أَنَـسْـتَـازْيَـا .

14

14/October/2018 .. Sunday
10:35 am

" صباح الخير ! "
قالها مبتسِماً

كان يحاول ضخّ بعض الإيجابية والتفاؤل إلى قلبها الحزين ، وإخراجها من حالتها .. لكن يبدو أنه لن ينجح في هذا قريباً

" حسناً ، لا بأس ، لا تتكلمي .. لكن ما رأيكِ بالابتسام ؟ لا ؟ "
وعبَسَ عند آخر كلمة

" هذا يكفي ! دعينا نتناول طعام الإفطار ، ثم سنخرج للتنزه ، ونلتقي بفيليكس هناك ، سنستمتع حقاً ! وأتمنى أن تخرجي من هذه الحالة "
قال يخبرها عن مخططاته

أكمل إطعامها وإطعام نفسه بهدوء ، ثم نظّف المكان بشكل عام ، دون التعمق في تنظيفه

" سأبحث لكِ عن شيءٍ ترتدينه ، سأعود بعد قليل ، حسناً ؟ "

~~~

" حسناً بعد بحثي الذي دام لعشر دقائق ، جلبتُ لكِ بعضاً من ملابس أمي التي أظن أنها ستناسبكِ ، وهناك بعض الملابس لي ، أظن أيضاً أنها ستناسبكِ ، سأنادي على خادمة كي تغير لكِ هذه الثياب ، لن أفعل هذا بنفسي طبعاً "
قال بينما احمرت وجنتاه عند قوله لجملتَيْه الأخيرتَيْن

نادى جيمين على إحدى الخادمات ، وطلب منها مساعدة أنستازيا في الاستحمام ، وارتداء ثيابها ، بينما خرج هو من الغرفة .. ينتظرها

مضت فترة ليست بطويلة حتى خرجت أنستازيا بحُلّتِها الجديدة ، والتي تمثّلت بفستان وردي قصير واسع ، مع أكمام طويلة واسعة أيضاً ، فأظهر جيمين إعجابه بشكلها

" تبدين جميلة .. جميلة جداً ! والآن سأكمل أنا الباقي ، شكراً لك "
وخاطب الخادمة في آخر جملة له ، فذهبت الأخيرة

أجلس جيمين أنستازيا على كرسي ما ، وبدأ بتصفيف شعرها وتجفيفه ، بعد أن انتهى ، تركه مسدولاً

" تبدين أجمل عندما تسدلين شعركِ ! "
وابتسم بدفء لها

" والآن دعينا نخرج ، هيا ! "

~~~

12:29 pm

" فيليكس ، نحن هنا ! "
هتف بينما يلوّح بيده ، كي يلفت انتباه صديقه ، الذي جرى نحوهما ، حالما رآهما

" مرحباً ! "
قال لاهثاً

" أهلاً "

" هل تحسّن حال أنستازيا ؟ "
قال بينما ينظر نحوها ببعض الأمل

" ليس كثيراً ، لكنّها بخير "