمية بأنه تناول جرعة من المخدرات فمنح ذاته إحساسٍ بالإسترخاء، أشار بأصبعه لرجاله بالإنصرف فأنصاعوا إليه ليبدأ بالحديث بعدما راقب حالته بنظرة تفحصية:
_مبسوط من حياتك؟...
تطلع له "إياد" بنظرةٍ عدائية، فقال بهجومٍ ساخر:
_وأنت يهمك في أيه!، مش كنت عايز يقتلني مستاني أيه!...
نهض عن مقعده ليتجه إليه، فأنحنى ليكون مقابله، فقال بصوتٍ رخيم:
_كان دا قراري لكن دلوقتي إتغير...
مرر يديه على أرنفة أنفه بتعبٍ:
_وقرار جنابك أيه؟..
لاحت على وجهه بسمة صغيرة، ليتحدث بجدية:
_قررت أديك فرصة جديدة، حياة مختلفة عن حياتك، هساعدك تكون إنسان نضيف..
تطلع له لثوانيٍ إختتمها بضحكة ساخرة على ما قاله، فعقب بسخرية:
_لا بجد، وهتعملها إزاي دي!..
ثم تصلبت عروقه ليصرخ به بعصبية:
_أنا عايز أخرج من المكان ال### دا..
لم ترمش له جفن فأستمع إليه بهدوءٍ، حتى إنتهى من كلامه الخارج ليستكمل حديثه بثباتٍ:
_لو خرجت من المكان دا الحكومة هتوصلك وهتعقبك على محاولة قتلك ل"يامن" يعني أنت كدا كدا محكوم عليك بالسجن،بس مع إختلاف المعاني....
هنا أنا بمديلك أيدي إنك تتغير وتبقى إنسان تاني غير اللي أنت نفسك تعرفه، هساعدك تقف على رجليك وتبطل الهباب دا وتعيش على إنك إنسان ساعتها بس لما تخرج من الباب دا مش هتلاقي حكومة بتطاردك ولا أي حد هيحاول ينبش في اللي فات دا وعدي ليك..
تطلع له "إياد" بتعجب من تغيره بالحديث، نعم فمن من قوات الشر لا يرد خيراً لذاته؟!، ممن يسلك الدرب المظلم ويكره طاقة النور التي تعاهده بأن تنير دربه؟!، أراد ذلك وبشدة ولكن عزيمته كان ضعيفة، محطمة، فتح "جان" يديه له قائلاً ببسمة هادئة:
_عارف إنه قرار مش سهل بس صدقني بعد كدا مش هتندم إنك إختارته...
وزع نظراته بينه وبين يديه الممدودة، فأنكمشت ملامحه بذهول ليسأله بشك:
_وأيه اللي يخليني أثق فيك أو أصدقك وأنت عدو "ريان" وميهمكش مصلحتنا!..
صحح له مفهومه الخاطئ:
_أنا اللي عدوه مش هو، أنا اللي بحاول أصلح اللي بينا مش أهد...
وإستكمل كلماته بألم يصاحب صوته المتحشرج:
_بمدلك إيدي دا لنفسي مش ليك، بحاول أقتل جوايا إحساس الذنب من نحية "خالد"، يمكن بمساعدتي ليك أحس إني عوضت ولو جزء بسيط من اللي فات، خالد إنتحر وأنت ماشي في طريق الموت برجليك، أنا شايفه جواك عشان كدا عايز اساعدك وأخدك لطريق بعيد عن طريقك..
أثرت به كلماته بشكلٍ غير مصدق، فوجد ذاته يقدم له يديه بأستسلام لرغبته في تغير الشيطان الكامن بداخله الثائر حينما تنتهي مدة المخدر المعتوه، تشكلت البسمة على ثغر"جان" فشدد من ضغطه على يديه ليسرى الأمل بالأعين وكلاً منهم يترقب الخطوة القادمة...
******************
تعشق الإسترخاء بالخارج، وسط الخضرة التي تحاوطها من جميع الإتجاهات، جلست "يارا" على المقعد الذي يتوسط حدائق قصر "رحيم زيدان" تدون ملاحظاتها على دفترها الخاص ذو اللون الفيروزي المميز، تخطف نظرة للطبيعة المبهرة من حولها ثم تعود لتدوين ملحوظة تتناغم مع الاجواء التي تختبرها، على بعد مسافات قليلة منها كان هناك من يراقبها بعدما خرج ليمارس رياضة الركض بالخارج، فوقف ليستند على أحد الاشجار ليرتشف من المياه الموضوعة بالزجاجة الصغيرة التي يحملها بين يديه فتسلطت نظراته عليها، تابعها بنظرة فضولية، إتابعتها دون تصريح لها، إنكمشت ملامح "يارا" برعب لا مثيل له حينما إستمعت لصوتٍ نباح كلاب يصدح بقوةٍ، فنقلت عينيها تجاه الصوت لتتفاجئ بالحراس يخرجون بهم للحدائق، وكأنهم بنزهة خسائرها قلب تلك الفتاة التي تخشى الحيوانات بشتى أنواعها، صعدت على المقعد الذي كانت تعتلته، لتصرخ بهم بجنونٍ:
_شيلهم من هنا أنا بخاف من الكلاب أرجوك...
جذب الحارس الحبل المحاط برقبته ليسحبه للخلف قليلاً، ولكن حركة جسدها العنيفة وإشارة يدها الحادة بالدفتر إستنزفت غضبه فثار بالنبح مما أرعبها فصرخت بخوفٍ، أتى "حازم" الحارس الرئيسي ليسحب السلسلة للخلف مشيراً للحرس بالتراجع وبالفعل تغلبوا عليهم ليعودوا بهم للحديقة الخلفية، جلست محلها لتلتقط أنفاسها بصعوبة فتسرب لمسماعها صوت ضحكات رجولية تأتي من خلفها، نقلت نظراتها تجاه الصوت،فوجدت "مروان" يقف من أمامها، وضحكاته مرتفعة للغاية وكأنه كان يراقبها..
إقترب منها وهو يجفف عرقه النابض على عروق رقبته أثر ركضه الشاق، فقال وهو يمنحها نظرة متفحصة:
_أول مرة أشوف دكتورة مرعوبة في جلدها كدا من كائن لطيف..
رددت بسخرية:
_دا كائن لطيف!، ثم أني بني آدمة قبل ما أكون دكتورة ومن حقي أخاف ولا أيه؟...
إبتسم "مروان" بخبث:
_ولو أني أشك في موضوع دكتورة دا بس نصيحة من شاب وسيم لما تتخضي بعد كدا من أي حيوان فضائي أجري على مكان أمن متشعلقيش بالكرسي كأنك بتقدميله قربان بشري!..
وغمز لها بعينيه بمكرٍ ثم تركها وولج للداخل بعد أن ودعها ببسمته الجانبية التي جعلتها تختبر إرتباك وتوتر يزوراها للمرة الأولى، فتابعته بعينيها حتى إختفى من أمامها كالظل المحبب!!..
****************
بفيلا "عباس صفوان"...
خرجت من حمام غرفتها تحمل (إختبار الحمل) بأرهاقٍ شديد بعد أن إستفرغت ما بجوفها، إنتظرت الدقائق المحددة لمعرفة النتيجة الحاسمة لها، بالطبع كان يتراقص قلبها فرحاً في الشكوك التي منحت لها بصيص من الأمل، وأولهما غياب عادتها الشهرية لثلاثة أيام على غير عادتها، ترقبته بحماسٍ غريب وكأنها تحمل الكارت الرابح بين يديها للأستحوذ على"سليم زيدان" للأبد، فكان أقصى أحلامها البقاء على عصمته يوماً أو أقل وها قد منحها القدر فرصة تعد من ذهب إليها، رغم أنه من المتوقع لفتاة مثلها تنتظر خبر حملها بدموعٍ وخوف كونها فتاة لم تتزوج بعد ولكن تلك الفتاة عقليتها مختلفة عن غيرها، وكأن الشر يصاحبها أينما كانت، إتسعت بسمتها شيئاً فشيء حينما تحقق مرادها ليحطم أمال "سليم" بالأبتعاد السريع عن تلك الفتاة، لاح على خاطرها أمل مخادع بأن ترأه سعيداً بخبر حملها ومنتظر لرؤية ما تحمله بأحشائها، فأخر مقابلة بينهما كانت محاطة بطبقة من التوتر بينهما، إقتحم "يامن" غرفتها بطريقة غير مرحب بها، فأخفت ما بيدها خلفها سريعاً قبل أن يراه، وقف أمامها بعينين تجويان غرفتها بنظراتٍ أخافتها، فقالت بحدتها المعتادة بينهما:
_في حد يدخل على حد كدا!..
رسم بسمة فاترة على شفتيه، ليربع يديه أمام صدره بوجومٍ تمكن من ملامح وجهه:
_أنا دخلت يبقى أكيد في...
ثم قطع خطوتين تجاهها ليباغتها بسؤالٍ زرع القلق بقلبها:
_قوليلي يا "هنا"، أنتِ كنتِ فين إمبارح؟...
سكن الإرتباك ملامح وجهها بصورة واضحة، فاستدارت سريعاً حتى لا يكشف أمرها:
_هكون فين يعني!..
فتح أزرر قميصه لشعوره بالأختناق وخاصة حينما وجدها تلهو بلعبة جديدة سيدها اللف والدوران، فقال:
_شوفتك وأنتِ خارجة من قصر"رحيم" إمبارح!..
إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة، فردت عليه بتوتر:
_كنت راحة ل"فاطمة"..
رفع حاجبيه بإستنكار:
_والله!، أمال "فاطمة" قالت إنك مرحتلهاش ليه؟!...
إزدردت حلقها بإرتباكٍ وتلون وجهها يالأحمر القاتم من فرط ما ستواجهه مع أخيها، بحثت عما سيقال بدقائق متتالية إلى أن إهتدت لقول:
_أنا مدخلتش إفتكرت مشوار مهم وقولت أعدي عليها وقت تاني...
ضيق عينيه بسخط:
_والمفروض إني أصدق الكلام دا!..
رفعت كتفيها بعدم مبالاة:
_والله تصدق ولا متصدقش دا شيء يخصك...
وكادت بالمغادرة من أمامه فأستوقفها بغضب:
_لما أكلمك تقفي هنا وتكلميني...
جذبت ذراعيها منه بالقوة:
_وإذا كان الكلام دا مش عاجبني هقف ليه؟..
منحها نظرة ناقمة عليها فردد بأستقزاز منها:
_هتفضلي طول عمرك بالأسلوب دا بس هيجي اليوم ورقبتك هتنكسر فيه يا "هنا" خاليكي فاكرة كلامي كويس..
وتركها وغادر بعدما صفق الباب من خلفه بصوتٍ أفزعها وكلمات جلدتها بسوطٍ مخيف...
***************
هجم حرس "رحيم زيدان" على المكان المتخبئ به "عماد"، فذهل من معرفتهم لطريقه بعد كل الإحتياطات الممكنة التي إتخذها، فترك رجاله يشتبكون معهم ثم صعد لسطح المخزن القديم الذي إتخذه مخبئ إليه، ليكشف القماش الأسود عن طائرته الخاصة الذي وضعها ليومٍ هكذا، فهو يعلم قوة العدو الذي يواجهه ويأخذ حذره من الصغيرة قبل الكبيرة، حلق بالسماء بطائرته الخاصة بعد أن رمق نظراته القاتلة على السيارات التابعه لحرسه بنظرة طويلة تهلل بوعيد بالإنتقام من كليهما، رسمت على وجهه بسمة مخيفة حينما تذكر الخطة التي وضعها ليتخلص من"مراد" أولاً فلا يهم فشل الأولى فهناك دائماً خطط بديلة ولكن تلك المرة هل سيتمكن "رحيم" من إنقاذه؟!..
*****************
بغرفة "يارا"..
خطت طريق طويل معها واليوم تعد أهم جلسات العلاج بل ربما تكون أخيرهم إن حققت النتائج الكافية،لذا صممت أن يحضرها"رحيم" متخفياً خلف الباب المجاور لغرفتها ليستمع لما يدار بينهما، أشارت لها بالأسترخاء ثم قالت ببسمة هادئة _غمضي عيونك وتخيلي إنك بمكان خطر وليكن تخيلك أن في ناس كتير حواليكي وعايزين يأذيكي... مين أكتر شخص هتتمني يكون الخلاص ليك.
رمشت "شجن" بجفنيها عدة مرات فأستكملت الاخرى حديثها ببسمة هادئة:
_دلوقتي عايزاكِ تقربي من الشخص اللي فكرتي فيه وتقوليلي شوفتي أيه أو مين هو؟!..
سكنت ملامحها لتتحاول للضيق والصدمة، ففتحت عينيها لتسلطها على من يقف على مسافة قريبة منها يتأمل ما يحدث بأهتمام، جابته بنظرة طويلة جعلت قلبه يخفق بجنون وكأنها تجد السكينة بنظراتها تجاهه، وكأنه الأمان والسكن بعد معاناة بكشف تلك الحقيقة...
تطلعت لها "يارا" بنظرات خبيثة لتجبرها على الحديث:
_شوفتي مين؟..
لزمت الصمت لقليل من الوقت ثم قالت وعينيها تتأمل من يقف أمامها:
_"فريد.".
إبتسمت "يارا" بمكر لتسترسل حديثها وهي تمنحه نظرة عرف مكنونها فأقترب منها:
_بتقولي مين؟..
أجابتها بضيق من سؤالها المتكرر:
_قولتلك "فريد".
كررت سؤالها مجدداً بدقة أكثر:
_" فريد "ولا" رحيم".
صرخت بنفاذ صبر:
_الأتنين واحد...
أشارت لها "يارا" بأنتصار:
_بالظبط ودا اللي عايزاكي تتفهميه...
ثم نهضت عن مقعدها لتجذب النوت الخاص بها قائلة بغرور:
_كدا إتخطيتي مرحلة مهمة أوي...
وغادرت الغرفة تاركة الأخرى شاردة بما تفوهت به، إقترب منها ببطء حتى صار مقابلها، رفعت "شجن" عينيها إليه بنظرة غامضة حتى هي تجهل مكنونها، جذبها لتقف أمامه والأخرى تتطلع له بسكونٍ عجيب:
_كنت متأكد إنك هتتجاوزي كل دا...
وقربها إليه حتى إستند بجبينه على جبينها، ليهمس بصوته الرخيم:
_كنت عارف إنها مسألة وقت مش أكتر عشان تحسي بيا وبوجودي جانبك...
فتح عينيه الزيتونية بتفحص لتعابير وجهها، هل مازالت تحمل المقت لقربه منها، تفاجئ بها ساكنة بين ذراعيه وكأنها تقبلت حقيقته، لم يستطيع مهاجمة أشواقه إليها فأقترب ليقتبس من رحيقها، تسارعت أنفاسها وتواثبت دقات قلبها بجنون وكأن هناك عاصفة من جليد تحيط بها، نيران فأرتباك فبرودة فتوتر، صدمة دقة قلب، أحاسيس مضرمة أصابتها فحتى جسدها لا ينصاع لحثها المدرك بالأبتعاد عنه، همست بصعوبة وهى تدفعه برفق بعيداً عنها قائلة بتذمر:
_"فريد"!...
قرع قلبه بجنون فأبتسم بسعادة لا تكفيه فقط، حملها بين ذراعيه ليدور بها مردداً بسعادة كبيرة:
_روحه وحياته اللي إبتدت من جديد..
تعلقت برقبته ببسمة هادئة جعلته يقف محله ويتابع ما تفعله بصدمة وعدم إستيعاب لما يحدث معه!، فقالت بدلال:
_عايزة فرح بالمكان اللي إتربينا فيه...
سكنت نظراته تجاهها بعدم إستيعاب بكونها تلك الفتاة التي رفضته من قبل، بصيص الأمل بعودتها إليه جعلت لسانه يتجمد عن الحديث!!..
*************
صعد "جان" لغرفته بعد عودته من المخزن، فولح للداخل ليبدل ثيابه ولكن خانته قدميه وعينيه عما رأه وكأن الأعوام إنضافت فوق عمره لتجعله كهل عجوز لا يقوى على الحركة مما رأه!!..
علاقة جديدة، حياة أخرى، قصة منحها القدر فرصة أخرى فعادت لتخطو من جديد دون عائق يوقفها ولكن بجوارها ستنتهي قصص وتبدأ اخرى فعلى البعض الحذر والأخر الثبات بقراره المصيري ولكن ترى ما المخبئ لكلاً منهما؟!..
تراقبوا الاحداث القادمة من ملحمة الجزء الثالث من #الجوكر_والاسطورة...
#بعنوان..
#همسات_بقلم_العشاق..
#بقلمي_ملكة_الأبداع..
#آية_محمد_رفعت...*************__________***********
أنت تقرأ
الجوكر و الأسطورة.. 3.. همسات بقلم العشاق.. للكاتبة أيه محمد
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس الجزء الثالث من الجوكر والأسطورة