noor_ry
- Reads 10,874
- Votes 816
- Parts 24
> عاش حياته كأداة قتل. لم يكن له اسم، ولا رغبة، ولا حق في الحلم. كل ما عرفه هو الدم... الأوامر... والليالي الباردة التي ينام فيها مع جثث من قتلهم. في سن الثالثة والثلاثين، التهمت حياته سلسلة طويلة من الجرائم التي لم تكن من اختياره.
حتى اشتراه ذات يوم رجل غريب الأطوار. لم يطلب منه القتل. لم يأمره بالطاعة العمياء. فقط... جعله يجلس معه كل مساء يشرب الشاي في حديقة مهجورة، يحدثه عن السماء والزهور. لأول مرة شعر أنه إنسان.
لكن ذلك الرجل قُتل غدرًا أمام عينيه. تلطخت يداه بدم مئات الأرواح خلال سعيه للانتقام. لم يتوقف حتى مزق رأس من دبر الخيانة. وفي تلك الليلة... نزف جسده حتى الموت فوق جبل من الجثث.
استيقظ بعدها في جسد طفل عمره اثنا عشر عامًا. شعره الأبيض يتدلى على وجهه الصغير، عيناه الحمراوان تنظران إلى العالم نفسه الذي خذله: «الحياة... لم أعد أرغب بها.»
لكن هذا العالم لن يتركه بسلام. فهو الآن ابن الإمبراطور الثاني... في إمبراطورية تتنفس الدم والسلطة.