رواية قصيرة بعنوان : الاستاد النبيل

33 4 0
                                    


في ثانوية الزرقطوني بأكادير ، يدرس بطلنا ابراهيم العابدي.
ابراهيم العابدي استاد مادة الرياضيات في تلك الثانوية وهي من اهم الثانويات الموجودة في المدينة.
الاستاد ابراهيم العابدي في الخامسة والثلاثون من العمر طويل القامة ذو بشرة بيضاء وسيم تتسم ملامحه بالجدية ، يحب مهنته كثيرا ويخلص في تأدية واجبه ، انه من احسن الاساتذة وابرعهم في تلك المدرسة ، يحبه تلاميذه لتواضعه وايضا للمجهود الذي يقوم به من اجل إدخال هذه المادة الى عقولهم  والتي يجدها اغلب الطلاب مادة صعبة ولكن بمجهود وصبر يستطيع هذا الاخير تحبيب الطلاب فيها
كان اليوم كبقية الايام الدراسية ، الاستاد ابراهيم  يشرح الدرس بكل تأن لتلاميده وسط اسإلتهم واجاباته ، حتى دق جرس الاستراحة ، .وهنا خرج الطلاب من القسم اما بطلنا فذهب لقاعة الاساتدة يناشد بعض الراحة .
السيد ابراهبم لزوجته : فاطمة سأدهب للمتجر لشراء بعض الاغراض .
فاطمة : حسنا ابراهيم ، لا تنسى الحليب
ابراهيم : سأحضره لا تقلقي
اخد ابراهيم حافظة النقود خاصته وهاتفه وايضا مفاتحه وخرج من البيت .
كان المتجر قريبا جدا من البيت ، لذا بطلنا لم يأخد سيارته ، واثناء سيره داهمه احد المتشردين بمطواة على عنقه
المتشرد وكان فتى يافعا يتتطاير الشر من عينيه : هيا اعطيني ما في جيبك والا سأنحر عنقك بهذا السكين.
السيد ابراهيم كان جد خائف على نفسه وقام بإخراج جميع محتويات جيبه من الهاتف وحافظة النقود
السيد ابراهيم : تفضل هذا كل ما املكه
المتشرد بانفعال : اريد تلك الساعة التي في يدك
وهنا نظر له ابراهيم بتعجب ، فقد تذكر هذا الشاب فقد كان من ضمن تلاميده المجتهدين والمتميزين ، كيف تحول حبا بالله لسارق وقاطع طرق!
ابراهيم : يا الاهي اهذا انت امجد ، كيف صرت هكذا ؟ لما بحق السماء ضيعت نفسك ، أين ثمار المجهود الذي قمت بها وتلك الساعات وانا اشرح وأعيد لكي تصبح ماذا  ؟ متشردا لعينا يسرق الناس وينهب ممتلكاتهم ، يا حسرتاه عليك يا ابرهيم  وعلى مجهودك الضائع😵😷
شعر امجد بالخجل ولم يعرف ماذا يفعل اويقول ، وفي هذه اللحظة جاء احد افراد الشرطة اليهم
الشرطي : اهلا استاد ابرهيم ، كيف احوالك
ابراهيم وهو يندب حظه   : ماذا تريدني ان أقول وانا ارى مجهودي وتعبي في التعليم ، يتحول الى صناعة وحوش تسرق الناس 😈
الشرطي : انظر إلي سيدي ، الا تعرفني؟
ابراهيم : حسن البكري 😄
الشرطي حسن : اجل سيدي ، انا ايضا كنت من بين تلاميدك وانظر الي ، لقد اصبحت شرطي بامتياز وكل هذا بفضلك ، بفضل تلك المواعيض والنصائح والتعليم التي تلقيناها على يدك ، هي من صنعت منا رجال المستقبل لهذه البلاد.
وبدأ حسن يسمي اسماء لاشخاص كانوا طلاب لدى الاستاد ابراهيم ويذكر مهنهم ، هذا اصبح مهندسا وذاك اصبح استاد جامعة  داك اصبح طبيبا، واسماء واسماء لطلاب اصبحوا مفخرة مجتمعهم .
ولا تلم نفسك او ما زرعته فينا بسبب مثل هؤولاء وهو يشير لامجد ، فهم قليلون وتعبك ومجهودك انت ومن مثلك من  الاساتدة الفاضلون خلقتم افرادا تفتخر بها بلدهم.
احس ابراهيم كمن انتشله من بئر عميق لارض خضراء لا حد لها تسر كل من يراها . اذا مجهوده اعطى ثمارا يانعة، حمد الله كثيرا
وفجأة سمع صاحبنا صوت جرس انتهاء الاستراحة ، فهب واقفا إثر المفاجأة ، فقد كان داخل قاعة الاساتدة ومن شدة تعبه نام وكل ما رآه كان حلما ، حلم جعله يصر على تقديم كل ما  يملكه لهؤولاء  الطلاب من معرفة ويغرس فيهم حب المواطنة والاحترام المتبادل لانهم رجال الغد والمستقبل .
نهض بطلنا متجها الى قسمه وطلابه وبدأت حصة اخرى من الجد و العمل
هنيئا لكل استاد او معلم ساهم في بناء جيل قيم ، بناء ساهم في نهوض بلاده ورقيها.
اتمنى ان تروقكم هذه الرواية القصيرة ، بمعانيها واهدافها النبيلة وكذا ان يكون في مجتمعنا اساتدة ومعلمين مثل بطلنا ابراهيم  دمتم سالمين .
بقلمي سعدية أخبار 💖

و

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Feb 21, 2021 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

الاستاد النبيلOù les histoires vivent. Découvrez maintenant