ny_5jv
- Reads 1,533
- Votes 2
- Parts 1
لم يكن السقوط لحظة كان مسافة... مسافة قصيرة بين الرغبة والجرأة،بين أن تمدّ يدك...وأن تكتشف متأخرًا أن النار لا تُصافَح...
لم يولد أحد هنا ليحترق
الا ان الجميع اقترب أكثر مما ينبغي... اقتربوا وهم يظنون أن العلوّ خلاص،وأن القرب من الضوء
سيمنحهم معنى لم تمنحه لهم الحياة على الأرض.
في هذه الحكاية،
لا أحد بريئًا تمامًا... ولا أحد مذنبًا بالكامل...
هناك فقط أجنحة صُنعت من حاجة،من وحدة،من رغبة في أن يُرى الإنسان ولو مرة واحدة كما هو
البعض حلق هربًا..
البعض حلق تحدّيًا...
والبعض طار لأنه لم يعرف أن الأرض كانت أكثر أمانًا مما ظن...
وحين بدأ الشمع يذوب.. لم يسقطوا دفعة واحدة.
سقطوا ببطء..
نظرة بعد نظرة،
خطوة بعد خطوة،
حتى بات السقوط جزءًا من الرحلة لا نهايتها
هذه ليست حكاية عن التحليق
بل عن الثمن..
ثمن الاقتراب،
وثمن الرغبة،
وثمن أن تؤمن
أنك مختلف عن الآخرين وفي النهاية،
لن يبقى السؤال:
لماذا سقطوا؟
بل:
لو عاد بهم الزمن،
هل كانوا سيختارون الأرض...أم يحلقوا من جديد؟