38- الهروب

687 38 23
                                    

اقتربت منها اوليفيا بتوتر ثم هزتها ببطء
"سيدتي سيدتي"
ثم هزتها بقوة عندما لم تستفق وهي تشعر بالخوف
"اوه يا الهي ارجوك لا"
ثم انتبهت الى علبة الدواء الفارغة على الارض فرفعته بتردد و قلبته بين اصابعها ، لم ترغب ان تصدق ان نوف حاولت الانتحار فنظرت مجدداً اليها ثم وضعت اصابعها على عنقها
تنفست براحة عندما شعرت بنبض ، ولكن ذلك لم يكن كافياً فخرجت مسرعة من الغرفة لتطلب المساعدة من اي احد تجده و بالصدفة رأت وليد الذي شعر بالغرابة من مظهرها و هي خارجة من جناح خالد
"مابكِ؟"

رفعت اوليفيا علبة الدواء امام وجهه و قالت بتردد و خوف
"سيد وليد ..انها السيدة نوف"
ثم لم تستطع اكمال كلامها

عقد وليد حاجبيه و هو ينقل نظره بينها و بين علبة الدواء الذي مازال في يدها و فهم الامر فركض الى جناح خالد و بحث عن نوف حتى وجدها في الحمام

كانت صدمته لا توصف وهو يراها بهذا المنظر فهو لا يريد حتى ان يفكر لثانية انها حاولت الانتحار

جثى عند حوض الاستحمام ووضع يده بتردد على عنقها فتنهد براحة عندما شعر بوجود نبض

حاول ايقاضها ثم هزّها عندما لم تستفق
"نوف هيا استفيقي، استفيقي، ماذا فعلتي بنفسك!!"

فتحت نوف عينيها بضعف ثم اغلقتهما مجدداً فنهض ثم انحنى ليحملها غير مبالي للبلل ليأخذها الى المشفى

انتبهت لهم ريمان قبل ان يغادروا القصر
"يا الهي ماذا حدث لها؟؟"

تجاهلها وليد واكمل  طريقه الى السيارة  فتبعته ريمان و فتحت الباب الخلفي له ليضع نوف ثم صعدت الى جانبها

صعد وليد الى سيارته ثم ادار محرك السيارة و قاد مسرعاً الى المشفى و طوال الطريق و هو ينظر لنوف بقلق من المرآة الخلفية

توقف امام باب الطواريء ثم ترجل من السيارة و ذهب الى الباب الخلفي و فتحه ثم حمل نوف و ركض بها الى الداخل

جلب الممرضون سريراً ليضع نوف عليه ثم تم اخذها الى غرفة العناية

"ماذا حدث لها؟"
سأل الطبيب و هو يقوم بفحصها

اعطاه وليد علبة الدواء
"تناولت كل ماكان في هذه العلبة"

اخذ الطبيب منه العلبة و قرأ الاسم بصدمة ثم نظر الى الممرضة
"قوموا بتجهيز غرفة العمليات حالا"
ثم نظر الى وليد
"من اين جلبت هذا الدواء!!!"

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن