rsl0091
- Reads 52,746
- Votes 20
- Parts 4
ليس كل من تأخر عن القدر كان منسيًا وليس كل رباطٍ يُولد بين الأرواح يكون رحمة
حين وُلدتُ، قيل إن الحياة ستقودني نحوه، نحو ذاك الذي يشبهني في النبض ويكملني في الغريزة ويربطني به خيط لا يُرى ولا يُقطع
قالوا إنّه سيظهر حين أبلغ الثامنة عشرة وإن الذئبة التي في داخلي ستعرفه قبل أن أعرفه أنا
لكني بلغت وانتظرت وصمتُّ حتى صدئت الأيام في داخلي. مرت ستة أعوام وأنا أبحث عن ملامح وجه لا أعرفه وصوتٍ لم أسمعه من قبل
كنت اقنِع نفسي أن الرباط سيأتي، أن اسم ي لا بد أن يكون مكتوبًا في قلب أحدهم، لكن الزمن كعادته لا يُلقي هباته بلا لعنة، الرباط الذي انتظرته عمرًا يرتبط باسمٍ يحمل لها الوجع ذاته
رونان
فكيف لقلبٍ أن يهتدي بمن أطفأ نوره؟
وكيف لذئبةٍ أن تخون الدم الذي نشأت عليه؟