RAND2011148
- Reads 2,485
- Votes 117
- Parts 16
"لم تكن الحياة يومًا عادلة، لكنّها أيضًا لم تتردّد في مفاجأتي حين ظننت أن كل الأبواب قد أُغلِقت. بين صفحةٍ وأخرى تعلّمت أن بعض القصص لا تبدأ باختيار... بل بصدفة تغيّر مسار العمر كله.
وهذه حكايتي-حكاية كتبتها اللحظة قبل أن أكتبها أنا، حكاية لم أكن بطلتها يومًا، لكنّها قررت أن تجعلني كذلك."
"لم أكن أعرف أنّ خطوة واحدة فقط قادرة على قلب العالم رأسًا على عقب. كل ما احتجته كان لحظة... لحظة جعلتني أقف بين ما يجب أن أكونه، وما يريده القدر أن أصير إليه.
منذ تلك الليلة، بدأت الأشياء تتغيّر. الوجوه لم تعد وجوهها، والطرق لم تعد آمنة كما اعتدت، وحتى قلبي... لم يعد يعرف إن كان يخاف أم يشتاق.
لكنّي كنت متأكدة من شيء واحد فقط: أن الطريق الذي انفتح أمامي لن يكون سهلاً. وأن الأشخاص الذين سألتقي بهم-سواء كانوا نعمة أو نقمة-سيتركون أثرًا لن يُمحى."
"ووسط كل ذلك الارتباك... ظهر هو.
لم يكن دخوله مجرد حضور عادي، بل كأن المكان كله تراجع خطوة ليتّسع لهيبته. طويل، كتوم، يحمل في عينيه لون الليل ولغزه، وفي صوته تلك النبرة التي لا تعرف إن كانت تهديدًا... أم طمأنينة متخفية.
التقت نظراتنا لثوانٍ فقط، لكنها كانت كافية لتُربكني، وكافية لأدرك أن هذا الرجل-الغريب الذي لم أعرف اسمه بعد-سيكون نقطة التحوّل في حكايتي.
كان يمشي بثقة شخص اعت