المقدمة

2.9K 137 118
                                    

_سيدي حوري البحر_

مرحباً جميعاً قد تتسائلون من انا؟ حسنا انا فتى عادي بالثانوية اعمل لكي استطيع العيش.لدي اخت صغيره لكن والدتي فضلت ان تفرقنا بسبب مشاكل عائليه..

لما تريدون ان تعرفون ما تلك المشاكل؟

-يتنهد- هوي هوي حسنا سأقول..
لقد كنت احظى بعائله مليئه بالمشاكل حتى قام ابي بتطليق امي و افترقوا. حسنا تقريباً كنت اشبه ابي في اشياء كثيرة وظنت امي اني سأكون عار مثله كما تقول عليه..لذلك لم اتحمل هذا العبء عليها وتكليفها علي فأخذت اغراضي في يوم من الايام و خرجت من المنزل ولم تمنعني العجوز..

احياناً تسمح لأختي بالقدوم عندي لكن هذا نادراً.

اوه صحيح نسيت ان اعرفكم عن اسمي..
انا كاتسوكي باكوغو.. اجل كاتسوكي.

اظن ليس لدي شيء اخر لاقوله.. الان اتركوني بحالي لكي اذهب للمداومه بالمدرسه.

يقف الاشقر ليذهب ليغتسل ثم يذهب ليرتدي ملابسه وينصرف للثانوية.

ينظر بعض الفتيان لباكوغو بحقد و بعض التقزز منه وهذا لا يختلف عن نظره الفتيات له.. بالطبع سيتسائل الجميع لماذا يفعلون هذا؟

ببساطه سأقول لكم لأنهم يقولون ان باكوغو عار لأن عائلته تبرأت منه وبعضهم اخرج بعض الاشاعات الكاذبه عن اسباب تبرأ عائلته منه.

بغض النظر عن عدم مبالاة باكوغو لهم الا انه يشعر بالألم و عدم الرضا كلما سمع احد يتحدث عنه بسوء وعن عائلته..

اصبح باكوغو يعرف بشخصيته الانطوائية والغاضبه بالمدرسه فكلما حاول احد التكلم معه يغضب ويصرخ عليه ويتفوه بالكلمات القاسية وكأنه يخرج كل الحقد اللذي بداخله على من يحدثونه.

يذهب الاشقر للجلوس بمقعده كالعاده والجميع يشتم فيه وهو يمر من امامهم بعدم مبالاه وهو يضع سماعات اذن..
لكن من يعرف.. كانت هذه السماعات غير مفتوحه على اي اغنيه فقط لا شيء.

يجلس على مقعده اللذي بجانب النافذه وهو ينظر للفراغ و قد بدأت الافكار السوداويه بالتنفس بروحه.

لم ينتبه باكوغو لدخول الاستاذ اللذي اصطحب ظله فتى غير مألوف للفصل بأكمله ومازال باكوغو لم يدرك دخولهم وهو يحدق بالنافذه وغارق بأفكاره اللا متناهية.

يتنحنح الاستاذ لتتوقف صخبه الفصل ويعود كل واحد لمقعده بينما ينظرون للاستاذ.

ينتبه باكوغو من الصمت فينظر ناحية ما ينظرون اليه الطلاب وينزع سماعات اذنه.

فتى وسيم الملامح لديه ندبه على عينه اليمنى لديه شعر منقسم الألوان وكأن نصفه صبغ بالدماء والنصف الاخر ببياض الثلج. كان لديه عينان مختلفتان واحده كريستاليه لامعه والاخرى رماديه خاليه من الحياة.

يرفع الفتى يده علامه للتحية ويقول بصوت بارد وعميق: شوتو تودوروكي.

يشير الاستاذ لشوتو للجلوس بجانب اشقرنا الصغير.
-يقف باكوغو من مكانه-: استسمحك العذر لا اريد من احد الجلوس بجانبي.
المعلم-: هذا ليس قرارك ان من يبلي الاوامر هنا شوتو اذهب واجلس بجانب كاتسكي.

يصر باكوغو على اسنانه قليلا دليلا على غضبه وانزعاجه ثم يعود للجلوس.

يتقدم شوتو ناحية مقعد باكوغو ويجلس بجانبه تاركاً مساحه شخصية كافية لكي يتجنب الحديث في اشياء فارغة.

ينظر باكوغو له قليلا ثم يعيد نظره بإنزعاج للنافذه.
-باكوغو يتمتم-: هذا ما كان ينقصني..

-الفسحى-
شوتو: اوي.. اا.. باغوكو؟ نسيت اسمك ما كان مجدداً؟
-يرفع له باكوغو اصبعه الاوسط ويذهب-
شوتو: ما باله؟ "يذهب ورائه" ما اسمك؟
باكوغو: اللعنه ابتعد عني يا ذو النصفين💢💢💢
شوتو: ذ.. ذو الصنفين؟ ااهه ايا يكن ما هو اسمك؟

باكوغو: هل اتكلم بلغه الفضائيين؟ قلت لك ا-ب-ت-ع-د!!! 💢💢
شوتو: لكنك لم تخبر..-
-يتركه باكوغو ويذهب مجددا بغضب-

يذهب ويجلس تحت ظل شجره وهو يمسح المكان بعيناه البارده اللتي تحمل الكثير من المشاعر المكتومه والفارغه.

لما فقط لا اموت.. مثلما نصحتني امي في احدى المرات كان هذا ليصبح افضل لي ولكثير من الناس اللتي تبغض وجودي.. كنت فقط اتمنى لو احصل على شخص يهتم بي ويعتبرني كشيء له.. لكن الكل يبغضني ويكرهني..

هذا ما كان يفكر به صغيرنا اثناء جلوسه تحت ظل الشجره.

من يعلم قد يغير القدر مصيره كعار يوما ما؟

♡سيدي حوري البحر/ياوي تودوباكو♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن