ينظران بحيرة نحو الصغير الذي يبكي بقوة مطالبا بأبويه ... توتر هارلين ليحمله و يطبطب على ظهره بينما يغني له التهويدة التي اعتاد على ان يغنيها لنفسه في فترة طفولته متخيلا والديه الخياليين يغنيانها له ...
هدأ الصغير أخيرا لينظر الى شقيقه قائلا بعبوس "سخ ... وخ"{وسخ}
ازدادت حيرة هارلين الذي لم يفهم شيئا حتى سمع الحرس لتتهلل أساريره و يعانق الزائرة بقوة هاتفا "اشتقت لكي عمتي"
ابتسمت بحنان لتربت على شعره الرمادي الكثيف و تنظر لجيمس الذي يحمل الصغير بحذر و هو يخاف ان يسقطه لتضحك قائلة "اعطه لي صغيري"
قدمه لها ممتنا لتمعن النظر فيه و تكتم ضحكتها مخاطبة ذلك الرمادي "سيكون عليك تغيير الحفاظات له دائما عزيزي الأب"
شهق الاثنان بصدمة و مرت بضع ثوان فقط انفجر فيها حيمس من الضحك على رفيقه الذي احمر وجهه من نسيانه لمثل هذه الأمور ...
ابتسم بهدوء ليقف بمحاذاتها قائلا "علميني كل ما احتاجه رجاءً عمتي"
اخذت تجهز الصغير أمامه لتأخذ منهما المال و تأخذ جيمس معها مردفة "سنشتري حاجيات الصغير و ليس هذه المهزلة التي تفعلونها"
اغلقت الباب ليضع الاكبر اخاه الصغير النائم على صدره و يدثره قبل أن يغفو بجانبه متمتما "ستكون عائلتي صغيري"
.....
.................انتهت التحقيقات بسرعة غريبة اربكت العائلة و كل ذلك بفعل رشوة من عائلة اندرسون ...
انهار داران في قصر والده الذي ينظر بحزن لابنه حيث يذبل باستمرار يوما بعد يوما على مدار الثلاث عشر سنة السابقة ...
ابتسم لحفيدته التي تبكي في حضنه ليمسح دموعها بإبهاميه قائلا بمرح "وعد مني سيعود اخواكي اتفقنا"
اومأت دون اقتناع هامسة "انا ذاهبة الى غرفتي جدي" .... لم يجرؤ أحد على مجادلتها فهي في اسوأ حالاتها و إن لم تؤذ أحدا ستؤذي نفسها بل و بشدة ...
استلقت على السرير تحمل صور اخويها و تحتضنها بعمق بينما تذرف الدنوع مشتاقة لوجودهما الذي يملأ حياتها بالألوان ...
نظرت لها أريانا بأسى لتنطق بتوتر "آنسة ويندي ... هل يمكنكي الاستماع لي قليلا"
مسحت المعنية دموعها و اعتدلت في جلستها على سريرها البنفسجي بينما اعتصرت يداها ذلك الدب المحشو الذي كان في يوم ما ملكا لشقيقها الاكبر ...
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Acciónمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...