مقدمه

32 2 12
                                    

   - هن لا يكرهنك، هن يغارن منك فقط.
= دائما ما كنت اسمع هذا الكلام من أبي في صغري ولهذا رأيته فيك يا سامر
-و هل كانت هذه الكائنات تلاحقك منذ الصغر!!؟
=اوه، حقا لا أحد يعرف كم أعاني.. أنـا ــ..
)-احتضنها سامر ببطء قائلاً
       لا تقلقي حبيبتي فأنا لن اترككِـ ولن اذهب لأ             مكان كأي احد، لأني لا...

لم يكد سامر يتم كلماته حتى
أصابه طلق ناري عن بُعد تمكن من قلبه

- سامر، لااااا..لا تكن مثلهم، لا استطيع العيش بدونكـ لقد وعدتني سااااامر

ثم افيقت متعرقه مدهوشه وكأن ما حدث كان حقيقياً
ولكن هذه المره لم تكن تصرخ، نظرت حولها لتجد تاليا والجده ينظران إليها بدهشه أخرى وقلق، أتى سامر مسرعاً وكأنه كان يقف وراء الباب منتظرا تكرار نفس الحادثه وهي أن تفيق زوجته

- (بحنق) حبيبتي ما الذي يحدث.

نظرت جيمي للجميع حولها نفس نظرتها بعد الحادث وكأنها أول مره ثم قالت
-لا يهم، اريد فقط أن أعود
ثم وكأن أحدهم دفعها للوراء فوقعت على سريرها مسطحه مره اخرى وهي ناظره إلى سقف الغرفه وعيناها معلقتان به وهم يشاهدون هذا بصمت حتى غفوت عيناها كالعاده ونامت

خرج سامر صارخاً:-
- زوجتي هنا منذ عشرة أشهر ولم يتغير بها شئ اتتقاضون المال مقابل اللاشيء

= أهدأ يا استاذ سامر إذا سمحت فلتجلس ولنتحدث بهدوء... أتنسي انك أتيت إلى هنا منذ حوالي عام ونصف العام وانت تعرض عَلَيَ حال زوجتك وما تراه من كائنات غريبه لا وجود لها علمياً ولم يرها احد سواها، تكررت زيارتكما وكنت توضح انها تتهمهم بقتل والدها

- ولكن ماذا...

= اسمح ليِ أن انتهى من حديثي أولاً

- وبعد حوال ثمانية عشر يوما أتيت راكضا حاملها بين ذراعيكـ الملطختين بالدماء على الرغم انها لم تكن مصابه ولو بخدشاً واحد والغريب أن حالما وصلت إلينا اختفت الدماء من يداك بسبب اجهله وعندما سألتك قلت انك لا تعلم شيئا وإن يداك كانتا نظيفتان لم يمسهما شئ ولم يكن بهما
والأن... كلما تزور جيمي تحدث لها اضطرابات غريبه في خلايا عقلها وهرمونات دماغها لا افهمها وتطورات ف الحاله احيانا تسوء وأحيانا أخرى تتحسن وها انت من تسألني ماذا يحدث لها؟!

(احمرت عينا سامر غضباً وغيظاً ثم قال بنبرة حاده)

-كيف تسمحين لنفسك باتهامي

= اسمع يا استاذ سامر... انا طبيبه وهذا المشفى محل عملي وليس لي اي مصلحه في اتهامك أو تبرئتكـ ولكن من خلال تشخيصي لحالها اكتشفت إنه

- ارجوكِ تكلمي بوضوح

= على حسب معلوماتي أن جيمي لم تخض اي تحارب عاطفيه مسبقاً إلا معك وانتهى الأمر بالزواج وهي لم تتعدي الثامنة عشر عاماً فمن الناحيه العلميه أنها مصابه بصدمه شديده أثرت على خلايا مخها افقدتها التحكم بأعصابها و...

-( مقاطعاً لها ) إياك أن تلقى على زوجتي بالجنون

=لم أقل انها مجنونه ، من المفترض أنكَ تفهم الفرق بين الجنون والمرض النفسي وحقيقةً لا أملك إلا أن ابقيها تحت الرعايه أملاً في رحمة الخالق والشفاء

- أريد أن أُخرِجها، اريد عودتها إلى البيت

= لك كامل الحريه

وفعلا وبعد مرور شهر خرجا من المشفى، إلى أي طريق سيذهبون ومن يستطيع مساعدتهما، لا يعلمان

- لِمَ لا تأخذها لأحد متخصصوا علم الخوارق

= خوارق، هل جننت يا رامي، لا أصدق انك تتفوه بهذه السخافه

-ولكنني أؤمن بالاشباح والأرواح وكل هذا واؤمن بوجودها في كل مكان وهناك العديد من الادله التي تثبت صحة كلامي

= لست مقتنع بهذه الخرافات ولن افعل فأنا واثق ان كل هذا مجرد تأثيرات صدمه دماغيه ستزول مع الوقت، وقريباً جداً

- ولكن يا سامر اي صدمه تلك..

= انسيت حادثة موت أبيها، انت لا تعلم كم كانت متعلقه به وتحبه وأشياء عده غير ذلك كموت...

(فسكت سامر حزناً ليرتب صديقه على كتفه) قائلاً :-

-كل شئ سيكون بخير

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 28, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

غموضWhere stories live. Discover now