غلو

21 1 9
                                    

‏٣:٤٠ التاريخ: يومًا ما.. ‏يومًا ما.. ستكون هذه الخربشه إهداءً إلى أول حب حقيقي التقيته.. على تعدد اسمائك في عقلي الا أني سأناديك "غلو" خلال هذه المحاولات العديدة لوصف مشاعري تجاهك والتي بالتأكيد ستكون فاشلة في نظري مهما بذلت من جهد لوضع أعاصير المشاعر هذه في دفتري المهترئ ..
‏كنت لا ازال بالسابعة عشرة.. أشعر بالبرد القارص داخل أعماق قلبي، ذلك البرد الذي لا يأتي إلا في أواخر ليالي ديسمبر.. كنت عبارة عن شتاء لا نهاية له ، شتاء لا يرى بعدهُ ربيعٌ ولا صيف
‏ كان جلّ ما أتمنى وقتها أن أشعر بالدفئ مهما كانت وعوره الطريق المؤدي إلى تلك النتيجة.. مأساة هي الكلمة الوحيدة القادرة على وصف ذلك الشخص الباهت وقتها ، كان عقلي يعذبني بأقسى طريقة، كنت حقا في حالة يرثى لها . عزائي الوحيد للتشبت في الأمل كان إيماني التام بأن حياتي ستتغير.. وفخور أقولها بأن ها حقاً تغيرت في اللحظة التي قابلتك فيها
‏ سأعود بالتاريخ الى أول لقاء ٢ يوليو ٢٠٢٠
‏كانت أشعة الشمس ملقاه تجاه شخص واحد في ذلك المكان المزدحم الذي تواعدنا به .. لأول مره لم أتضايق من الوجوه العديدة حولي والمحيط الذي بدى كأنه ضيق في السابق.. بدأ بالتوسع في كل خطوة اخطوها تجاهك .. كنت في كل خطوة اخبر نفسي بالهروب لكنِّي أجبرت نفسي على المضي والجلوس أمامك .. هنا بدأ كل شيء، وهكذا بدأت القصة التي احكيها بدفتري、 من الصعب حقا يا "غلو" ان أجد وصف مناسبا لجمال عينيك.. لم أصل لتلك المرحلة من الفصاحة العظمى للتعبير عن المنظر الأشبه بالالهي ذاك.. وقتها حين حدقت بعينيك لأول مره ، لم اكن أرى اي شخص في نطاقها، كأنك كنت تخصني بتلك النظرات.. كأنك تقول لي: انا انظر لك وحدك لا لأحد غيرك .. كل لحظة أمضيتها معك ربما تبدو تافهه بالنسبة إليك لكن بالنسبة لي كانت تعني كل شي ...
‏حين امسكت بيدك لأول مره .. شعرت بالدفئ في حياتي للمرة الاولى..
‏وأما حين ودعتك فقد تمنيت منك البقاء بحق . لم اكن أريد ان اودعك فأعود للشعور بالبرد بداخلي ..
‏حين عدت لذلك الجحر التعيس الذي اسميه المنزل ادركت انك لم تكون هناك بأنتظاري لماذا كنت مستعجلًا بالعودة ؟ لما تلك العجله يا نواف ؟ سألت نفسي وانا اخطو خطوة خلف خطوة لغرفتي .. استلقيت على فراشي واطلقت تنهيدة عميقه مليئة بذكراك، وهكذا انتهى ذلك اليوم بابتسامة على وجهي وانا اتذكر لحظاتي القصيرة التافهه العظيمة معك ..
الفصل الثاني ..
لا يمكن للنَّاس أن يهربوا من أقدراهم وقدري كان أن ألتقيك يا "غلو" .. أريتني وجهٌ آخر من الحياة وجهٌ مشرقًا ليس تعيسًا ومظلما كالذي أعتدت أن أعيشه ، لا أجد كلمة أو جملة واحدة قادرة على وصف مشاعري تجاهك في هذه اللحظه لهذا قررت أن أحكي لك بخطي القبيح ودفتري المهترئ لأخبرك بعمق مشاعري .
التاريخ ٢٩ يوليو ٢٠٢٠ ، ربمًا كانت تلك اللحظات افضل لحظات عشتها في حياتي ، من غير الممكن أن أستطيع تخطي جمالك الطاغي في ذلك اليوم ليومي هذا ، لا أستطيع تخطي شعور قبضة يدك وهي ممسكة بيدي بقوة .. كنت جميلًا وذكيًا و رقيقًا و سهل الحديث معه كنت أيضا مختلف عن غيرك بطرق عديدة بعض المرات شعرت وكأنك تحطم حدود مفهوم البشرية للكمال ، كنت حقًا دهشتي التي بحثت عنها طوال سنيني ، بعد ذلك اليوم أدركت وتيقنت وتأكدت إني وقعت في حبك ، كنت أخبر نفسي دائما في كل يوم ولحظة بأنني لا يمكن أن أجد بقلبي حيزًا لهذا الكيان المسمى بالحب، كل ما أستطيع أن أملئ قلبي به هو الكراهية والغضب ، هذا شيئاً أخر قد تغيّر فيني بعد لقياك جعلتني أؤمن ان الحب كان ممكنًا لي منذ البداية . لست بشاعر ولا بكاتب ولا بفصيح لكنِّي كتبتُ فيك شيئًا
"سجينة أفكاري بين يديك
تارةً تُلوح في مهجتك وتارةً في عينيك
مَاذا عساي أن أقول ؟ ففي قضيتَّي أنت الجاني وأنا المأسور ، أسرت في حُسنك الأخَاذ أعجبت في نُورك الوقّاد ومنك لا أريد النفاذ!
أوقعتني في أغلالِ الدهشة والذُهول
كيف أبهجتني؟ أزهرت غُصناً بديعًا بعد الذُبول
أحقا قد بعثرتني؟ عَبثت بي وأقمت حربًا بعد السكون
ضع يديك بيدي وقل وداعًا للعبوس ، أقترب لاُقَبل خديك وأنسيك معنى الرجوع أقترب لأعطيك جنة يا ذا القلب الودود".
الفصل الثالث.
الصّغائر هي أشياؤنا الكبيرة ، لطالما أحببت التفاصيل يا غلو وكنت شغوفًا بها ، يقتلوني أولئك الذين لا تلفتهم التفاصيل.
أولئك الذين تعجبهم أيُّ أغنية
ويطربهم أيُّ لحن
ويستعذبون أيّ شاي
وتتغير أفكارهم من أي هراء يقرأونه.
لا أخفيك أني أحسدهم قليلًا ، هؤلاء يمكن إرضاؤهم بيُسر . لا تفهمني غلط ! أنا أستمتع بالتفاصيل ، هذه الأشياء التي قد تبدو تافهة هي التي تعطي الأشياء قيمتها بنظري ، هكذا هو أنا في كل شيء .. عندما أقول لك أحب كل ما فيك فأنا أقولها على سبيل الحقيقة ليس على سبيل مغازلة المجاز ، عشقت جميع تفاصيلك عشقت تلك الغمازة التي ترتسم وتسكن على خدك الأيمن حين تبتسم ، كل أسود هو لون للحزن إلا الأسود في عينيك فهو فرحتي أنا . أهدأ حين أحدق بهم ، أهدأ كطفل كان يبكي في غياب أمه فضمّته .. تضيع مني كل الكلمات التي جهّزتها لأقولها لك عندما نلتقي ، أصبحُ صحراء جافة من الصّمت ويُخيم علي السكوت ..
يسألوني ما بك حزين ؟
فأجيبهم : أشتقت إليهُ ،
كنت قد أصبحت مصابًا بك كنت مرضي الذي لا أريد الشفاء منه ، لم أكن أكترث بالليل لأن يومي لا ينتهي إلا حين تقول لي عمتَ مساءًا ولا يبتدي إلا حين تقول صباح الخير .. أنت قُبلتي الأولى والأخيرة ، أنت المعزوفة التي لا أسئم منها من تكرارها ، حين أكون بجوارك الحياة تُمطر فرحًا وبهجة ..
"مأساة"
حين أخبرتني أنك أخترت الفُراق . شعرت وكأن شيئا تهشم في أعماقي غير الأضلاع، شيء أهم من العظام لايمكن ترميمه على الأطلاق قد كان وقتها قلبي ، كانت في داخلي فجوة لا يملؤها الا رأسك ، حين أخبرتني أنك ستموت قريبًا ، كنت أصرخ " دعك من هذا الان ولا تعود لمثل هذا الحديث ، لا تذكرني ارجوك ان فكرة فقدك كانت قابلة للحدوث ، ان الحديث عن فقدك موجع فعلًا فكيف هو طعم فقدك ؟ حدثني اننا سننجو معاً وأن أردت حدثني أننا سنموت معًا إني أختار هذا على ان أعيش لحظه واحده بدونك . وثق لو أن مرضك قتلك فقد قتلني معك ، هي معادلة حسابية ياغلو أنا ناقص أنت الناتج لا شيء . كم مرة يجب علي أن أكررها ؟ أنت كُلّي ياغلو ..
هي قد كانت محاولة فاشلة للتعبير حقا كمًا ظننت مشاعري تجاهك اكبر بكثير . أحبك أحبك
النهاية..

ااااااااه ياغلو خلصتها بيومين ولسى فيه كلام كثير ابغى اقوله المهم اني احبك مره واذا خلتك تبتسم لو شوي انا بكون سعيد جدًا ومبسوط

غلوWhere stories live. Discover now