x_hll1
- Reads 1,906
- Votes 71
- Parts 5
على شَفَا الهاوِيَةِ، حيثُ يلتقي الظَّلامُ بِالنُّورِ، تكمنُ لَحظَةُ التَّرَدُّدِ بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْتِ، بَيْنَ اليَأْسِ وَالأَمَلِ. هُناكَ، حيثُ يَهمِسُ الرِّيحُ بِأَسرَارِ الزَّمَانِ، تَتَراقَصُ الذِّكْرَيَاتُ أَمَامَ عَيْنَيْكَ، كَأَنَّهَا شَبحٌ يَهربُ مِنكَ كُلَّمَا حَاوَلْتَ الإمسَاكَ بِهِ. فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، يُصْبِحُ القَلْبُ أَثْقَلَ مِنَ الجِبَالِ، وَتُصْبِحُ الأنفَاسُ كَأَنَّهَا آخِرُ شَيءٍ سَ يَتَنَفَّسُهُ المَرْءُ قَبْلَ الرَّحِيلِ. وَلَكِنْ، مَعَ كُلِّ خَطْوَةٍ نَحْوَ الحَافَّةِ، يَتَسَلَّلُ الضَّوْءُ مِنْ مَكَانٍ مَا بَعِيدٍ، لِيُلْهِمَكَ أَنْ الحَيَاةَ مَا زَالَتْ تَسْتَحِقُّ العَيْشَ، رَغْمَ كُلِّ شَيءٍ.