KLMU8jn
سألت تلك الفتاة الصغيرة أباها قائلة "أبي ! هل سوف أفقد طريقة الوصول الى المنزل يوما ما ؟ ماذا إن نسيت طريق بيتنا و تهت في الغابة " قهقه ذلك الرجل بمرح و إنحنى الى مستواها و قال "و من أين أتيت بهذه الفكرة يا جميلتي " أنزلت الفتاة عيناها بتفكير و قالت "لقد قال لي جوني أنّني سأصبح عجوزا و سأنسى كل شيئ حتى أنت يا بابا " تنهد ألبرت و همس "ذلك الأحمق!! " ثم أردف بصوت عالي "سيل صغيرتي ..سأعطيكي شيئا الآن و ستعديني بحفظه حتى الأزل ؟ أموافقة " أومأت سيل بطفولية و هي متحمسة لما سيخرج من جعبة والدها "القبطان ألبرت" كما تناديه هي ... أخرج الأب شيئا دائريا ذو نقوش تزينه و حرف -سين- كبير في الوسط ؛" هذه يا سيل تسمى بوصلة و هي التي توصلك الى أي مكان بإتباع الشِمال و أنظري هنا تجدين صورتنا معا " و أخذ يريها البوصلة و هي ترمش ببرائة تسأله تارة و تقهقه تارة أخرى "ماذا إن نسيت طريقة إستعمالها ! أو فقدتها " سألته بشرود بريئ لبث ألبرت بضعة دقائق ثم قال "في هذه الحالة ستقودك -بوصلة قلبك- الى بر الأمان "
--------------------------------------------------
فكيف سيقودها قلبها الى بر الأمان !