[١٧] صَراخ مَكتُوم

2.9K 174 313
                                    

"مَزقت فؤادًا تنَاثر كالحَطام"

يجَلس على السَرير بمَلل كَبير ، لا شَيء يفعَلهُ وذلكَ اللعَين لا يَريده الخُروج من هُنا..

رفَع نظره عَندما خَرج من الحَمام يَرتدي بجَامه سُوداء وقَميص ابيض مُلتصق بجَسدهِ يجَفف شعرهِ بالمَنشفه ، واضَعاً اياها حُول رقَبتهِ ، إنتَبه للذي ينَظر لهُ طَارحاً السُؤال عَليهِ "مالذي تَنظر اليهِ؟"

نفَى برأسهِ يشَد على قَدماه نَاحيه صَدره بشَكل أكَبر "لا شيء" همهمه صَدرت من الفَحمي مُقترباً من السَرير يشَير بيَداه على السَرير "إنَهض عن السَرير" قَد فَهم تايهيون أنهُ غَير مَرغوب بهِ على السَرير الخَاص بالاكَبر ، كما وضَح لهُ إنها غَرفتهِ..

إنتشَل وساده من السَرير ، مُتجهاً نَاحيه الاريَكه رامَياً بها هُناكَ يتمدد واضَعاً يداه بين فَخذاه ، يغَمض عيناه.   بُومقيو فقَط يراقبه بهُدوء لكَن إعاد نظرهُ للسَرير يثَبت عيناه على الغَطاء يفُكر ان يقُوم بتغَطيه ذلكَ الصغير ، هو تجَاهل رغَبتهِ مُتسطح على الملاءات غَير مُهتم..

يتَمدد تايهيون ومازال جَالساً على الاريَكه قد حَل الصَباح ، وجَد الفَحمي الذي يعَدل بدلتهِ ناظراً للمرآه مُتعمقاً بالنَظر بهِ ، زار ذهَنهِ شيء الذي يفُكر بهِ ليله أمَس ، مَسح يداه ببعضها بتُوتر ، دعَس على توترهِ ناطقاً "هل اسَتطيع زياره والدتي؟"

حُول بُومقيو نظَرهُ اليهِ رافَعاً إحدى حجباه ، لَكن لم يجَيب يسَير الى البَاب ، تَنهد الاشَقر بيأس ، عاد الامَل بداخلهِ على الذي نطَق بهِ الفَحمي "حضَر نفسكَ الليله على ساعه ثامنه لدينا حفله" هو اخيراً سَيخرج من هُنا! ..

تلاشت أبتسامتهِ عندما تَذكر أنهُ ليس لديهِ شيئاً ليرتَديه الليله "ماذا ارتدي؟" وضَع الاكبر يدهُ على مقبض البَاب فاتحاً اياه يخرج ، قائلاً "سأرسلها لكَ"

أغَلق الفَحمي البَاب  ، يبُدو ان بُومقيو تغَير قليلاً؟ ، لكن مازال لعَيناً بنَظر الاصَغر ، فالامس في الصَباح كان يصَرخ عليهِ فقط لخُروجه!  والان يسَمح لهُ ! ، تأكد ان هذا الشَخص تصَرفاتهِ مُريبه ويثبت هذا يُوماً بعَد الاخَر!..

فَتح السَائق البَاب للاكبر وخَلفهِ اصدقائه سُوبين ويونجون ، جَلس بُومقيو واضَعاً يدهُ اسَفل شفَتاه شَارد الذهَن ، سَامعاً سُؤال ذو شعَر الازرق "بماذا تفكر هذهِ المره؟"

لَم يتَلقى جُواباً يطفَئ نار فضُوليهِ يسَتدير لحَبيبه الزهَري الذي بَادله ذات النظَرات مُستَغربان..

طُوال اليُوم كان تايهيون يجَلس في الغَرفه يشَعر بملل قَاتل! ، لا شيء يسَليله ، قَرر ان يقُوم بتشَغيل التَلفاز حتَى يُبعد البَعض من الضَجر الذي يشَعر بهِ ... رفَع جهَاز التَحكم باحثاً عن قنَاة تعَرض شيئاً مُسَلي ، لكن لَم يجَد شيء..

هُيام سَرمِدي TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن