🌙 مشهد ليلي في قصر كليوباترا - الإسكندرية الليل يلف القصر بسكون، والنيل يلمع تحت ضوء القمر، يمر نسيم خفيف من الشرفات العالية، بينما تقف كليوباترا أمام شُعلة نار مشتعلة في وعاء نحاسي، ترتدي ثوباً أبيض مطرزاً بالذهب، شعرها مزين بالكحل والذهب، وعيونها تراقب القادم. خطوات رومانية ثقيلة تقترب، ويظهر يوليوس قيصر، بثيابه الرومانية الحمراء ودرعه الذي يحمل غبار المعركة. كليوباترا (بابتسامة هادئة): "ظننتك لن تأتي الليلة يا قيصر... ألم يقل لك قلبك إن الإسكندرية تنام إذا غبتَ عنها؟" يوليوس قيصر (يقترب، عينيه لا تفارقها): "لم أعد أفرق بين الإسكندرية وبينك، أنتما عندي وطن واحد." يقترب منها، يقف أمامها بصمت. لحظة صمت مشحونة بين عقلين قويين. كليوباترا (بنظرة فيها تحدي ودفء): "هل تخاف أن تضعف أمام امرأة ليست من روما؟" يوليوس قيصر (يبتسم ابتسامة خفيفة): "أخاف فقط من امرأة تستطيع أن تهز عرش الإمبراطورية بمجرد نظرة." تضع كليوباترا يدها على صدره، حيث ينبض قلبه تحت درعه: كليوباترا: "أنا لا أطلب منك حرباً... فقط أن تظل معي، أن نكتب السلام معاً، ويولد ابننا في زمن أقوى من هذا." يضع يده على يدها: يوليوس قيصر: "ولأجل هذا الطفل، ولأجلك... سأعيد ترتيب العالم." ثم ينظران معًا نحو النيل، والليل يحتضنهما بهدوءٍ مقدّس.