همسات.....من القلب
=====================
الهمسة الأولى
إياك أن تشعر بالهم والحزن مهما أصابك من مكروه …
ومهما ضاقت بك الدروب …
ومهما أغلقت في وجهك الأبواب لأنه لابد أن تنفرج كل ضائقة لإن بعد العسر يأتي اليسر ….
وبعد الشدة يأتي الفرج …وكيف تفكر وفي السماء مدبر؟
الهمسة الثانية
أكثر من ذكر الله في كل حال …وفي كل وقت …
وعند الرخاء قبل الشدة ….
فإذا أصبحت محبوبا من رب العالمين ملكت الدنيا وما فيها …
وأعلم أنك اذا ذكرت ربك في نفسك ذكرك في نفسه
ولو ذكرته في ملأ ذكرك في ملأ خير منك ولو ذكرته في الرخاء ذكرك في الشدة
ففي جميع الأحوال انت الفائز بذكره في الدنيا والآخرة فلا تفوت عليك هذه الفرص العظيمة
والفضل الكبير والله أكرم.
الهمسة الثالثة
أياك أن يراك الله حيث نهاك…أو يفتقدك حيث أمرك ….
واعلم أنك قوي بالله وبمدى قربك منه …
فالزم أعلى مراتب الدين ألا وهي الإحسان وهي:
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك …
فراقب الله في جميع حركاتك وسكناتك… ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك…
الهمسة الرابعة
إعلم أنك في هذه الدنيا مسافر…
وأنها دار عمل ومكوثك فيها محدود بسنوات عمرك …
وأنك لابد ان تفارقها في يوم من الأيام إلى دارك الباقية فإن عملت فيها بجد
وجاهدت نفسك بالتزود بالطاعات والعمل الصالح واجتناب ما نهى الله عنه …
فإنك بذلك سلكت الطريق المستقيم والمؤدي إلى جنات الخلد
التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر
وكان مدة إقامتك فيها إلى مالا نهاية … وأما إن اغتررت بهذه الدنيا وزخرفها
وشغلتك عما خلقت لأجله … وكنت فيها عبدا لهواك أو لشهواتك ونزواتك …
فإنك ستكتشف حين احتضارك مدى غبنك ومدى خسارتك …
حينها تطلق صرخات مدوية (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا )
ولكن يكون الآوان قد فات…
الهمسة الخامسة
أن هناك لحظات يتجلى فيها معدن الإنسان وحقيقة أصله..
فإما أن يكون من تلك المعادن النفيسة والنادرة….
وإما أن يكون من تلك المعادن البراقة والرخيصة…
وكيف يظهر الفرق بين هذه المعادن إلا إذا تعرضت لأشد درجات الحرارة لهيبا
وفي واقع الحياة كانت الشدائد هي ذلك اللهيب الذي يميز بين معادن البشر …
فاحرص على أن لا تصاحب إلا مؤمنا فالجليس والصاحب ساحب
والمرء على دين خليلة فانتقي من تصاحب كما تنتقي أطايب الثمار.
أنت تقرأ
خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسي
Contoهي عبارة عن خواطر ودروس تعلمتها من مدرسة الحياة فأحببت أن ينتفع بها غيري واسأل الله أن ينتفع بها الجميع ...امال الكبسي