أطياف المنزل المجاور

64 4 0
                                    

أطياف المنزل المجاور

ترددت الاشاعات و الاقاويل المخيفة حول هذا المكان القريب من منزلنا و هو بيت قديم و
مهجور يقع على مقربة من تقاطع لشارعين قيل عنه الكثير من القصص المخيفة ربما البعض
منها حقيقى و البعض الاخر لا اساس له من الصحة , كنت فى الصف الثالث الاعدادى عندما
حاولت التأكد من هذه الادعاءات المخيفة بنفسى و فى ليلة و قفت استرق النظر من ثقب
صغير فى باب شرفة بيتنا و التى كانت تطل على المكان الذى قيل عنه انه مسكون و كان
الوقت متاخرا جدا و قليلون هم الاشخاص الذين يمرون فى هذا الشارع فى مثل هذه الساعة
المتاخرة من الليل بسبب خوف الناس من اشباح هذه البقعة , و بينما انا واقف اراقب الشارع
رأيت ما بدا لى و كانه طيف ابيض اللون يعبر تقاطع الطريقين فى البداية اعتقدت اننى اتوهم
و ان كل هذا من نسج خيالى ليس اكثر , و للتاكد اكثر طلبت من اخي مراقبة المكان نفسه
على ان يكون ذلك في ساعه متاخره من الليل و بالفعل شاهد شكل ضبابى اخر لكن هذه المرة
لم يكن ابيض اللون انما جسد اسود حالك السواد ذو شعر اسود غزير فزع اخى مما رأه
لدرجة انه رفض التحدث فى الامر كما انه تجنب السهر في الشارع بعد هذه الحادثة , بعدها
عرفت بالصدفة بامر ما راه اخى عندما رايت بنفسى الطيفين الابيض و الاسود فى ليلة
واحدة , فى البداية ظهر امامى الطيف الابيض فقط كالمرة السابقة صاحب ذلك سماعى
لاصوات كبكاء و استغاثات و صراخ ثم بعدها ظهر الطيف الاخر اسود اللون و كان اطول
قامة من الطيف الابيض على الرغم من انه مرت سنوات على تلك الحادثة الا اننى اتذكر
صورته المخيفة و شعره الاسود حينها ادركت سبب رفض اخى التحدث عما رأه و عرفت
ايضا ما الذى يجعل الناس يخشون هذا المكان بالتحديد , حاول زوج خالتى صاحب القلب
الشجاع و الذى لا يخشى و لا يعترف بمثل هذه الاشياء الخارقة للطبيعة طمأنتى فاخذنى الى
هناك و اخذ يصيح و ينادى كانما يطلب مواجهة الاشباح التى تسكن المكان و عندما لم يظهر
شىء عدنا الى المنزل معتقدين باننا تاكدنا من كون كل شىء بخير وان ما شاهدته كان
محض اوهام و تخيلات لا اكثر , و فى البيت نظرنا من الشرفة فرايناه سويا هذه المرة مما
لا يدع مجالا للشك و سمعنا صوت اشياء تتحطم و اصوات اخرى فتراجع زوج خالتى عن
موقفه و صدق بالامر كما انه قام بتحذيرى من الذهاب الى هناك , بعدها استعنا ببعض رجال
الدين و الذين من الواضح انهم لم يفلحوا فى طرد الاشباح من المكان فتم هدمه و على الرغم
من محاولاتنا الجادة لطردهم عبر قراءة القران ليل نهار فى هذه البقعة المسكونة الا ان
الاشباح ما تزال تسكنها و هذا ما عرفناه بعد ان اعيد بناء المكان فكثيرا ما كان سكانه
يشتكون من شعورهم بالضيق هناك كما انهم يسمعون اصوات مثل الصراخ يتردد فى ارجاء
المكان ليلا و هذا ما دفع البعض الى ترك المكان ...

النهاية.

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن