2brun0
- Reads 4,729
- Votes 271
- Parts 8
على ضفاف دجلة والفرات، تنساب المياه وكأنها تحمل همسات العاشقين
دجلة برقة جريانه، كقلب شِهاب، يخفي شوقه خلف ابتسامة هادئة
أما الفرات، فتتدفق مياهه بعنفوان، مثل أَدْهَم، الذي تحترق مشاعره داخله ولكنه يخشى البوح بها
كل موجة على سطح النهرين تحمل حكاية
موجة تروي لقاءً أولاً تحت ظلال الجامعة ، وأخرى تهمس عن نظرات خجولة امتلأت حباً لكنها أُخفيت خلف قناع الخوف
عندما يلتقي دجلة والفرات لا يمكن للضفاف أن تمنعهما، هناك في شط العرب تمتزج مياههم كما تمتزج أرواح هذين العاشقين وتزهر الأحلام التي كادت أن تذبل تحت وطأة القيود
هذه اللحظة، حينما يتعانق ال نهران، هي انعكاس للحظة انتصار الحب على الخوف حيث لا صوت يعلو فوق نبض القلب ولا تيار أقوى من تيار العشق