BenHadjSlamaMaram
- Reads 147,312
- Votes 8,380
- Parts 28
"نرقص، ثم تذهبين." همس من خلفي بصوت هادئ، يمد يده ليسحبني نحوه، يريد أن يراني... أن أواجهه. لكنني تشبثت بموقفي، لم أستجب.
قلت بتوتر وأنا أحاول التخلص من قبضته:
"هناك الكثير من الحسنوات ينتظرنك، للرقص وربما لأشياء أخرى أيضًا. لماذا أنا؟ وأنت حتى لا تعرف من أكون!"
تجاهل سؤالي، أو ربما لم يهتم بالإجابة، فقط نطق بها:
"لكني أريدكِ أنتِ."
كان صوته عميقًا، رجوليًا، مزلزلًا... ارتجفت، لم أعد قادرة على التفكير.
ثم اتسعت عيناي بذهول.
يا إلهي...
أنا الآن في ورطة، في قلب مصيبة لا تشبه أي شيء عرفته من قبل.
لقد تورطت مع أحد أخطر رجال المافيا في إيطاليا.
اقترب أكثر، صوته هذه المرة كان أشبه بهمسة مسمومة:
"أليست هذه غايتكِ منذ البداية؟"
قالها وهو يستغل ذهولي ليسحبني إليه، أجبرني على مواجهته.
"كنتِ تحاولين لفت انتباهي، أليس كذلك؟"
سأل بجدية بينما أعادني لأقف قبالته، لكنني تجنبت النظر في عينيه.
"لمَ تنكرين الآن؟ لمَ تحاولين الهرب؟"