part 1

5.9K 84 33
                                    

اهلا فيكم حبايبي برواية جديدة! نبدأ بوصف الشخصيات
.
.
San: شخصية خجولة ، هادئة و دائمة الابتسام كما أنها حساسة

Wooyoung: شخصية عفوية و اجتماعية ، لطيفة و مناظلة كما
أنها تستطيع التضحية بذاتها لأجل من تحب
.
مستعدين؟ لنبدأ!!
.
.
تذكرني
.
.

في ذلك الربيع المزدهر، تحت شجرة الكرز الكبيرة و التي تكسي الشوارع دائما بأوراقها الزهرية اللطيفة و الفاتنة كان القدر قد جمع صبيان ليلقي بهما في حب بعضهما لكنهما كانا كأي شخص عادي... يجهلان مالذي تُخبئه هذه الأيام من جروح ستضل تنزف أو ربما ستزول لكن لابد أن تترك خلفها ندبة بالغة الأثر، كان قد التقى كلن من سان و وويونق تحت شجرة الكرز تلك و لأول مرة حينما كانا ينتظران أن يأتي والداهما ليقلانهما إلى المنزل فهما لايزالان طالبا ثانوية و قد كان سان طالب جديد بهذه المدرسة و لم يجد من يحدثه سوى وويونق ذو الشخصية الاجتماعية و المبتهجة فبعد لقائهما بأشهر و اعتيادهما على لقاء البعض بهذا المكان جمعتهما تلك المشاعر فظن كلن منهما أنها مجرد علاقة عابرة و طيش صبيان كما يقال و لم يتقبلان حقيقة ما هما عليه لكن ما اتضح لاحقا هو أنهما تعلقا في بعضهما بشدة بمرور الأيام و أصبحا كجسد واحد خصوصا بعدما أصبح كلاهما يزور الآخر يبات عنده ليال أيضا لتمر لحظات تُتبادل بها القبل ليحدث شيء أكثر بعدها

في أحد تلك الأيام العادية و التي تمر بأبطأ ما يمكن رن ذلك الجرس فانتهى هذا اليوم الدراسي كغيره من الأيام و كالمعتاد خرجا سان و وويونق و قد جلسا تحت شجرة الكرز تلك منتظرين والداهما و قد كانا يجلسان دائما بهذا المكان و طوال ثلاثة سنين من لقائهما حتى أن تلك الأوراق الزهرية التي تتساقط كثيرا دائما ما تملئ شعريهما فيختار وويونق إبعادها عنه لينظر بتأمل إلى سان الذي تملأ خصله هذه الأوراق بينما هو يأكل تلك الفراولة التي يجلبها وويونق دائما بسرعة و كأنه كان يشتهيها بشدة و مع أن وويونق يحضر طبقا كل يوم ليتشاركه معه إلا أن سان كان يتحول إلى طفل عندما يرى تلك الفراولة ليبدأ بتملكها و أكلها وحده و بالرغم من ذلك إلا أن وويونق يجده لطيفا، لحظات من التحديق ليحمل وويونق ذلك الطبق من بين يدي سان و أخذ يلقمه و هو يبادله الابتسامات اللطيفة كما يفعل عادة و تارة يجمع أوراق شجرة الكرز تلك ليلقي بها على سان حتى تملأ ملابسة و تدخل عبر عنق قميصه و هذا شيء يزعج سان لكنه يضحكه في النهاية... و أحيانا يبادله تلك القبل أيضا لكن سان خجله الشديد يمنعه من أن يترك وويونق ليقبله أمام الناس بشكل دائم فيختار قبلة لطيفة و سريعة لا تستغرق حتى ثانية

مضى الوقت و عاد كلن إلى منزله المتواضع و قد انتهى هذا اليوم ليقفل معه صفحة أخرى جميلة كغيرها من الصفحات، حل المساء و كان هذا وقت سان ليصعد إلى سطح منزله حيث سيختم يومه برؤية النجوم فجلس مبتسما و قد كان يحدق بالسماء إلا أنه سمع صوت صرير باب السقيفة ليتوقف عن الابتسام و يتصلب ظانا أن والده هو من أتى و سيصرخ عليه ليعاقبه بسبب هذا الوقت المتأخر الذي لايزال يستيقظ به لكن من أتى كان شخصا غاليا جدا على قلب سان و هو أخاه الأصغر سونجي و الذي يبلغ من العمر أحد عشر عاما و قد أتى ليشارك سان مشاهدة سطوع و تلألؤ هذه النجوم، التفت سان ليرى أخاه الأصغر فتنهد بارتياح و هو مبتسما ليقول "لقد ظننتك أبي، كاد أن يغشى علي" فابتسم سونجي بلطف قائلا "أنت تبالغ، لن يقتلك أبي، سيخبرك أن تنام فقط" ثم جلس بجوار سان و قد أخرج من جيبه قطعة شوكولاه كان قد أكل نصفها و خبأ النصف الآخر لسان لكن تلك الشوكولاه كانت قد ذابت و أصبحت سائلة للغاية فناولها سونجي لسان بكل حماس، نظر إليه سان للحظة و قد ابتسم و تلك الدموع تكاد تخر من عينيه لرؤيته أخاه الذي أصبح يتعلق به أكثر فأكثر مع مرور الأيام ثم أخذها بعد ذلك بابتسامة و قد أخذ ينقر جبينه بلطف ممازحا له و قائلا "ماهذا ؟ أهو اليوم يوم ميلادي ؟ لقد حصلت على كل ما أحب حتى أن النجوم تسطع بشدة لأجلي" فرد سونجي بضحك لسعادته قائلا "كل يوم هو يوم ميلادك"، ابتسم سان في وجه سونجي و قد بدأ بأكل تلك الشوكولاه لتلطخ يديه و وجهه و شيء من ملابسه أيضا و قد أخذ سان يلعق ما تبقى من شوكولاه في ذلك الغلاف الشفاف لكنه توقف عن التلذذ بها عندما سمع أخاه يضحك قائلا "سان طفل، طفل صغير"

ووسان || 𝑹𝑬𝑴𝑬𝑴𝑩𝑬𝑹 𝑴𝑬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن