لطالما كنت أؤمن بأن لكل جرح علاج، حتى دخلت المصحة. هناك، عند عتبة الغرفة الأخيرة، أدركت أن بعض الجروح... لا تندمل. كانت جدران المصحة تشهد على قصص خفية، أصوات مكتومة تتردد بين الزوايا، ووجوهًا شاحبة تتوارى خلف الأبواب المغلقة. لكن كيليان... كان مختلفًا. نظرة واحدة في عينيه المزدوجتي اللون، كافية لتشعرني بأن هذا الرجل يحمل في داخله ما لا يستطيع أحد لمسه أو مداواته. كيف لي أن أكون الممرضة التي تستطيع الوصول إلى أعماقه؟ هل حقًا أملك القوة على مواجهة الظلام الذي يحيط به؟ أم أنني مجرد شاهدة على قصة انطفأت فيها كل الأنوار، وتركت خلفها شبحًا لا يمكن لأحد إنقاذه؟ أكتوبر؛ ٢٠٢٤.

في أمستردام، حيث تُعرَف العالِمة النفسية بقدرتها الفريدة على التسلل إلى دهاليز العقول المظلمة، تبدأ كل ليلة على ذات المشهد: حلم ينهض من أعماق اللاوعي، رجل غريب يحدّق إليها بصمت، وابتسامة مُلتبسة ظاهرة على محياه. لكن حين تتكرر الرؤيا وتتشابك مع تفاصيل واقعها، تدرك أن ما تراه ليس مجرّد حلمٍ عابر... بل إشارات خفية تقودها إلى مواجهةٍ لم تكن مستعدّة لها: مواجهة نفسها، وماضيها، والحب في أكثر أشكاله التباسًا وقسوة. 𝑻𝒉𝒊𝒔 𝒊𝒔 𝒏𝒐𝒕 𝒂 𝒍𝒐𝒗𝒆 𝒔𝒕𝒐𝒓𝒚. 𝑻𝒉𝒊𝒔 𝒊𝒔 𝒂 𝒔𝒕𝒐𝒓𝒚 𝒂𝒃𝒐𝒖𝒕 𝒍𝒐𝒗𝒆.